عن الكاتب
كاتب "صحيفة المشهد الإخبارية"
في تِلِك المحافظة الطرفيّةُ على أقصى حدودُ مملكتُنا العُظُمى والتي هباها الله عنايةُ ولاة الامر حفظهم الله وأعزهم فسُخِرت لها المشاريع الخدميّةُ والمرافق الحكومية ومشاريع الإسكان والمياةُ والتعليم وايضا مستشفى لم يُكُتملُ بعد. تعيشُ فيه احلاماً للاكتفاء بالخدمات الصحيّة التي وجه بها ولاة الامر أعزهم الله واًُنُفِق عليها مشاريع البناء والتعيين والإستقطابُ والتشغيل المستمر وكل معطيات التطوير المتاحة من خزينة الوطن ادام الله بقائه، إلا أن الوهم أفرط بأحلام المحافظة كباراً وأطفالاً عندما اصبح ظاهرًا خدمّيّاً ومعوقات التشغيل تنمى داخل ممراته وتعشعش في ادراج مكاتبه، وتحول عن اظهار قصوراً ينتابه فلا زوجة فيه تلد ولا مخطراً فيه يرقد. فاصبح مجمعًا لكل هجاناً وواشيا لا يود لعلمه أن يذهب. تعانقت فيه آمال ُالكبار عندما احسنو فيه ظنا ً فلم يجدو مرشدا للسكر ولا معالجًا لألم الكُبُر، فتقاربت خطى الأقدام ومنهم من تحسب امام العين لله موكلاً الامر. فأيقن قلمي بأوهام تصنع في كل يوم يبقي حاله مترديا، عندما يخلّد فيه مقصراً، ويوكل اُمرهُ لكل عابراً، فأصبح استراحة لمن اراد السفر وديواناً لمن اراد الشعر ومفزعا لمن اراد العذر. وهكذا تلاشت احلام وعانقت اوهام عاملاً بلى ذمة محدثًا بلا حقيقة فاختلط صوت مزماره بنداء انقاذ الحياة.
فاصبح حانوتا يقف ُ على أوآخر الاُنفاسُ، وفياته تضاعفُ أضعافًا من استعادو منه الحياة. اما الارواح الطاهرة فلم تجد لها فيه منزلا حتى يومنا هذا.
وهكذا اجتال قلمي ليكتب مشهده زكاة للعلم والمعرفة، شكرا لله على الموهبة، عتقا لطهر حرفه ونُبله.
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”