عن الكاتب

منذ أن أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن رؤية السعودية 2030، وأنظار الشركات العالمية وكبار رجال الأعمال تتجه إلى الرياض، وفي خطابه الأخير أمام مجلس الشورى أعلن سموه في عن وصول عدد الشركات العالمية التي اختارت الرياض مقراً لها إلى أكثر من 660 شركة عالمية، ولكوني متابعاً لأخبار القطاع الخاص وما يحدث فيه من مشاريع وصفقات؛ فإننا بشكل عام نستطيع القول بأن الاقتصادات الذكية هي التي باتت تحكم العالم وتتحكم فيه، بمعنى أن المشاريع التقليدية والأفكار القديمة لم تعد قادرةً على المنافسة في عصرنا الحالي، وكذلك الحال بالنسبة للدول التي تراعي هذا الجانب وتدعم التوجه المستقبلي فيه، فقد برزت دولة إستونيا على سبيل المثال أنموذجاً رائداً في مجال استقطاب الشركات العالمية وتسهيل أعمالها، فهي برغم مساحتها الجغرافية الصغيرة إلا أنها باتت أحد أبرز الخيارات المفضلة للشركات العالمية، وذلك بفضل سياستها الذكية في استقطاب الشركات، حيث توفر البنية التحتية الرقمية، والإقامة الالكترونية، والنظام الضريبي، والخدمات المصرفية، وغيرها من الخدمات الأخرى، بالإضافة لدعم التكنولوجيا والابتكار في ريادة الأعمال.
ومن بين الشركات العالمية التي انطلقت من دولة إستونيا شركة Skype وشركة Bolt وشركة Wise وهي نماذج رائدة لشركات عالمية، نجحت نجاحاً باهراً بسبب أفكارها المبتكرة وخدماتها المميزة.
وبالعودة للحديث عن الشركات العالمية التي اختارت الرياض مقراً لها، فإن سياسة المملكة العربية الرصينة وقيادتها الحكيمة تعتبر من أهم العوامل الجاذبة للاقتصادات العالمية، فنحن ننعم في المملكة العربية السعودية بنعمة القيادة الحكيمة التي تولي المواطن والمقيم نفس الأهمية والرعاية؛ لأنها تأسست على هذا المبدأ واستمرت عليه منذ عهد المؤسس – طيّب الله ثراه – وحتى هذا العصر المجيد، بالإضافة إلى وجود المشاريع العملاقة التي تمخضت عن رؤية السعودية 2030، وأصبح التنافس على تنفيذها محتدماً بين كبرى الشركات العالمية، الأمر الذي جعل الرياض خياراً مفضلاً لتلك الشركات وغيرها لإنشاء مقراتها فيها.
وختاماً فإن وفرة الفرص ووجود الممكنات لتنفيذها من أهم العوامل الداعمة لنجاح المشاريع واستمرارها، وهو ما يحدث بشكل ملاحظ في المملكة العربية السعودية، حيث تتميز بوجود تلك الفرص والممكنات، وليس هذا فحسب، بل اتخذت عدداً من التدابير لهذا الأمر، وأنشأت الهيئات والمراكز لدعم الراغبين في معرفة المزيد عنه قبل خوض التجربة الأولى، ولهذا السبب فقد شهدنا عدداً لا يحصى من قصص النجاح السعودية التي انطلقت بأفكار مبتكرة، ثم نجحت نجاحاً باهراً بفضل الله أولاً، ثم بفضل القيادة الحكيمة التي مكنت رواد الأعمال، ودعمتهم في تحويل أحلامهم إلى حقيقة.

 

أ. شويش الفهد

“صحيفة المشهد الإخبارية”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المساندة (العمالة المنزلية) المتغيبة

الثلاثاء, 11 نوفمبر, 2025

الأرقام تزيد في العهد المجيد

الأربعاء, 22 أكتوبر, 2025

الهيئة السعودية للمياه تعلن الإطلاق المرحلي لاشتراطات أنشطة خدمات المياه غير الشبكية ومحطات التعبئة

الإثنين, 20 أكتوبر, 2025

وزارتا “الموارد البشرية” و”الصحة” تعلنان بدء تطبيق المرحلة الثانية لقرار رفع نسب التوطين لأربع مهن صحية في القطاع الخاص

الجمعة, 17 أكتوبر, 2025

الصحة”: أدوية الستاتين الخافضة للكولسترول آمنة وفعّالة.. وتحذر من تداول المعلومات المضللة

الأربعاء, 15 أكتوبر, 2025

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً