عن الكاتب
ببطء تتلاشى بعض من مبادئنا وقيمنا وملامح حياتنا البسيطه المهذّبه في وقت تجري أيامه بشكل سريع وبطقوس مختلفه تفرضها علينا مقومات ومعطيات العصر الجديد ربما لسنا مهيئين بشكل جيد أو لاننا عشنا تجربة قاسية بتصرفات تحكمها أساليب وعادات متطرّفه لذلك نعيش بمشاعر مضطربه تفقدنا الاتزان والقدرة على الاندماج بسهولة ..
.
في هذا الوقت بالتحديد لانحتاج سوى إحياء فضيلة التسامح للتغلّب على التشدد والإقصاء وإذابة الحقد والتخلص من دوافع الحسد فإيماننا بأن الحياة غير مستقرة لايعني اننا قادرين على تقبّلها وتقبّل اختلاف سلوكيات وممارسات بعضنا البعض ..
يقول الشاعر:
سامح فإنكَ في النهايةِ فانِ
واجعل شعارَكَ كثرةَ الغفرانِ
وابسط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ
حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ
ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ
بل إنَّه لَبضاعةُ الشيطانِ
سامح أخاك وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ
إنَّ التسامحَ شيمةُ الشجعانِ
.
التسامح بمفهومه الواسع مهم ولعل التسامح الفكري احد أهم ضروريات الحياه المجتمعيه لما فيها من تباين بالآراء وإختلاف بالثقافات والمعتقدات فالإنسان بطبيعته يميل لمن يشعر به ويحتويه يُسمعه الطف العبارات ويتقبّل منه التجاوزات ويمنحه الفرصه لقول مالديه بـ إحترام وإهتمام عالي..
.
الرأي الواحد يعزز العداوة والبغض ويغيّب مشاعر الرحمة والعطف فتصبح الكراهيه والتعصّب لغة سائدة في التصرفات وتعاملات الحياة..
.
_مافيه اجمل ولا اروع من أنك تكون مصدر سعاده للآخرين إما بتقديم تنازل أو السعي فيما يحقق التوافق بين الناس.
.
_منطقياً نحن بحاجة ماسه للتسامح فلا شيء غير المحبه والتآخي يحقق لنا التعايش ويبقينا أقوياء لدينا حياة راقية وقِيم نبيله..!
.همسة :
كيف وضعك مع الاقارب .؟
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”