عن الكاتب
يقول جبران خليل: شيئان يُغيران نظرتك للحياة ، المرض والغربة.
بعد أن كان يعيش الجميع الحروب والنزاعات واستخدام القوة والسياسة الخبيثة ضد بعضهم البعض طمعاً في التوسع والنمو على حساب الإنسان البسيط القنوع الصابر على فقره وقلة حيلته المتحامل على جور الليالي والأيام وتهميش السلطات وتجاهل المجتمعات وقسوة الناس من حوله وبعد ان أصبحت الانسانية مجرّد كلمة سهلة يتناولها الجميع قولًا لتلطيف خطاباتهم وأحاديثهم ظهر وباء كورونا الصغير بحجمه والكبير بـ أثره ليقدم للكل درس عظيم في المنطق ويعيد حسابات الكثير حول الغرور والتسلّط فأصبح الجميع يبحث عن النجاة فطقوس الموت تحيط بالكل والخوف والإرتباك أكثر المشاعر حضوراً في تصرفات الناس والحكومات صارت المدن موحشه خاويه تملأ الجيوش طرقاتها وأزقتها المظلمة ليس حرصاً ولا اهتماماً بمصير من يسكنون البيوت المتهالكة وإنما حرصاً من أصحاب النفوذ والمال والساسة على الحياة فـ كورونا ربط قدر البعض ببعضهم فلا أحد يدري من أين يباغته الأجل ..
.
نمرّ بفترة تأهيل وتصحيح للقيم يستفيد منها من يتأمل التفاصيل الصغيرة فليس هذا الدرس الأخلاقي الأول لحياة البشرية ..
.
همسه:
يقول الرافعي: فكأنما تطوف الأمراض في هذا العالم لتصلح نواحي الإنسانية فيه ..!
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”
صحت اناملك استاذ علي لقد شخصت الوضع المزري لهذا الانسان والذي لو نطقت بقية المخلوقات الاخرى في هذا الكون الفسيح لحاكمته وربما اقامت عليه الحجة لقد عبث في الطبيعة وفي نفسه بجهله وحماقاته.. الى الله المشتكى