صحيفة المشهد الإخبارية

حوار / مسعدة اليامي: نجران

لا تزال صاحبة الجلالة مهنة المتاعب لمن أراد أن يكون لهُ بصمة حقيقة وذلك من خلال البحث عن المعلومة والمصداقية في الطرح وألم الذكرى عندما يكون المتحدث لا زال يحمل بداخله ذكريات رغم جمال الطيف إلا أن هناك لون أسود يحرك الماء الراكد ويسترجع المواقف ورجالات الصحافة الذين شقوا خطواتهم من القرى ومدنالأطراف من أجل مواكبة الصحافة السعودية التي نهضت من أجل أن تساهم في بناء الحركة الثقافية والنهضة في معظم المجالات. ضيف اللقاء واكب الكثير من البدايات لصحافة السعودية، ثم ترجل و لكنهُ لم ينسى أن يطالب خلال اللقاء بأن يكون هناك إنصاف للصحفي علي سلبع لما قدم من أعمال صحفية تذكر و لا زال صاحبها لم يشكر ,لذلك هو يطالب بتكريمهِ و ذلك أقل لمسة وفاء. فإلى تفاصيل الحوار مع الصحفي حسين بالحارث.

حاجة توقفت مع اجتهاد

كيف كانت البداية مع الصحافة في السن المبكر؟

في البداية اشكر لك اهتمامك بالمجتهدين أمثال شخصي البسيط كما أقدر مساهمتك في اثراء الحركة الثقافية بالمنطقة بإنتاجك الأدبي كقاصة ومثقفة وإعلامية.بالنسبة لي لا أدعي التخطيط إنما هي حاجة توافقت مع اجتهاد واهتمام فقد كنت طفلا صغيرا مسؤولا عن أسرة كبيرة من النساء بحاجة إلى لقمة عيش كريمة وقد توافق ذلك مع اجتهاد جاد لتأدية دوري كرجل مسؤول يسعى لتوفير المال ومهتم في نفس الوقت بالثقافة كقارئ نهم رغم حداثة سنه ورغم الانشغال بالدراسة وهكذا وجدت نفسي في مرحلة ما وبالتحديد حين كنت طالبا في لصف الثاني متوسط صحفيا متعاونا في جريدة اليوم.

حب السياسة جين مرتبط بالأسرة

كيف تشكل تاريخ الصحافة العربي بداخلك قراءة ومتابعة؟

منذ كنت طفلا صغيرا كنت مولعا بالقراءة والكتابة واتذكر العديد من المواقف التي لها علاقة بذلك وبعضها طريف ولكن أتذكر أن التاريخ كان مقررا علينا في الصف الرابع ابتدائي واتذكر انني قرأته كاملا في ثلاثة أيام رغم صعوبة القراءة علي حينها ولكن الفضول وحب المعرفة السياسية بالتحديد “جين” مرتبط بالأسرة حيث كانت شقيقتي الكبرى رحمها الله أول من حدثني عن الاتحاد السوفيتي وأمريكا والصراعات الدولية مما شد انتباهي وكان ذلك في العام 1973 وكنت حينها طالبا في الصف الاول ابتدائي بمدرسة عمر بن الخطاب بالثقبة بالمنطقة الشرقية وتلك المرحلة أعتقد أنها من قادني الى الاهتمام بالقراءة بل والتفاعل أحيانا بالكتابة حيث كنت من قراء مجلة النهضة الكويتية واتذكر أنني تأثرت بأمر ما وأنا في الخامسة عشرة فكتبته وبعثته إلى مجلة النهضة ونشر فيها.

أحتفظ بـ 400 عدد من مجلة المجلة

ما هي الصحف التي كنت تحرص على قراءتها يوميا وماذا يصاحب ذلك؟

لدي عادة قراءة كل ما يقع تحت بصري حتى لوحات المحال التجارية.. واثناء عملي في وظيفة مؤقتة في التلكس في مبنى الهاتف بالبلد “أبو السعود” تعرفت على الزميل والصديق علي عون اليامي الذي كان يعمل بالبريد حينها فكنت أطلب منه أن يهرب لي نسخ من اشتراكاتالدوائر الحكومية في جريدة اليوم التي لم تكن توزع بنجران وكنت أحرص على متابعتها فقد كنت شرقاوي الهوى ومشجع لنادي الاتفاق.. تلك كانت بداية قصتي مع جريدة اليوم وارتباطي بها فيما بعد لنحو 13 سنة.. بطبيعة الحال تابعت العديد من المطبوعات منها جريدة الشرق الأوسط ومجلة المجلة التي أحتفظ منها بحوالي 400 عدد بدءا بالعدد الأول كما كنت قارئا جيدا لمجلة الوطن العربي وصاحبها المرحوم وليد أبو ظهر وكذلك مجلة التضامن ورئيس تحريرها فؤاد مطر طبعا هذا بالإضافة الى الصحف والمجلات السعودية التي توزع حينها في نجران وكنت اشتريها من مكتبة الامل في البلد طبعا تلك القراءات وسعت مداركي وعمقت فهمي لرسالة الإعلام هذا بخلاف إهتمامي الكبير بالكتاب.

توليت إدارة مكتب جريدة اليوم بنجران في سن مبكر

هل كانت طرقات الباب ممهدة إلى صاحبة الجلالة؟

بالتأكيد كانت تلك مقدمات الانتماء لمهنة البحث عن المتاعب، والدور الاوسع وهو محاولة المساهمة في نشر الثقافة في المنطقة عبر التعاون مع المهتمين في إيجاد الاوعية الثقافية التي تستوعب الشباب في مجالات الثقافة والأدب والرياضة. أما في مجال المهنة فقد عملت باجتهاد في جريدة اليوم كمتعاون لنحو عام ونصف تقريبا وفي العام 1982 تفرغت للمهنة وتم فتح مكتب لجريدة اليوم بنجران وتوليت ادارته فكانت نقطة الانطلاق الحقيقية في عالم الصحافة وأتذكر هنا أنه في نفس تلك الأيام أقصد أيام افتتاح المكتب تخرجت من المرحلة المتوسطة أي أنني تفرغت للمهنة وتوليت إدارة مكتب جريدة اليوم وانا في سن 16 أو نحوه.

وضوح الصورة والهدف

صادفتك متاعب خلال مشوارك كيف قفزت حتى وصلت؟

المرء لا يخلو من المتاعب والعثرات ولكن الإنسان إذا وضحت له صورة هدفه فما عليه سوى الاستمرار وسوف يتجاوز كل الصعوبات والمتاعب بمتعة حقيقية أو كما يقال الحياة عقيدة وجهاد. بالنسبة لي على الأقل لم أشعر يوما بضيق من مهنتي وربما الهاجس الوحيد الذي يتعبني هو رغبتي الشديدة في الانتقال الى مراحل وأماكن جديدة فبطبعي لا أحب الجمود والهدوء ويقال أن هذا له علاقة بطالع الانسان.

سيطرة رجال المال على مجالس الإدارة

أول صحفي متفرغ بمنطقة نجران ماذا يعني ذلك لك وهل أنت مع تفريغ الصحفي؟

صحيح تفرغت للمهنة عند تعييني مديرا لمكتب جريدة اليوم في نجران في عام 1982 وهناك من يرى في هذا مغامرة وظيفية فالعمل في الصحف فيه مخاطرة وهذا ربما يكون صحيحا في بيئات العمل غير المنظمة ولكن اعتقد أن من أكبر اخطأ الصحافة السعودية هو الاعتماد الى حد المبالغة على المتعاونين ليس إيمانا بالمتعاون وإنما لتوفير المال خاصة بعد سيطرة رجال المال على مجالس إدارة الصحف ولذلك انتشرت في العقدين الأخيرين ظاهرة صحافة الفاكس والبريد الالكتروني والمراسلين المتعاونين الذين يعملون في العلاقات العامة في الجهات الرسمية حيث يعدون الاخبار بما يمثل المسؤول عنهم وفوق ذلك يجنون الوجاهة والمال من الصحف وهذا من أهم أسباب تردي مستوى الصحافة السعودية في السنوات الاخيرة.

نوع من الفساد

ما هي خطوات النجاح حتى يكون هناك صحفي ذا شأن في موقعه؟

الاجتهاد والسعي دائما لتقديم ما يفيد القارئ هذا هو الأساس وإذا قلتي أن هناك من وصل دون أي جهد يذكر فسوف أوافقك وهناك من أمضى حياته يعمل بجد وصدق ولم يجد التقدير اللازم لأسباب ليس لها علاقة بالعمل وهذا نوع من الفساد.

المنطقة الشرقية تجمع التنوع الثقافي

كيف تمكنت من التمدد داخل الاختلاف الثقافي بين مدن السعودية (نجران، الخبر، بقيق) وماذا أكسبك ذلك التنوع الثقافي؟

المنطقة الشرقية تجمع التنوع الثقافي في عموم المملكة بحكم توجه الجميع إليها من أجل العمل من جميع مناطق المملكة من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الوسطى حيث تعد الشرقية ورشة عمل منذ اكتشاف النفط فيها ولأنها منطقة بحرية فان طابع البساطة والمحبة بين الناس هو السائد ومن اصعب الأمور على من عاش فيها أن يبتعد عنها وفي هذا الصدد أتذكر موقف شعرت من خلاله أن غيري يشعر بما أشعر به وهو أنني والصديق محمد البكر المعلق الرياضي والصحفي السابق وطارق إبراهيم رئيس تحرير جريدة الوطن سابقا وعدد قليل من الاصدقاء أقمنا وليمة عشاء للأستاذ سلطان البازعيبمناسبة انتهاء عمله رئيسا لتحرير جريدة اليوم فسألناه عن ما خرج به من المنطقة الشرقية فقال: أهم شيء أفكر فيه هو كيف سأغادر منطقة أحبها قلبي كثيرا

اتيحت الفرصة لكتابة السيرة الذاتية

ماذا عن دولة مصر المقيم بها حاليا؟

عندما تقاعدت حاولت أن ابدأ عملا في مجال المقاولات،ولكنني اكتشفت أنني فاشل في المقاولات مثلما فشلت في تجارب تجارية سابقة لذا قررت أن أكتفي بمعاش التقاعد واشتريت شقة بالإسكندرية أقضي فيها الصيف مع الاهل.. لا يوجد ما يستحق الذكر في ذلك اللهم أن هذا أتاح لي فرصة تدوين سيرتي الذاتية في كتاب.

صحيفة الجزيرة أول من فتح مكتب بنجران

كيف كانت نشأت الصحافة بمنطقة نجران وماذا تقول عن رموزها الصحفية وهل ترى أن هناك مستقبل مبشر بالاختلاف؟

عبدالله مشبب آل عتيق وعبدالله العوبثاني والمرحوم علي سلبع وعلي عون بهؤلاء بدأت الصحافة ومن حسن حظي أنني واكبتهم فقد كانوا من خيرة الناس وقدموا ما استطاعوا كلبنات أولى للصحافة بالمنطقة. أما على مستوى المؤسسات الصحفية فقد كانت صحيفة الجزيرة سباقه بافتتاح مكتب لها في نجران كان يديره الصديق المرحوم علي سلبع ثم جاء بعده مكتب صحيفة الرياض الذي تولاه الصديق علي عون ثم مكتب جريدة اليوم وكنت مسؤولا عنه ثم مكتب جريدة عكاظ وكان يتولاه الزميل احمد مجلي وهكذا جاء من بعد ذلك مكتب جريدة البلاد الذي كان يديره الزميل هادي ال دغيس وتوالى بعد ذلك افتتاح مكاتب الصحف الأخرى وبعضها أغلق ابوابه.

ما بين الجهنمية والغموض والالتفات

حدثنا عن مشوارك في صحيفة اليوم والجزيرة وعكاظ وهل كان الشغف واحد رغم الاختلاف في مكانة كل صحيفة على الصعيد الوطني والعربي؟

الأكيد أن كل صحيفة لها نكهتها الخاصة وكل صحيفة من منطقة مختلفة ولكل منطقة طبيعية بيئية مختلفة فوجدت في اليوم في ذلك الوقت سيطرة الفكر الإداري الذي اصطبغت به الصحيفة (ربما كنت غامض ولكن لابأس) اما عكاظ فهي بلا شك متفوقة على صفحاتها ولكن بيئتها الداخلية جهنمية مرهقة نفسيا للعاملين بها فطابعها كان “الصراع” المتقد كالنار دون سبب مقنع وعكسها كانت صحيفة الجزيرة حيث الجو النقي وأن كانت المهنية من وجهة نظري القاصرة تتطلب الالتفات.

ليس المطلوب من المؤلف أن يكون أرسطو

قراءك لن نحرمهم كتابك المنتظر ولكن نأمل أن تذكر لنا عنهُ الماحة تشبع ذائقة المتابعين لصاحبة الجلالة؟

ارجو أن لا يخيب أملكم عندما يصدر الكتاب فلم يكن فكرتي ولم أكن مهتما في كتابة سيرتي بحكم أنها سيرة ذاتية ومن يعرفني يفهم ما أقصده رغم إيماني أن تجربة أي إنسان مهما كانت أهمية شخصه أو تجربته تستحق الرواية وفي العالم المتقدم يكتب الأطفال المراهقين مذكراتهم ثم يطبعونها وينشرونها فليس المطلوب من مؤلف الكتاب أن يكون ارسطو ومع ذلك فلم أهتم وأعترف أن ذلك قصور مني ولم أقتنع فعلا سوى عندما وجدت الصديق عادل صالح عسلان وأثنان من أقاربي في نجران يحاولون جمع ما يجدونه منشور باسمي على الانترنت وأنا ضد إعادة نشر ما سبق نشره في الصحف..

فقد كنت في زيارة إلى نجران حينها وقد عدت إلى مصرمقررا تدوين ما يخطر على بالي من مواقف وقصص من حياتي الصحفية وقد أتعبني ذلك بسبب ضعف الذاكرة واتعبني أكثر أنه لا يوجد لدي أرشيف خاص واعتمادي على أرشيف الصحف الالكتروني وهذا يعني خسارة أرشيف عكاظ واليوم لأن الفترة التي كنت أعمل بها في الصحيفتين غير مؤرشف.. ولم أكن أبحث عن مواضيع لنسخها أنما كنت أتمنى تذكرها. عموما الكتاب يضم نبذة عن حياتي والكفاح منذ الطفولة حيث عملت بيومية ثمانية ريالات ثم جمعت بين الدراسة والعمل و”كداد” على “تاكسي” وكنت وقتها لم أبلغ الخامسة عشرة ثم أضفت لها مهنة الصحافة لاحقا.. ويتضمن الكتاب أيضا أراء صريحة في الصحافة وأسباب انتكاستها من وجهة نظري واستعراض سيرة وذكريات مع شخصيات عاصرتها في الصحافة مثل سلطان البازعي والمرحومان بأذن الله صالح العزاز وعلي سلبع. كما تضمن الكتاب إعادة نشر موضوعين فقط سبق نشرهما في الجزيرة نظرا لأهميتهما.

الصحفي لا تستهويه الأعمال الإدارية

مدير مكتب، مدير تحرير ما الفرق بينهما وما الأصعب عملا وممارسة؟

مدير المكتب في فهمي أنا يجمع بين الصحافة والإدارة ومدير التحرير صحافة فقط.. أما من الأصعب فأظن أن ذلك يعود لمن يقوم بهما فإن كان صحفي فسوف تجده مبدع في إدارة التحرير وربما لا تستهويه الاعمال الإدارية والعكس صحيح.

تحولت جمعية الثقافة بنجران إلى فرقة طبول!

حدثنا عن سعيك في انشاء أول نادي ثقافي بنجران، وكذلك جمعية الثقافة والفنون؟

في أواسط الثمانينات كنت عضو مجلس إدارة بنادي الاخدود وكنت مسؤولا عن أكثر من نشاط وصادف زيارة لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للنشاطات الثقافية أظن كان أسمه عبدالرحمن الربيعان وكان هناك نشاط يقيمه مكتب رعاية الشباب بنجران على مسرح ثانوية نجران ودعيت لحضور المناسبة وعند انتهاء الحفل خرجت مع الربيعان من المدرسة وتحدثت معه عن حاجة المنطقة الى نادي أدبي فسألني قائلا: هل تستشهد بأسماء فاسقط في يدي ولكني حاولت إثارة الموضوع من زاوية أخرى فقلت اذا وجد النادي أعتقد أن الوضع سوف يختلف وستظهر الأسماء قال أختلف معك..

بعدها ذهب تفكيري إلى إنشاء جمعية للثقافة والفنون وأول ما بدأت به هو التحدث إلى بعض الأسماء ومنهم رجل الاعمال حسين دغمل الذي استعد بالدعم ووعدني بإعطائنا فله يملكها في الفيصلية لتكون مقر للجمعية لمدة ثلاث سنوات مجانا ثم كتبت حينها في جريدة اليوم مناشدا الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الرئيس العام لرعاية الشباب حينها أن يمنح منطقة نجران ترخيص لأنشاء جمعية للثقافة والفنون وبعد أيام جاءت موافقة سموه مع الترخيص المبدئي لمكتب رعاية الشباب بنجران..غير أنه حدث ما أخر البداية الفعلية للجمعية سنوات ففي اجتماع التأسيس للجمعية أتضح أن هناك من رتب لاختطاف الجمعية. عند ذلك قررت الإنسحاب وانسحب معي 8 من الأعضاء المؤسسين. 

أسافر من أجل الكتب

القراءة يقال إن الصحفي الحقيقي عليه أن يقرأ سبع ساعات في اليوم، ماذا تقول عن ذلك وكيف علاقتك بخير جليس؟

أول كلمه سماوية نزلت على نبينا محمد هي “اقرأ” ومع ذلك فنحن أمة لا تقرأ والصحفي على وجه الخصوص ينبغي أن يكون مثقفا يمتلك ذخيرة معلومات من القراءة.وعن نفسي فقد كنت كما تقدم مولعا بالقراءة خاصة كتب التاريخ السياسي والاجتماعي والديني والفلسفة والمناظرات وهذه كتب للبحث والاطلاع أما للمتعة فاعشق قراءة الرواية. و مع الوقت أصبح لدي أسلوبي النقدي في فحص ما اقرأ وأسافر أحيانا من أجل الكتب.

الدنيا سواد أو نظرتي سوداوية!

ماذا تقول عن الصحافة اليوم وهل هناك مجد راجع لصحافة وأن اختلفت قنوات النشر؟

للأسف لا أدري هل الدنيا سواد ام نظرتي سوداويةيا,سيدتي نحن في زمن تفاهات اليوتيوب والتوك توك وأمثالهما وأن وجدت مسعدة اليامي وايمان هادي وقصصهم فكم من مسعدة وكم من إيمان في مقابل سيول التافهين والتفاهات.

صوت الأخدود أطلقت عليها رصاصة الرحمة

كانت لك تجربة مع الصحافة الالكترونية فهل حدثتنا عنهاوأين اختفت صحيفة صوت الأخدود؟!

انفجار الفضاء بالمواقع الالكترونية في التسعينات حرك فيني حلم إصدار صحيفة تسلط أضواءها على مكنونات منطقة نجران مسقط رأسي الحبيب فقد كنت أشعر دائما أنها لم تنال حقها في الإعلام وكنت حينها قد بدأت في تعلم لغات البرمجة والجرافكس وأطلقت أكثر من موقع وأكثر من منتدى مثل موقع أفق وفكرة ومنتديات قس بن ساعدة وابن ثامر وفي تلك الفترة أختمرت في رأسي فكرة إصدار الكتروني انتظرته طويلا وهو الصحيفة الالكترونية التي تركز على المنطقة فاطلقت “صحيفة صوت الأخدود” في ثوب رشيق وهو عبارة عن برمجة خاصة تختلف عن الصحف الالكترونية المجانية والمنتشرة على الانترنت ونجحت الصحيفة في أن تختط لها منهج مختلف عن جميع الصحف الالكترونية فلم تهتم بالأخبار إنما كان شغلها منصب على التحقيقات والقصص الإخبارية ونشر الدراسات المهتمة بالخصوصية النجرانية وكان من أبرز كتابها المرحوم العقيد والباحث علي بن قوير آل مستنير والوزير محمد بن فيصل أبو ساق وغيرهما وأصبحت الصحيفة مرجع للكثيرين ومنهم أعضاء في مجلس الشورى أمثال الدكتور إبراهيم البليهي.

عانيت سنوات من العمل عليها بالمال والجهد ولم أجد من يفكر بالدعم فقررت أولا تغيير القالب بقالب مجاني وبمواد صحفية معاد نشرها كما تفعل بقية الصحف الالكترونية وتولت العمل على الصحيفة زميلة من مصر وبعد تقاعدي وانتقالي الى مصر قررت أطلاق رصاصة الرحمة عليها.

تكريم الصحفي الراحل علي سلبع اليامي

في نهاية حوارنا هل تريد ان تختم بكلمة ما؟

أ. علي سلبع رحمه الله

كنت أتمنى ولا زلت أن يكرم زميلي وصديقي المرحوم علي سلبع اليامي خاصة من قبل إمارة منطقة نجران فقد خدم نجران بقلمه سنوات وسنوات ولعل الأمل معقود على الأمير جلوي بن مساعد وسمو نائبه كما أدعو النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون أن تسعى للمساهمة في هذا التكريم وعندي ثقة أن تساهم جريدة الجزيرة في هذا التكريم متى ما علم رئيس تحريرها خالد المالك بهذا التكريم

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

‏( دينامية الحياة )

الأحد, 16 فبراير, 2025

فينيسيوس عرض نفسه على الدوري السعودي

الجمعة, 14 فبراير, 2025

مدير الأمن العام يدشن مركز المراقبة الميداني بالإدارة العامة لدوريات الأمن

الخميس, 13 فبراير, 2025

رابطة دوري المحترفين تعدّل مواعيد 4 مباريات بسبب الوقت الإضافي وفترات التوقف

الثلاثاء, 11 فبراير, 2025

المنتدى السعودي للإعلام 2025.. منصة عالمية تستشرف المستقبل والتحولات المقبلة

الإثنين, 10 فبراير, 2025

ألبوم الصور

كتاب الرأي

اضف تعليقاً

أخبار ذات صلة