عن الكاتب
(( قم للمعلم وفّه التبجيلا ، كاد المعلم أن يكون رسولا ))
إن دلّت هذه الجملة على شيء فإنما تدل على أهمية المعلّم ، فعلى يده تنشأ الأجيال ، ومعه نقهر الجهل والظلال
معلمينا الكرام :
بمناسبة يوم العالمي للمعلّم نود أن نقول لكم شيء لطالما هو في قلوبنا ولم نجد وقت أنسب من الآن لنقوله وهو أننا نكن لكم إحترامنا ، ولكم مننا كل تقديرنا ، منكم تعلمنا سمو الأخلاق ومنكم تعلمنا الصبر والمثابرة ومنكم تعلمنا تجاوز مصاعب الحياة التي قد تواجهنا لولا تعليمكم لنا ، معلّمي الأفاضل اللسان يعجز عن شكركم والقلب مليء بمحبتكم ، فجزاء الله خير الجزاء لمن رباكم ، وجزاكم الله عن كل ماتقدمونه خير الجزاء .
.
( يقال بأن العلم يبني بيوت لاعماد لها ، والجهل يهدم بيت العز والشرف )
.
فهنا تجد أهميّة العلم ، ولن يكون هنالك علم إلا بمعلّم ، فيكمن الفضل للمعلم
ونطّلع على بعض الذي قيل في المعلّم :
فقد قال الشاعر :
.
قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا
كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي
يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا
سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ
علّمتِ بالقلمِ القرونَ الأولى
أخرجتَ هذا العقل من ظُلُماتهِ
وهَديتهُ النورَ المبينَ سبيلا
و طبعته بيدِ المعلمِ تارة
صدئ الحديدُ وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً
وابن البتول فعلّم الإنجيلا
علّمتَ يوناناً ومصر فزالتا
عن كل شمس ما تريدُ أُفولا
واليومَ أصبَحَتا بحالِ طفولةٍ
في العلمِ تلتَمِسانِهِ تَطفيلا
من مشرق الأرض الشموسُ تظاهرت
ما بال مغربها عليه أُديلا
يا أرضُ مذ فقد المُعلمُ نفسُهُ
بين الشُموس وبين شرقِكِ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حقيقة علمِهِم
واستعذبوا فيها العذابِ وبيلا
في عالمِ صَحِبَ الحياة مُقيّداً
بالفردِ مخزوماً به مغلولا
صرعتهُ دنيا المستبدّ كما هَوَت
من ضربة الشمسِ الرؤوسُ ذهولا
سقراط أعطىَ الكأسَ وهي منية
شَفَتيْ مُحِب يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحياةَ عليه وهي غَباوةٌ
فأبى وآثرَ أن يموتَ نبيلا
إن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرة
ووجدتُ شُجعانَ العقولِ قليلا
إن الذي خَلَقَ الحقيقةَ علقماً
لم يُخل من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغرامُ رجالَها
قُتِلَ الغرامُ كم استَبَاح قتيلا
وإذا المعلمُ لم يكن عدلاً مشى
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإذا المعلمُ ساء لحظَ بصيرةٍ
جاءَت على يدهِ البصائرِ حولا
واذا أتى الإرشاد من سببِ الهوى
ومن الغرورِ فسَمهِ التضليلا
واذا أصيب القوم في أخلاقِهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلا
وإذا النساءُ نشأن في أُمّيّةٍ
رَضَعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليس اليتيمُ من انتهى أبواه
من همِّ الحياةِ وخلّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ مِنهُما
وبِحُسنِ تربيةِ الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أماً تخلّت او اباً مشغولا
إن المقصّر قد يَحولُ ولن ترى
لجهالة الطبعَ الغبيّ مَحيلا
فلرُبّ قولٌ في الرجالِ سَمِعْتُمُ
ثمّ انقضى فكأنهُ ما قيلا
.
.
هذا شيء بسيط مما قيل في المعلّم وهو يستحق أكثر من هذا ، يأتيك كل صباح ليعلّمك ، فيكرّمك ليحفّزك ، عليك أن تعلم أخي الطّالب إن أنجزت إنجازاً في حياتك فإن الفضل يعود لمن علّمك
.
ختاماً
.
( حتى وإن في يوم من الأيام تفرّقنا سيبقى حبكم خالد في قلوبنا ، ونعدكم بأنكم ستفتخرون بأنكم علّمتمونا ، معاً سنبني المستقبل معلّماً وطالباً للعلم )
هنيئا لك أيها المعلّم هذا الفضل ، هنيئاً لك ، هنيئاً لك
.
بقلم / مسفر قريع
“صحيفة المشهد الإخبارية”
ابني العزيز مسفر
اولا شكرا لك على هذه اللفته الجميلة لمعلمينا والتي قصرنا في تذكرها ونرجو ان يسامحونا عليها.
ثانيا – شكرا لك على هذا المقال الجيد الذي ينم عن موهبه قادمة في بحر الكتابه والذي يشير الى تملكك للأدوات الأساسية في الكتابة.
ثالثا- اتمنى ان يكون هذا المقال مفتاح لابداعاتك التي سننتظرها بين فينة وأخرى.
تحياتي