صحيفة المشهد الإخبارية
أيد مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء تنحية قرار بمساءلة الرئيس دونالد ترامب بغرض عزله، وهو ما يحبط الإجراء فعليا في الوقت الحالي وإن كان لا ينهي هذه القضية التي أحدثت انقساما بين الديمقراطيين.
وسعى النائب الديمقراطي آل جرين الذي طرح القرار لاغتنام فرصة تزايد الانتقادات لترامب بعد هجماته في الآونة الأخيرة على عضوات بالكونجرس من الأقليات.
وأيد المجلس تنحية الإجراء جانبا بأغلبية 332 صوتا مقابل 95 صوتا.
وقال ترامب على تويتر ”مساءلة رئيسكم… ’انتهت‘ الآن. يجب عدم السماح أبدا بحدوث هذا مجددا مع أي رئيس آخر للولايات المتحدة“.
كان جرين قد فشل مرتين في السابق في تمرير قرار بالمساءلة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يناقش فيها المجلس بكامل أعضائه المسألة منذ أن انتزع الديمقراطيون الأغلبية هذا العام.
وطالما حاولت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منع الديمقراطيين من الشروع في عملية مساءلة ترامب ريثما ينتهي تحقيق تجريه اللجنة القضائية بالمجلس في ما إذا كان قد تواطأ في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وعرقل تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في القضية.
غير أن التصويت الأخير سجل رسميا موقف مشرعين من قضية المساءلة، إذ أيدت أغلبية واضحة هي 137 عضوا من الديمقراطيين بمجلس النواب والبالغ عددهم 235 عضوا مع الجمهوريين تنحية قرار مساءلة ترامب. لكن 95 عضوا ديمقراطيا عارضوا تنحية الإجراء جانبا، وامتنع عضو ديمقراطي واحد عن التصويت.
وفيما دعت أقلية من الديمقراطيين لبدء المساءلة، أوضح زعماء ديمقراطيون في وقت سابق من الأربعاء أنهم لا يدعمون مسعى جرين ولو في الوقت الراهن على الأقل.
وقالت بيلوسي للصحفيين ”كما قلت مرارا وتكرارا مع كامل الاحترام الموجود في العالم للسيد جرين… نحن لدينا ست لجان تعمل على تقصي الحقائق فيما يتعلق بأي إساءة استخدام للسلطة أو عرقلة للعدالة والأمور الأخرى التي ربما تورط فيها الرئيس“.
وقال جيمس كليبورن زعيم الكتلة الديمقراطية بمجلس النواب إنه لا يعتقد أن المشرعين مستعدون لمناقشة مساءلة الرئيس، لأسباب منها أن الكونجرس من المقرر أن يستمع لشهادة مولر الأسبوع المقبل.
وقدم جرين مشروع قرار مساءلة الرئيس يوم الثلاثاء كمسألة ”ذات أهمية“ مما يعني أن المجلس مطالب للبت فيها في غضون 48 ساعة. ولكن لم تكن هناك مناقشة قبل التصويت.