هدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يوم السبت بتعليق تمثيله في حكومة رئيس الوزراء حسان دياب ما لم تتحرك لإعادة المغتربين العالقين خارج البلاد في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

وبري من الشخصيات الأكثر نفوذا في لبنان وعيّن وزير المالية وآخرين في الحكومة التي تواجه أزمة مالية وسيصيبها الشلل إذا سحب بري دعمه لها.

وترغب الحكومة في خضوع اللبنانيين العالقين في الخارج للفحص قبل عودتهم. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء يوم السبت إن وزير الصحة يجهز آلية لعودة آمنة للمغتربين اللبنانيين من خلال إجراء الفحوص اللازمة عندما تتوفر الأجهزة والمواد المطلوبة.

وقال بري زعيم حركة أمل الشيعية في بيان صادر عن مكتبه ”إذا بقيت الحكومة على موقفها إزاء موضوع المغتربين لما بعد يوم الثلاثاء المقبل فسنعلق تمثيلنا بالحكومة“.

ووجه زعماء آخرون دعوة مماثلة لعودة اللبنانيين العالقين بسرعة.

وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله إن هناك حاجة لتحرك فوري لإعادة اللبنانيين الذين يطلبون السماح لهم بالعودة.

كان السياسي المسيحي البارز سمير جعجع قد انتقد الحكومة لهذا السبب أيضا اليوم السبت معربا عن قلقه من أن الدول التي تتصدى للتفشي ستعطي الأولوية لعلاج مواطنيها على حساب المغتربين.

ويزداد وضع اللبنانيين العالقين في الخارج صعوبة بسبب القيود الصارمة التي تفرضها البنوك اللبنانية على التحويلات الخارجية وسحب النقود من ماكينات الصراف الآلي في الخارج. ويعاني لبنان من أزمة مالية طاحنة منذ أكتوبر تشرين الأول.

وقال وزير الخارجية ناصيف حتي الأسبوع الماضي إنه سيتم رفع سقف التحويلات للطلاب العالقين في الخارج.

وكتب على تويتر يقول ”‏نتمنى أن نعيد اللبنانيين اليوم قبل الغد وأتفهم مشاعر الأهل والأولاد ولكن يجب تأمين (فحوص) البي.سي.آر لأنه يوجد خطورة كبيرة بصعود شخص مصاب بالكورونا مع غيره غير المصاب إلى الطائرة“.

وأشار إلى أن الحكومة سترتب رحلات جوية لإعادة العالقين في الخارج وحث اللبنانيين الموجودين خارج البلاد على الاتصال بالسفارات لتقديم المساعدة لهم.

ومعظم كبار الساسة في البلاد لهم علاقات وثيقة بالجاليات اللبنانية في الشتات ويحظون بالدعم في أوساطها.