عن الكاتب
كاتب "صحيفة المشهد الإخبارية"
حين نرى بلدا نظيفاً بشوارعه وارجاءه متقيداً بجميع الأنظمة فاْعلم أنّ ثقافتهم لاتٌقارن بأحد، وإن رأيت بلد بأكمله أضحى شغله الشاغل مراقبة الشقراوات ويتصدر المركز الاول عالمياً على مواقع التواصل الإجتماعي بالضحك والتنكيت والسخرية والغزل والنظرات الحارقة فاعلم أنه وصل لأسمى المراكز الضحلة الهمجية السيئة والغجرية المتسلسلة، ما بال شعبنا الكريم!؟ الى أين سنصل؟.. إلى أين ستقودنا سفينة الخرافْ.
تَصنعْ العادات والتقاليد نوع الثقافة سواءً كانت حسنة أم سيئة، فهذا هو الحال في كافة البلدان، على سبيل المثال: يتميز العالم الغربي عادةً بمدى شغفه وحبِّه بالتعرف على ثقافات الدول الأخرى، فهي أيضاً تعتبر ثقافة، والطائشين لدينا لايعلمون بأنّ التقدم العلمي أْصبح وسيلة سريعة لكشف المستور، ظهرتْ مواقع التواصل الإجتماعي وأصبحت مرآهْ تعكس ثقافة كل بلد في ثواني معدودة ومع هذا اٌبتلينا بمعتوهين لهمْ قلوبٌ لايفقهون بها، يقودون دائما عكساً بإتجاه السير، أتت الطائرة الأمريكية بزوارها لتكشف لنا #ايفاكانا مدى توجه أغلبية هذا الشعب الغلبان (( هناك من يخطب ومن يريد خطبتها وهناك من القى شعره وهناك من عشقها رغم أنها متزوجة، وهناك من بنى مسجداً بنيتهاوهناك..الخ)) لن تجد لدى هؤلاء الطبقة فرق بين الجد والمزح وبين المهم والأهم وبين الصواب والخطأ، فقط مندفعين همجيين شغلهم إدارة الضحكات والسخريات وإطلاق وابل من الرسائل والفيديوهات والتغريدات المهينة التي لن تعود لنا بالنفع ولا بالمصلحة وستكون ذكريات ودروس قبيحة للاجيال الصاعدة .. *لنحافظ على ماتبقّى من ماءٌنا من التبخٌّرْ*.
الجهل والحماقة هو مافعلناه الليلة الماضية فقد كانت مشاركات مخزية الى أبعد حدْ ومن كافة الأطياف، كانت زيارة أعظم رئيس في العالم مصحوبة بأحداث سياسية واجتماعية واقتصادية وزوايا مهمة جدا لنا، ولكن تم التركيز فقط على الشقراء Ivanka# وكانهم لم يروا بنت بحسنها وجمالها وهذا ماقيل عنّا تحت الهاشتاق، انظروا إلى بلدان العالم ماذا كتبت تحت الهاشتاق والمصيبة هي وصولنا لمرحلة القناعة بأننا شعب _ليس لنا حل_ وشعب ” يجيد الطقطقة ” ونتفاخر بها لانه *لايوجد في جعبتنا شيئاً في الأساس سوى التفاهاتْ!!*.
.
سنزدادٌ جهلاً على جهلْ إن رضينا بهذا الحال واْعلم أنك تطقطق على نفسك وعلى أهلك وشعبك وتسيئ لدولتك كما أنك تنقل ثقافة عمياء ليس لها أصول ونظرة استحقار من البيئة المحيطة، أنت تهدم أسس مستقبلية ستبنى عليك وعلى أبناءك وستؤثر حتما عليهم وسنكون هكذا، يجب التوجية والأبتعاد عن ثقافة الشيلات والمناطقية والطبقية والعنصرية والطائفية والسخريةْ، بماذا نصنّف كطائفة وماهو موقعنا من الاعراب؟؟
ختاماً، الشعوب حين تصنع الجهل والحماقات ستزداد جهلاً على جهلْ, بالإضافة، كيف سينظر لنا العالم الخارجي وهل نحن سنكون بسلوكنا الرياضي والإجتماعي والفكاهي والمناطقي والفني والأدبي والشعري محل احترام أم محل سخرية!؟.
حمد دغفان بالحارث
@hamaddaghfan
اختفت المروءه والغيره في زمن اصحابه يعتبرون السخريه عنصر اساسي في حياتهم اليوميه يعتبرون العلم كثرة المشاركه الساذجه البجحه لايعتبرونه معرفهً ووعي ..كلام رائع🙏