عن الكاتب
المرأه مالها وما عليها طبعاً الحديث هنا عن شريحة كبيره من النساء الشابات في هذا الزمن الذي تكثر به متطلبات المجتمع السعودي بالتزامن مع مشاغل الحياه التي تعتبر وقود المعيشه والنمو فسابقاً كانت المطالَب بتوظيف المرأه وتدريسها ولاحقا قيادتها السياره وغدا لا نعلم ما سيحدث !.
.
في الحقيقة هذه المطالَب مشروعه وحق طبيعي فلم نرى انها أثرت على المجتمعات الأخرى التي سبقتنا بقرون في حرية المرأه .
.
فالزمن يتغير بسرعه عند العرب ، وليس لدى العجم الذين يسنون قوانينهم ببطء فهم يولون الثقافة والفكر والمعرفة قبل القانون والنمط ، ويطبق بنمط نتائجه مدروسة بوعي شعبي واسع ، رغم اختلاف الأديان والتوجهات عندهم فحرية التطبيق تكفل خصوصية نمطهم الحياتي رغم اغراء الحرية لا يحيدون عن قيمهم ومبادئهم وعاداتهم فجيروا بوعي وادراك تلك الثقافه مع ثقافة القانون الذي يحمي الأبناء ويفرض عليهم قانون تربوي عظيم قبل قانون الأهل والمنزل والذي بدوره يساعد الأسر على ضبط الأبناء تربويا وعلمياً .
.
نأتي للعرب الأجلاء هل هم العجم ؟ نعم هم العجم كبشر ولكن المبادئ والقيم المنبثقة من حضارة وثقافة وليدة قرون ليست كذلك بل مختلفة جذريا حتى باللغة ، والحريات التي لديهم ليست حريتنا التي نريدها نجتمع نحن وهم في قيمة الإنسان وحريته الوجودية وحريته الفكريه الطبيعية والدينية التي لا تؤذي غيره نعم هي الحرية المقيدة بعقوبة وشكر .
.
نتحدث عن المجتمع السعودي الذي أنتمي له ليس كأي مجتمع شعبي اخر هو مجتمع قبلي بنسبة ساحقة في صميم عقيدته قيم ومبادئ وتقاليد متجذرة تتصادم في تفاصيلها مع التقاليد والقيم الأجنبيه .
.
فالمرأة اليوم تعيش البذخ بكل تفاصيله ولا تقوم بواجباتها بمسؤولية كأم مع ابناءها أو كزوجه مع زوجها وربت منزل في بيتها وهي مع ذلك لا تقود سيارة ولا تعمل ومسوليتها مقصره بها فماذا بعد القيادة والعمل ؟! والرجل اليوم مشغول بتتبع اخر إصدار من الجوالات أو السيارات او اخر رسالة بالواتساب !! وأصبح ما يقود المجتمعات صغاراً وكباراً هي وسائل التواصل الإجتماعي وأصبح المجتمع يراقب احوال المجتمع فقط دون أي إنتاجية مفيدة ذات مردود فكري أو إقتصادي .
.
أتمنى أن يكون المجتمع منتجاً وواعي بماهية وجوده ومدرك لواقعه وماذا يريد قبل الترف المؤقت ؟ فالمجتمع غني ماديا ولكنه فقير معرفيا بأسلوب الحياة الطبيعي.
.
المجتمعات المنفتحة والسعودية سواسية في استخدام المنتجات الصناعية ولكنهم مختلفون جذريا في تفاصيل حياتهم ورغباتهم لسنا هم وهم ليسوا نحن فهل مع الإنفتاح القادم سيكون المجتمع ناجحا ومنتجاً أم سيكون كما كان إبان جوال الباندا !! أتمنى أن يكون هناك مواد تعليميه للمجتمع كيف يجير التطور والنمو مع أسلوبه الذي ينتمي إليه بدأً من المؤسسات التعليمية مدارس وإعلام ومنزل .
.
ليست الأسر كبعضها بالمستوى التعليمي والإجتماعي والقبلي والثقافي ومستوياتها المادية وهذا سيضيف هياطا جديداً إذا لم يكن هناك دور فاعل قوي للمؤسسات الإعلامية بكل أصنافها وتوعية شعبية . هذا والله يديم نعمة الأمن والأمان
.
محمد بن عامر ال سالم
“نجران نيوز”