عن الكاتب
لا يستبشر الوطن إلا خيراً في ظل هذه القيادة الرشيدة فبعد الانتهاء من مسودة دراسة قانون العقوبات الذي تضمنه مشروع نظام مكافحة التميز العنصري وبث الكراهية والذي مازال بإنتظار إقراره من قبل مجلس الشورى والمنشور في جريدة عكاظ :
*السعودية تؤسس لقانون التمييز العنصري*
خمس سنوات سجن، وغرامة خمسمائة ألف ريال لمن يثبت انه مارس التمييز العنصري وبث الكراهية أو الفرقة.
مفردات مثل: طرش بحر – عبد/ خال – بدوي – شيعي- صفر سبعة – ستعرض مستخدمها للمساءلة القانونية والعقاب.
لا شك انها خطوة رائعة نحو رفع مستوى جودة الحياة والسعادة الاجتماعية وهذا رابط الخبر .
في ظل مجتمعنا القبلي العنصرية نجدها تدبُ بين العروق في كل أنحاء الوطن ، بشتى أطيافها ولانراها إلا عندما تكون علينا ، ونغضُ الطرف مادامت لنا ، لنكن صريحين أكثر مع أنفسنا ، أي نعم نحاربها فقط في شعاراتنا ولكننا نمارسها في أفعالنا نحن لا نؤمن أن الإختلاف لا يُفسد في الود قضية ،إلا في قانون القول بالمثالية ، الذي يختفي عند أول إختبار للعاطفة التي تغلب على الجانب العقلاني والمنطقي فلا يفصل في هذا الأمر إلا مثل هذا القرار الحكيم ،نظام ينظم جوانب حياتنا، ويهذب عواطفنا لترى بعينها حقوقها وحقوق الغير التي يجب إحترامها.
دائما نبحث عن نقطة الإختلاف بأدق تفاصيلها، ولانبحث عن نقاط التوافق فيما بيننا، نبحث فيها لنجد سبباً لكي نختلف ، نتصرف بغرابة عن مايمليه العقل وواقع المنطق .
ولتأصيل اللحمة الوطنية وتوحيد كلمة الوطن لابد أن تُدريس مثل هذه القرارات الحكيمة في مواد التعليم وغرسها في نشئ الأجيال ربما يكون لها الجدوى الفاعلة .
إلى الأمام ياوطني حفظك الله من كل شر ومكروه فأمنك من أمننا ورفعتك من رفعتنا وتقدمك نحو الحضارة والمدنية من تقدمنا ووعينا ، فدمت سالما وسلاماً على قلوبنا .
أ. حسين بن عبدالله آل صعب
“نجران نيوز”