صحيفة المشهد الإخبارية
طلبت إيران أجهزة من السلطات الأمريكية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات صندوقي الطائرة الأوكرانية الأسودين، وهو طلب يزيد الإحباط العالمي من رفض إيران إرسال الصندوقين إلى الخارج لتحليل بياناتهما.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي فقدت بلاده 57 من رعاياها في الحادث إنه ليس لدى إيران القدرة على قراءة بيانات الصندوقين وطالبها بإرسالهما لفرنسا.
ودعت أوكرانيا إيران مرارا إلى إعادة الصندوقين الأسودين لطائرة الخطوط الدولية الأوكرانية، وهي أمريكية الصنع ومن طراز بوينج 737، والتي قالت طهران إنها أسقطتها بطريق الخطأ في الثامن من يناير كانون الثاني.
وصدرت عن إيران إشارات متضاربة بشأن ما إذا كانت سترسل الصندوقين الأسودين للخارج.
وسيزيد أي تأخير آخر في إرسال الصندوقين للخارج من الضغوط الدولية على إيران التي قال جيشها إنه أسقط الطائرة دون قصد وسط حالة من التأهب في البلاد بعد ضربة إيرانية استهدفت قوات أمريكية ردا على هجوم أمريكي أسفر عن مقتل قائد إيراني كبير.
وظلت إيران لأيام تنفي دورها في إسقاط الطائرة وشهدت احتجاجات في الشوارع نتيجة لذلك.
وقالت هيئة الطيران المدني الإيرانية في ثاني تقاريرها الأولية عن الكارثة الذي صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين ”إذا توفرت الإمدادات والأجهزة الملائمة فمن الممكن استخراج المعلومات وإعادة بنائها خلال فترة قصيرة“.
وقالت إنها أرسلت قائمة بالأجهزة التي تحتاجها إيران إلى المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل ومكتب تحقيقات سلامة الطيران المدني في فرنسا (بي.إي.إيه).
وقالت الهيئة ”حتى الآن، لم يصدر عن هذين البلدين رد إيجابي على إرسال الأجهزة“، مضيفة أن صاروخين سطح/جو من طراز تور-إم1 انطلقا بعد دقائق من إقلاع الطائرة الأوكرانية من طهران.
وأشارت الهيئة إلى أنها لا تملك الأجهزة المطلوبة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق الخاصة بالطائرة المنكوبة.
وقال ترودو إنه يتعين تفريغ البيانات على الفور.
وقال في مؤتمر صحفي في وينيبيج في مانيتوبا ”هناك حاجة لوجود خبراء مؤهلين لإنجاز ذلك لكن الأمر متعلق أيضا بتوافر التكنولوجيا والمعدات اللازمة وهذا ليس متاحا في إيران“.
وأضاف ترودو ”هناك توافق واسع النطاق في المجتمع الدولي على أن فرنسا ستكون المكان الأمثل لإرسال الصندوقين… ونحن سنواصل الضغط على إيران لتفعل ذلك فحسب“.
كما قال ترودو إن رفض إيران الاعتراف بحاملي الجنسية المزدوجة يشكل تحديا لجهود مساعدة ودعم أسر الضحايا الكنديين إذ لدى كثيرين منهم صلات وثيقة بإيران.
وتواجه إيران منذ سنوات عقوبات أمريكية تقيد قدرتها على شراء طائرات حديثة ومنتجات مزودة بتكنولوجيا أمريكية. والعديد من طائرات الركاب المستخدمة في إيران يعمل منذ عقود.