عن الكاتب

اقبل اليوم الوطني السادس والثمانون
في حلته الخضراء قادماً من الرياض
حتى سلم على نجران ورحبت به ودار بينهما هذا الحوار:
سلام عليش يانجران
وعليك السلام

ومأجورة والسلامه

الله يعافيك وانت مأجور والسلامة

الله يعافيش وايش حالكم

حالنا بخير ابشرك ولا علينا خلاف

ايش قومش كلامش ماهو بعلى العادة؟

مابه خلاف… وايش اللي بار عليك

بار علي كلامش ووجهش ماهو بزين

اليوم يومي انا يومكم الوطني وجاي اسلم عليش وعلى اهل نجران وباروح صوب العسكر اللي على الحد اسلم عليهم واهنيهم واكسيهم باللون الخضر ودش تروحين معي صوبهم؟

الله يحييك والوطن جعل أيامه أعياد
اما العسكر اللي على الحد اني معهم من اول يوم
وانت رح وعود ولا تلهيهم من شغلهم
بنجهز غداك وعشاك وعلمهم ان عشاهم بيجيهم الى اماكنهم

رفرف وراح يمن ونجران انشغلت بتجهيز كرامة للضيف العزيز والاحتفال به

وبعد شوي سمعت نجران أصوات زوامل وعزاوي وعرضة بالبنادق والمدافع من عند العسكر المرابطين على الحد  فصاحت في هلها

رجال يام ياستري همدان ياعزوتي
قد به علم عند هل الحد البسوا سلبكم
وشوفوا ايش العلم

واذا بطائرات سلاح الجو تتمايل في سماء نجران طرباً

وجاء العلم سريعاً
مابه شر ما بلا جنود الحد يحتفلون باليوم الوطني ويزملون عليه ويرحبون به.

قالت نجران هذا علمٍ زين واللي ودنا به

مكث اليوم الوطني عند حماة الحد برهة وسلم عليهم سلام عام وودعهم
وأبلغهم تحيات الوالد الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد وقال ماودي الهيكم من واجبكم وانا باعود من عندكم يا هل الحد صوب نجران
جاعلين لي حفل وكرامة وقالوا عشاكم بيجيكم مكانكم
واذا عندكم رسالة ودكم أبلغها من جيت من عنده فأعلموني
قالوا رسالتنا عند اصغر الجنود سناً
وهو بيبلغك إياها
وخرج شاب في لباسه العسكري كاملاً وقال الله يديم عز الوطن ويحفظه من كل شر ويطول في عمر ملكنا
ومعاونيه ورسالتنا للجميع :

(بلغ اللي ورانا ماجبنا
دام منا من يشل البندقية)

وان تلين الحيد ما يفتر جهدنا
(ومن بلانا ننطحه والشمس حية)

قال ونعم والله ينصركم ويدل ربعنا ذا اللي حدونا على اللي حصل ويكفون أذاهم عنا ويدرون ان حن واياهم من دون لقصا والقريب لكن عميت البصيرة وغدوا لنا عود كلوة.

ورسالتكم وصلت ومع السلامه

وعاد ادراجه مرفوفاً في سماء نجران

ثم هبط في حلته الخضراء في الوادي
ووجد نجران توه تستقبلة

ورحبت به وخذت علمه  وبعد ماتقهوى
وأخذ له تمرتين

وبعد الصلاتين
قاما بجولة ميدانية في مدن نجران وقراها

وبعد ماشاهد الناس يحتفلون في كل مكان أفراد وجماعات كبار وصغار رجال ونساء
احتفالاً رمزياً ازداد بهم اعجاباً

وكلما مروا على مجموعة أشر له بعضهم برسالات رمزية وطلبوا منه نقلها الى الملك وولي العهد وولي ولي العهد ويرد عليهم ب على انفي
وردوا عليه عليه الشحم

ثم مر على مهرجان الاحتفال وكأنه استقل استعداد نجران

وهمس في إذنها ايش قومش حفلش
دون الهقوة

قالت:
ماهو بقل في قدرك بس الحذر واجب وحن في جبهة حرب

وانبلجت اساريره واستمرا من قرية الى قرية
ومن موقع الى اخر  وقام يسجل ملاحظاته في ورقة بيضاء
ويسجلها بلغة الشفرة
ثم يطل بعينه تو نجران ويقول اعجبش ما سجلته؟
وتقول عز الله اعجبني

وبعد المغرب برزوا اليوم ونجران في قصر ابا السعود

وتحاورا كثيراً  والعشاء يزهب

قالت نجران الكرامة والضيافة شيء
والمطالب شيء اخر وانت بترجع للعاصمة وأمانه عليك تحط ورقتنا في يد الملك الله يطول عمره
وتعلمه بالضروف الخاصة اللي شفهنتها بعينك

واهمها التعليم كله والصحة كلها والمشاريع كلها والعمالة كلها والمطار كله
والقروض كلها والبطاله كلها والخساير كلها والرياضة كلها والزراعة كلها والاقتصاد كل ابيه

وسهيت ..العرب هل الديرة دخلهم بالبلاء واللي بايديهم قد هو شوي عاد اما من كانت اضرارهم عالية جداً

والنَّاس ماودهم تبين خلتهم  حتى لا يشمت عليهم الشمات

قال لها  اليوم أبشري عاد في خاطرش شيء
قالت نعم
بلغ اهلنا في المملكة اللي بعضهم ما نشد منا  ان الخاطر عليهم ما هو بزين

واكيد ان اهل جازان وعسير عندهم مثل ماعندنا
وعندهم من عيالهم وعوانيهم ناس صاملين
والهموم واجدة لكن حالتنا اكثر الماً

قال أبشري الرسالة وصلت والخير عليكم مقبل
والآن مع السلامة
قالت في أمان الله وتعود علينا العيد الجاي والوطن في حال زين
أ. حسن بن صالح ابن عومه اليامي
اليوم الوطني-٨٦

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

الإدارة العامة للمرور تبدأ تطبيق تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها بنسبة (50%)

الخميس, 18 أبريل, 2024

اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية

الخميس, 18 أبريل, 2024

عرض سعودي «غير قابل للرفض» للاكازيت

الأربعاء, 17 أبريل, 2024

دراسة تحدد أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة “لخفض خطر الوفاة المبكرة”

الثلاثاء, 16 أبريل, 2024

القوات الجوية تُشارك في التمرين الجوي المختلط «علَم الصحراء» في الإمارات

الثلاثاء, 16 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

9 Comments

  1. علي اليامي سبتمبر 24, 2016 في 11:45 م - الرد

    بيض الله وجهك كلام من عقل يرمز لحب الوطن ونجران صامده برجالها عانهم الله ووفقهم

  2. يوسف ال قريشة سبتمبر 25, 2016 في 1:33 ص - الرد

    بيض الله وجهك وصحت اناملك الفريده من نوعها يبو صالح ،،
    مقال في منتهى الروعه استصاغه بلهجة اهل المنطقه وزاده رونقا وتأثير ..
    الله يديم علينا الوطن وديارنا شامخه أبيه ويديم الامن والامان ،،
    دمت قلما يطرز الكلمات الجميله والمنتقاه بعنايه ..شكراً جزيلاً أ. حسن🌹

  3. علي مانع اليامي سبتمبر 25, 2016 في 4:07 ص - الرد

    شكرا ابو صالح كان حوارا جميل بلهجتنا الغالية الثمينة ولكن حسب ما اتوقعه ان هناك قراء من خارج المنطقة سوف يصعب عليهم فهم الموضوع والمهم والهادف جدا لما يحتويه من ترحيب صادق لضيف عزيز قادم من ارض هل العوجاء لارض اهل الوفاء والوقفة الصادقة والذين بحمد الله لم يسجل عليهم التاريخ وقفة تكفيرية او عمالة او عمل ارهابي وشكرا حارا لابطالنا المرابطين على الحد الجنوبي الغالي وندم وعتب من محب لاحباب نسونا او تناسونا واخيرا الشكوى لولاة الامر لما تعانيه المنطقة.
    شكرا عزيزي ابوصالح (انه انا نعم صاحبك المحب)

  4. أبوغالب سبتمبر 25, 2016 في 6:12 ص - الرد

    أبدعت أباصالح..الله يوفقك.

  5. العباسي سبتمبر 25, 2016 في 6:49 ص - الرد

    اجمل التحايا للكاتب اخونا حسن بن صالح بن عومة اليامي …واجمل التحايا ﻷهلنا في نجران وجنودنا الصامدون على الحدود ….درع الوطن وحماة الديار والعقيدة …نسأل الله أن يحميهم ويردهم سالمين ظافرين بإذن الله ..وأن يحفظ نجران واهلها من كل سوء ….آمين يا رب العالمين

  6. علي ال عباس سبتمبر 26, 2016 في 7:46 م - الرد

    كلام ذهب وتوفير من رجل عاقل .

  7. صم يدي سبتمبر 27, 2016 في 1:31 م - الرد

    ذَا مقال … ولا حزيه

    الفكرة جميلة .. والترجمة سيئة جدا …

    مع احترامي لشخص الكاتب .

  8. ابو ناصر سبتمبر 28, 2016 في 6:49 ص - الرد

    مقال اقل من ضعيف ، استظراف *********لا يليق بفكرة نقل معاناة المنطقة في اوضاع لا تحتمل الهزل، لغة دون العامية (**************) ، اعتب على الزملاء بنجران نيوز وهي صحيفة نشطة تنافس على السبق نشر مثل هذا! حتى لو جاملت ابو صالح فليس على حساب قرائها ومنافستها !
    قليل من الجدية والحزم الأدبي ..
    فلكل مقام مقال ..

  9. محمد بن عبد الله ال قريشه أكتوبر 11, 2016 في 12:05 م - الرد

    مقال جميل ومُشوّق انتهج اسلوب مختلف عن الأسلوب الكتابي التقليدي الذي اعتاد عليه المُتلقّي.
    جاء مُؤطّراً بِعَبَق فريد من التراث الشعبي المحلي، لتوصيل رسالة ، بشكل مسرحي ماتع ، حتى وان كان محلي.
    وهذا لا يُستغرب من أحد أبناء الجيل النجراني “الذهبي” الذي أعتز بأنني أحد “تلاميذ” ذات الجيل.
    ومن هم بقامة وسيرة ابو صالح، كتب ويكتب بالأسلوب التقليدي، وأجاد ، ونحن بحاجة للخروج عن المألوف ، والتفكير من خارج الصندوق، من حينٍ لآخر.
    صحيح ان المقال موجّه للمتلقي المحلي، ولو أنّ اللهجات في معظم جنوب المملكة، متقاربة جداً.
    لكن المقال رغم أنّ هدفه إيصال رساله! الا أنه حقق أهداف عدة أخرى، عن التراث الشعبي النجراني.
    الذي تم توظيفه،بذكاء، في إمتاع وتشويق القاريء ،لإيصال الرساله.
    تسلم اخي ابو صالح.
    تحياتي.

اضف تعليقاً إلغاء الرد