عن الكاتب
طريق الملك عبد الله (الرديف) أنموذج حي للتلوث البصري. فالجزيرة الوسطية مليئة بالأوساخ وبقايا الأعمال الإنشائية، وأرصفتها متكسرة بسبب الحوادث ولا أحد يصونها وتشاركها أرصفة المشاة في ذلك. وأعمدة الإنارة أما مائلة أو مصدومة أو غير مصانة اللمبات. كما أضيف لهذا الطريق المسكين تلوث بصري من نوع خاص؛ مخلفات البناء، والمخازن وأعجاز النخل.
.
فقد سمح للناس بردم الأراضي على الجانبين بمخلفات البناء من طوب وحديد ومواسير وقطع الأثاث. ولا أدري عن الجهة ذات العلاقة التي سمحت لهم بذلك وخصوصا ان مثل هذا الأمر قد يؤثر مستقبلا على قواعد المنشآت التي قد تبنى على هذه الأراضي لاحقا. كما سمح لبعض الأراضي أن تستخدم كمستودعات هي أقرب لمرمى المخلفات منها الى المخازن.
.
وإذا كنت محظوظا واستطعت ان لا تنظر الى الطريق وما حوله ورميت طرفك نحو المزارع فلن تسلم من أعجاز النخل الخاوية والمحترقة او التي تم استخدامها كسياج على تلك المزارع.
.
أخيرا، إن تعود الناس والمسئول على رؤية التلوث البصري واعتباره حالة طبيعية هي أكبر مشكلة يمكن ان تحدث لأي مدينة! لأن الأمل في الإزالة سيكون مستحيلا فالجميع ينظر لها بأنها أمر طبيعي وليس أمر غير صحي يجب التوقف عنه واصلاحه. فإلى أن يحين ذلك اليوم سيظل طريق الملك عبد الله أنموذج حي للتلوث البصري والذي سيؤذي المنطقة وأهلها ويجعلهم يتعودون على مثل هذه المناظر واعتبارها جزء من ثقافة المنطقة. وبالمناسبة ليس هذا الطريق الوحيد بالمنطقة!
.
م. حسين سالم آل سنان
“المشهد السعودي”
11-12-1439هـ
موضوع في غاية الاهميه تشكر يامهندس حسين على الاشاره اليه مع ان كل مسئول وكل موظف وكل مفتش يمر من هذا الطريق ولكن كما قلت اصبح منظرا مألوفا لهم
شكرا اخي أحمد على التعليق
وكما ذكرت التعود أكبر مشكلة يمكن أن تواجهنا.
تحياتي