عن الكاتب
كتبتُ في هذه الصحيفة مقالًا في عام 2013 قلت فيه :.
” لن نسمح لكم بابتداع بدعة محاكمة مواطن يشتكي من سوء الخدمة التي تقدمونها لمجرد حاجة في نفوسكم لتأديبهم وجعلهم عبرة للآخرين ”
.
اليوم ونحن على مشارف نهاية عام 2016، وكتاب الرأي وأعمدة الصحف والمواطنون في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ينتقدون القرارات والخدمات المقدمة لهم من كل أجهزة الحكومة، بدايةً من القرارات الملكية ومرورًا بأداء الأمراء وتصريحات الوزراء حتى الوصول إلى أبسط خدمة تقدم للمواطن، بكل حرية تعبير، ويجدون ويشعرون بالاهتمام بما يطرحون وما يكتبون. إلا في منطقة نجران؛ فبعد بدعة الصحة بمحاكمة منتقديها ووصولًا إلى أحكام السجن والجلد، هذه جامعة نجران تُعجب بالبدعة وترغب في تأكيدها لتكون حصرية لنجران فقط، وتعلن في سابقة جديدة وكمتحدثة رسمية عن رغبة بعض موظفيها “الشخصية” في محاكمة من انتقدهم لمجرد أن المجتمع طالب بحضور ” نزاهة ” للتحقيق في شبهات فساد الجامعة، بأسلوب تهديد لا يليق بصرح تعليمي عالي، وهذا التصرف يؤكد ويثبت فكرة الحصريات في نجران.
.
فحصريًا في نجران على المواطن أن يرضى بما يقدمه المسؤول بدون أن يسأل لماذا؟ وكيف؟ وإلا سيحاكم.
حصريًا في نجران على المواطن أن ينتقد المسؤول بلطف وإلا سيحاكم.
حصريًا في نجران على المواطن إن شعر بوجود الفساد أن يجمع الاثباتات والمستندات على فساد المسؤول وإلا سيحاكم.
حصريًا في نجران على المواطن أن يقدم الملفات المزدحمة بالتجاوزات للأمير والوزير ونزاهة وبكل سرية وإلا سيحاكم.
حصريًا في نجران وبعد هذا الأدب والجهد والصبر من المواطن للأسف يحاكم ويسجن!!!
.
بعد هذه الحصريات وما تحمله الأيام من حصريات، على المواطن في نجران أن يكون أكثر وعيًا ومعرفةً، وقد اثبتت السنوات والتجارب أن سكوت المجتمع في المرة الأولى جعلت المسؤول يُعجب بالفكرة ويتجرأ هو وغيره لتطبيقها مرات أخرى، وكما يقول المثل ” أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض ” وكما قال مارتن لوثر كينغ ” المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار “.
.
وعلينا تغيير طريقة المطالبة الغير مجدية وترك أسلوب البرقيات والملفات والاثباتات والتي اثبتت عدم نجاحها، فعلى كل فرد يقع عليه ظلم أو خطأ أن يتجه مباشرة للمطالبة القانونية، وعلى المجتمع أن يدعمه ويقف معه ولا يخذله ولا يتنصل منه، لأن ما وقع عليه اليوم قد يقع على أي فرد في المجتمع غدًا.
.
بعد كل هذه الحصريات على أمارة المنطقة أن تُنهي هذه البدعة وتوصل رسالة واضحة وصريحة لكل مسؤول في كل إدارة حكومية خدمية في نجران بأن يتحمل مسؤولية وجوده في مكان المسؤولية وأن يتحمل مسؤولية قراراته، وأن يقدم الخدمة المطلوبة والتي يستحقها المواطن، وأن يتحمل النقد كما يسعد ويفرح بالثناء والمدح، وإلا فليترك المكان لشخص مسؤول يتحمل المسؤولية ويكون أهل لها.
.
ختامًا بين 2013 و 2016 وبين الصحة والجامعة يجب أن يكون موقفنا واحدٌ وواضحٌ للمسؤول: ” لن نسمح لكم “.
.
محمد بن حسن وعلان
“نجران نيوز”
كما ذكرت في مقالك هذا بأننا في منطقة نجران نحضى بنصيب الأسد من الحصريات دون سوانا بمملكتنا الحبيبه والتصرفات الغير لآئقة وبأساليب التهديد والوعيد من بعض مسئولي الجهات الحكوميه الخدميه التي أوجدت لخدمة المواطن وليس لتهديده في حال كشف فسادها والمطلوب هنا السكوت ودع مال يعنيك الجامعه تعنينا الصحة والامانه وأغلب الدوائر الحكوميه كذالك تعنينا لكونها وجدة لخدمة المواطن وولاة الأمر حفظهم الله يولون المواطن جل أهتمامهم وقد سمعنا مراراً وتكراراً توصيات خادم الحرمين في مايخدم مصالح المواطن والوطن وهذا ليس بغريب من أسرة كريمه تحب المواطن ويحبها ولكن بدعة المقاضاه التي بدأة في نجران مؤخراً أصبحت تقلق المواطن النجراني وتكاد تكون حاجزاً له وتبعده من القيام بواجبه كمواطن مخلص لمليكه ووطنه والمساعده في كشف المفسدين المتنفذين ليتم محاسبتهم وسائل التواصل همزة وصل بين المواطن والمسئول على مستوى المملكه وتوصل المعلومه والمطالبه وقد لاحظنا تفاعل ملموس من قبل المسئولين مع ذالك في كثير من القضاياء من هنا نتمنى أن يصحح المخطي خطاه ويتحمل مسئوليته الملقاه على عاتقه وأن يكون الأصلاح بدلاً من التهديد والتوعد بالمقاضاه والمحاسبه لابد من تقبل النقد حتى تتوقف الأخطاء ويحل الإصلاح دمت بود،،
بيض الله وجهك انا صحفيه زيك واويدك بمافيه مصلحه الجميع واتمنى اتواصل معك
أفضل مقال قرأته في الصحيفه خلال2016
اشكرك لخصت كل الوجع المحاصر في صدورنا أسأل الله أن يكون القادم أجمل