عن الكاتب

خلك ذيب
أنت ذيب
ياذيبان…
من المفردات الأكثر استخداما في بيئتنا العربية… لكيل المديح والتنفيخ !!
فعندما يريد أحدنا أن يحث شخصا ما-يهمه أمره- على أن يكون فطنا قويا مراوغا!! فمن المؤكد أنه سيقول له “خلك ذيب”…وإذا أراد أحدنا أن يمدح شخصا ما-ويصفة بأقوى عبارات المديح- فحتما  سيقول عنه”فلان ذيب”. أما إذا أراد أحدنا أن يسب شخصا ما -أو يقلل من قيمته أوإنسانيته أو يسيء له إساءة بالغة- فما أظنه إلا أن يقول عنه بدون تردد  “فلان كلب” أو “ابن كلب”!!

فالذئب والكلب كلاهما من الحيوانات ..!!
وينتميان إلى نفس الفصيلة الحيوانية مع إختلاف سلوكياتهما؛ إلا أن…

الذئب يستخدم في ثقافتنا  للمديح!!
والكلب يستخدم للإهانة والتجريح!!

ولو أمعنا النظر في سلوكيات الذئب والكلب لوجدنا أن…

الذئب غدار وعدواني ومفترس… في حين أن الكلب وفي وأمين وأليف!!

الذئب قد يفترس الإنسان لو تمكن منه…والكلب قد يضحي بحياته من أجل صاحبه!!

الذئب حيوان مخادع ليس له أمان وفي صراع دائم مع الإنسان…والكلب حيوان مستأنس وأكثر الكائنات وفاءا للإنسان.

الذئب إذا تمكن من إنسان في فلاة -لا قدر الله- فأول ما يلتهم منه أحشائه…والكلب قد يحرس صاحبه في العراء وممتلكاته ويقود إبله وأغنامه ولا يعتدي عليها حتى ولو مات جوعاً.

الذئب حيوان عدواني مفترس لا يمكن توظيفة لخدمة الإنسان وسيظل عدوه اللدود…والكلب مخلص و متفاني و مُطيع لأبعد الحدود.

والكلب يستدل به الإنسان الأعمى لمعرفة الطريق و يستانس به الخائف والمقطوع، وتستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات ويُستدل به على المجرمين، ويُعد من أفضل الأدوات في العصر الحديث التي يستعان بها في ضبط الأمن ومحاربة الجريمة.

بينما يقول الدميري عن الذئب في كتابه : ( حياة الحيوان الكبرى ) 2/ 520 : “وصفت العرب الذئب فقالوا : أغدر من ذئب ، وأختل ، وأخبث ، وأخون ، وأجول ، وأعتى ، وأعوى ، وأظلم ، وأجرأ ، وأكسب ، وأجوع ، وأنشط ، وأوقح ، وأجسر ، وأيقظ ، وأعق ، وألأم من ذئب” أ.هـ.

ويقول عامة الناس:الذيب مايهرول عبث…قمة الإنتهازية!!

وبعد كل هذه الخدمات العظيمة التي يقدمها الكلب للبشرية وكل هذه التهديدات الخطيرة التي يشكلها الذئب على حياة الإنسان ..نجدنا نقول:
خلك ذيب!!

د.خالد ناجي آل سعد

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

رسميا.. السعودية تستضيف كأس السوبر الإيطالي

الأربعاء, 9 أكتوبر, 2024

عالمان يفوزان بجائزة نوبل لاكتشافٍ قد يلعب دورًا بعلاج السرطان

الثلاثاء, 8 أكتوبر, 2024

محمد هدران اليامي رئيساً للجنة التجارية بغرفة نجران

الثلاثاء, 8 أكتوبر, 2024

بعد إدخال بعض التحسينات عليه : “بنك التنمية” يؤكد عودة قرض الزواج هذا الشهر

الثلاثاء, 8 أكتوبر, 2024

استشاري يوضح أشهر الأمراض انتقالاً للبشر عبر القطط والكلاب

الإثنين, 7 أكتوبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

3 Comments

  1. في المجتمع الحديث نجد ان لغتنا اضمحلت و اصبحت مفرداتنا غريبه ولاندرك المعنى الحقيقي لها
    ونشكر الكاتب لتطرق باب هذه المفردات لتصحيح الفهم الخاطئ لها.

  2. محمد صالح أغسطس 18, 2016 في 2:48 ص - الرد

    كلام حلو من شخص راقي بكلماته , ولكن الذئب حيوان مفترس على كلامك فيما سبق وكثير من الاطفال عندهم الرغبه في كل شيء وحب التملك كـ الذئب حيوان عنيد وقوي ومجتمعنا والاغلبيه يحب اطفاله اقوياء ولا يخآفون من شيء . الكلب ( الله يعزك ) ركز على القوس . حيوان معروف بالنجاسه . وكل من به روح على الارض فهو حيوان . ولآكن يوجد الافضل ولآ ارى مانع بالتشجيع للصغار والكبار . ويعطيك الف عافيه موضوع حلو . وفيه بعض العثرات .

  3. مهند أغسطس 21, 2017 في 6:32 ص - الرد

    معليش، كيف تقارن ذئب يعيش بعزه وبكبرياء، بكلب خادم …
    هل تُريد مثلاً أن نقول لأبناءنا خلك كلب (مطيع خادم ذليل خاضع) ؟
    ام خلك ذيب (قوي شرس وتمتلك خبث وتعتمد على نفسك في مواجهة تحديات الحياة) !!
    كلامك جداً غير منطقي، الذئب مازال وسيزال مضرب مثل حتى عند الغرب، وعليك بقراءة الاساطير الفرنسيه والايطاليه عن الذئاب ..

    مدينة روما ونادي روما الشعار اثنين من البشر راضعين من ذئبه، هذولا الاثنين من شجاعتهم في تأسيس روما قالوا أن أمهم ذئبه وليست من البشر ..

اضف تعليقاً