عن الكاتب
كديدنها مملكة الحزم و العزم يعمُ خيرها أرجاء الوطن دون استثناء، حيث خصصت الميزانيات الطائله لكل القطاعات لينعم المواطن بحياةٍ كريمة .
إلا أن ما يدعو للريبةِ و الدهشه في آنٍ معاً ذلك المشروع الذي أستنزف الكثير من المال العام مع أن فائدته لا تكاد تذكر بالنسبة للمواطن البسيط.
فها هو مشروع جلب المياه الصالحة للشرب من صحراء الربع الخالي والذي كلّف الكثير من المال العام إلا إنهُ وللأسف الشديد لم يكن بحجم التطلعات ، فحي الشرفة الجنوبي المكتظ بالسكان و البالغ تعدادهم العشرون ألفاً تقريباً كمثال استبشر أهله خيراً عند بزوغ شمس ذلك المشروع حيث شُيّد الخزان داخل الحيّ و ركبت العدادات ووصلت التمديدات و سددت الرسوم إلا إن الخدمة المقدمة لا ترضي طموحهم .
فهناك منازلاً لا تصلها المياه نهائياً وأخرى بالكاد يروي عطشهم .
و على هذا المنوال أحياءاً أخرى مثل شرق حيّ خباش وحيّ الروضه وأغلب أحياء الحيّ الجامعي وحي المطار وحيّ السحيم وحيّ ريمان والحي الممتد من أشارة شكوان جنوباً و حتى حيّ برك ، وحيّ القنّه شرق المستشفى العام وكذلك الحيّ الشمالي للشرفة مثل حيّ آل حمير وحي آل جخير وحي آل رخيم وبعض المنازل في حي عقيرم وبير ابين ورجلا و فواز و الغويلة و تصلال الجنوبي وكذلك حيّ آل الشهي وحي بئر عسكر و غيرها من الأحياء التي لا يتسع المجال لذكرها و الذين لايزالون يعتمدون على صهاريح المياه مع كل أسف..
فقد بدأ و كأننا نعيش في العصور الوسطى لا في القرن الحادي و العشرون ، و هذا لا يرضي ولاة أمرنا بكل تأكيد .
نتمنى من المسؤول الذي لا يجد في نفسه الكفاءة للقيام بواجبه على الوجه المطلوب التنحي جانباً فالوطن و لله الحمد ملئ بالكوادر و المواهب التي تتمنى خدمة هذا الوطن المعطاء بكل شغف محققة لأهداف الرؤية الكريمة 2030 ، فلم يعد هناك مكان لمتخاذل أو متقاعس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ”
وهذا نداء الى الشركة الوطنية للمياه نتمنى أن يعاد النظر في تنفيذ ذلك المشروع و تصحح الأخطاء ، لتصل المياه إلى كل حي وإلى كل قريّه و هجرة ليعيش المواطن في بحبوحة من العيش بناءاً على توجيهات ولاة الأمر أعزهم الله تعالى،،،
.
*صحيفة المشهد الإخبارية*