عن الكاتب
إخبارية شاملة تصدر عن مؤسسة صحيفة المشهد الإخبارية للنشر الإلكتروني
لم تعد الأساليب القديمة مُجدية للتعامل مع الحياة ، في ظل المُتغيرات التي تجتاح كل ما يعترض طريقها. و من البديهي أن تدفع المجتمعات المُنكفئة على حالها الأثمان الباهضة الأكبر ، في كل مناحي حياتها، وهي تتلقى الكثير من الظواهر كالصدمات المتتالية الغريبة و غير المعتادة ، بذهول تام، كنتاج لبقائها قابعة متقوقعة على قارعة الطريق ، سالبة لا فاعلة، في حين أن كل ما يحيط بها يعيش حراك متجدد لا يعتريه سكون.
.
ومن الطبيعي أن يستنفر متلقوا تلك الصدمات من القابعين أولائك، كرد فعل “هيستيري” مع كل ظاهرة تفاجئهم، دون أي نتيجة ، والسبب ببساطة ان أي نتيجة لا يمكن أن تكون إلا من جنس العمل . فمن غير الممكن أو المنطق أن تتعامل مع أفراد او جماعات يسيرون بِخُطئٍ ثابتة حثيثة ، وانت قابع في ذات المكان، إذ لا بد أن تُشمّر عن ساعدك وتنطلق لمسايرتهم ، كي تتفاعل معهم وتتشارك وإياهم من أجل حياة آمنة مُزدهرة ، مُستعدا و مُتسلّحا بالأدوات المناسبة للتعامل الصحيح مع أي ظواهر دون أن تُفاجئُك، كونك أصبحت جزأ فاعلا من الحراك عندئذٍ ، بعد ان كنت ساكنا “متفرجا” متلقيا لمزيد من اللكمات تلو الأخرى .
.
علينا أن نعي أنّنا في عصر لم تعد فيه الأساليب القديمة المعتادة مُلائمة للتعامل مع الظواهر التي تواجهنا اليوم في كل مجالات حياتنا ، سواء الاجتماعية او الاقتصادية أو حتى الأمن الأُسْري ، وغيرها، والأمثلة كثيرة من ،الظواهر المعاشة، ونحن غافلون.
.
فهل نُدرك حقيقة أننا نعيش ضمن عالم في حركة لا تهدأ أو تعرف السكون!، وأن قَدَر من لا يكون لاعبا فاعلا متفاعلا مؤثرا فيها! ، أن لا يتوقع أكثر من تلقيه إفرازات ونفايات تلك المجتمعات الدائبة الحيوية المنتجة الفاعلة.
.
لواء م / محمد بن عبد الله آل قريشة
الرياض – ٢٥ يناير ٢٠١٩م
كلام سليم ومقال حقيقي واضيف من جانب أخر أن كبار السن اليوم لايعلمون ان الطرق التقليدية لم تعد مجدية في التعامل مع الابناء فالجيل الحالي يعيش على الالكترونيات في تعاملاته ومن الصعب جدا ان يتأقل مع المجتمع والعادات القديمة