عن الكاتب
صديقي القارئ ‘ هل تغمرك السعاده عندما ترى إسمك أو إسم عائلتك و قبيلتك في لوحه ترحيبيه او لوحة إعلان أو لوحة مركز تجاري او بقاله ؟
.
قبل سنوات ‘ ربما قبل عشرين سنه تقريباً ‘ كان هنالك ثلاث أو اربع لوحات في الشوارع العامه على شكل حرف U بالمقلوب ، او على شكل مرمى كرة القدم ، ومواقعها في الحضن و دحضه و المسماه والعريسه ، و يمكن في مواقع أخرى نسيتها ‘ وهي عباره عن لوحات تخص قبايل محدده او أُسر ( إكباريّه ) طبعاً إكباريه على من حولهم ، و يستخدمونها لأغراض متعدده ، للترحيب أحيانا و للتهنئه في أحيان أخرى .
.
في عام ١٤١٨ هـ ” و بالتحديد عند تنصيب الامير مشعل بن سعود كـ أمير لمنطقة نجران ، خرج أهالي المنطقه بلوحاتهم ‘ ولكن في حدود . فأصبح لدينا ٥٠ لوحه ترحيبيه بإسم الإكباريّه ( الصف الثاني ) .
.
في عام ١٤٢٧ هـ ‘ زيارة الملك عبدالله لمنطقة نجران ‘ صار عندنا إكباريّه كثير ، امتلئت الشوارع باللوحات الترحيبيه ، طبعاً ولأنها كثير ، تحولت من شكل مرمى كرة القدم ‘ و أصبحت على جنبات الطريق والشوارع ، مسايره خط الآوت ‘ بالضبط مثل لوحات الدعايه والإعلان في ملاعب كرة القدم .
.
في كل تلك الأحداث ‘ كنت أُطالب قبيلتي بالمشاركه ‘ وألومهم لعدم وضع لوحه لقبيلتنا الضخمه والقويه والشرسه و القدعه ، فحينما كنت طفلاً كنت اتغذى على قصص البطوله التي اسمعها في بيتنا و في بيوت ابناء القبيله ، و انتفخ في كل يوم بمقدار القصه ، و اخرج للواقع وأنا اعتقد أنني سوبر مان لإرتباطي بتلك السلاله النقيّه ‘ التي خلّد أسلافها قصص البطوله والشرف . لكنني كنت اصطدم بواقع آخر ‘ فقبيلتي تلك التي تم تشكيل صوره لها في ذهني ‘ غير موجوده في الواقع ‘ فلا اراها في احتفال بأميرٍ زائر أو مقيم ، ولا ارى لها لوحات و لا مؤسسات و لا حتى بقالات ، وعلى طاري بقالات ‘ أذكر ان أحد افراد القبيله ‘ استأجر بقاله في الشرفه ‘ و أسماها ( تموينات ال مستنير ) كنت افرح حينما ارى تلك اللوحه ، في داخلي شعور غريب ، يشعرني بالفرحه و يحسسني بأني موجود ولي اسم في المجتمع ‘ يوازي قصص البطوله التي تغذيتها من طفولتي . فكنت اتسائل لماذا لا يكون لنا لوحه ترحيبيه مثل باقي قبايل المجتمع ، كان تساؤلي’ ناتج عن الاحساس بالهامشيّه ، تضارب داخلي و صراع بين الوجود والعدم !! ولماذا لا نشارك ولماذا ولماذا و لماذا ؟؟.
.
تلك التساؤلات والإلحاح ‘ انتجت لوحه ترحيبيه في قدوم الأمير مشعل بن عبدالله اميرا لمنطقة نجران ، نتسابق على اثبات الوجود على الرصيف ، فقامت قبيلتنا مشكوره لتلبي ( حلم عمري ) بوضع لوحه بإسم ال مستنير جشم يام ‘ طبعاً لا تنسون جشم يام ، هذي لها قصه سأكتب عنها مستقبلاً ، ووضعوا تلك اللوحه أمام مستشفى الملك خالد ( يعني ضربة معلّم ) !! وأذكر اننا كنا ثلاثه أو اربعة شباب ‘ نركب سياره و نذهب إليها كل مساء لنلقي عليها التحيه و كأننا نأخذ جرعة اعتزاز و اثبات وجود .
.
تلك الحاله هي مرض ، وليس مرض عادي ، بل مرض مُعّدي ، اصاب الجميع ، و قد ينكر البعض ان احساسي ليس كإحساسه ‘ وهذا أيضاً مرض آخر ، لكن إنكاره لا يعني إنكار وجود المشكله .
.
الجميع يحاولون اثبات وجودهم و كل طرف يريد ان يثبت وجوده أمام أمثاله الذي يشعر في داخله أنه افضل منهم ، فيقول هل ال فلان أفضل منا حينما قاموا بذلك الفعل و نحن لا ؟ و الفرد في داخل كل قبيله يشعر بنفس الشعور و يحترق من الداخل في بعض المواقف ، و تصيبه النار من الغيره و محاولة الموازنه بين ما يعرف عن نفسه و بين ما يعرفه الآخرين عنه ، فيقوم و يدخل في مسيرة إثبات الوجود ، إما بلوحة بقاله او لوحة ترحيبيه ، و إما بقصيده من شاعر داخلي او شاعر خارجي وإما بمقال ثناء و إطراء و مدح و تبرئه ‘ وإما بمقطع فيه صور لأفراد القبيله ( يجوبون او يساولون و أحيانا يساعبون ) او صوره لأحدهم يساعب جنب أمير او جنب شخصيّه معروفه ، او إسم مكتوب بطلقات ناريه او بأحجار جرانيتيه ( غير يا ليت انها أحجار كريمه ) و كل تلك الصور التي تحمل اسم قبيلة ( يام ) او اسم منطقة ( نجران ) كلها بدوافع المرض نفسه ، و أيضاً من يصوّر اسم المنطقه في لوحات الطرق السريعه ( نجران ١١١ كيلو ) و يقف و يضرب تحيّه ، هو إحساس بالعظمه الداخليه التي لا يوجد لها انعكاس على الواقع ، فيقوم الفرد بالبحث عن أي شي حتى وان كان تافه ( ليثبت وجوده ) ..
أ. عبدالله بن حريش
“نجران نيوز”
كتبت فاختصرت عقود من الزمان يابو حريش وازيدك من الشعر بيت احدى اللوحات اصبحت بوقت من الاوقات كمستودع للسرقات من الاغنام لكبر اطرافها التي اصبحت كغرف
احسنت ياعبدالله في نقد ما يمكن نقده وتشذيبه بريشه قلم مبدع همه الرقي بالفكر ونشر الوعي في أوساط مجتمعه.. ودي التقيك اخذ معك صوره ثلاثية الأبعاد وأعلقها على جبل رعوم الأشم .:)
“على اثبات الوجود على الرصيف ”
عبدالله كتبت فقسوت فأبدعت بقدر قسوتك عاى واقعنا المرير الذي نعيشه .. هو في سياق الهياط وياليت تكثر لنا انت والكتاب المميزين بالمنطقة لعل وعسى تكون كتاباتكم بمثابة علاج ” هياط ادول ” للمهايطية
الاستاذ عبدالله كلامك جميل ويكفي المقال جمالآ الجرأة والوضوح اللتي اتسم بها .. أنا من أشد المعجبين بثقافتك ونقدك الهادئ والنبيل ..
كم تمنيت أن تمنع جميع اللوحات نهائيا حتئ اللوحات الدعائية للمحلات فهي تسبب الضوضاء وإهدار الطاقة ولفت أنظار السائقين وتسبب الحوادث وخطيرة جدا في وقت الاعاصير والامطار كم تمنيت أن ارئ ذلك كما لي المدن الاوربية التي تكتفي بتوضيح بسيط يدل علئ نوع النشاط فقط
اعتقد يجب علئ البلدية الوقوف أمام هذا الموضوع بجدية وتنظيم صارم وتنظيم مايجب تنظيمة من دعايات وأسماء وإضاءت وتنسيق المدينة بشكل ملائم
شكرا لك يا عبدالله على قسوة كلماتك وجرائتك فعلا هذا هو حالنا كلنا ولاكن أتمنى ان يندثر هذا الفكر من ابناء المنطقه
مقال قرأته بنسخه أخرى وأسم اخر لكاتب شهراني قبل عامين بالضبط .
ينتقد القصص الاسطوريه التي خلدها الاباء في مفكرته حتى انصدم بواقعه .
شكرا
ابدعت ياخ عبدالله وياليتك تطرقت لمسرحيات هشك بشك ( السعب والزوامل والمعلقات التمجيد ية) والتي تقام لكل مسؤل او زائر للمنطقة اما وزيراً او مسؤلاً كبيراً في الدوله لكي نريه بأنه تفضل علينا بزيارته الميمونة
كأنك بذلك تتكلم عن نفسك وعن مقالك الذي لا يخدم وليس له أي معنى ولا يرمي إلى أي هدف وهذا دليل على أنك كتبت حتى يُقال : مقال لفلان بن فلان وحتى يأتي لك مطبلون جهلة لا يعون ما يقرؤن أو يفهمون ما يسمعون .
ولكن يتضح من المقال سطحية الكاتب وضعف ثقافته فليس هناك هدف سامٍ يرمي اليه الكاتب وليس هناك فائدة مرجوة من المقال .
فياحبذا لو بات بعض الكُتاب في سباته العميق حتى يكون في جعبته ما يسعفه لمثل هذه الكتابات والمقالات لكي تخدم الفرد والمجتمع .
نعم لقد كتبت ولكن لم تُوفق في اختيار الموضوع وفي نتيجة المقال ، ولكن تحقق لك الهدف الوحيد بنشر الاسم والمقال وظهر من يمتدح ويطبل … الخ
المقال عباره عن كلمتين تم تكرارها في صفحه كامله كلها حشو