عن الكاتب
امضينا ثلاثة اشهر بممارسات مختلفة وقيود وإجراءات إحترازية صارمة نراها قاسية نوعاً ما والسبب اننا قبل الجائحه نعيش الحياة بطريقة عشوائية تفتقد للتنظيم وإحترام حقوق الآخر في تعاملاتنا اليوميه إما من خلال التسوّق او مراجعة الجهات الخدمية وغيرها من العادات والطقوس المختلفة وهي ثقافة اعتدنا عليها جيلاً بعد جيل نستمد قوة حضورها من فوضوية المدارس التي تعزز هذا الجانب وتغذي به المجتمع ..
.
لذلك شعرنا بصعوبة الإندماج مع اسلوب الحياة الجديد هذا غير الضغط النفسي المصاحب للجائحة والتوتر الغير منطقي واختلاف أهمية الأزمه بين الناس فـهناك من يراها مؤامرة عالمية لاتستحق الإهتمام وآخرين ملتزمين بجميع الإجراءات قلقين خائفين على انفسهم ومن في محيطهم أو يتعامل معهم هذا الإختلاف ايضاً خلق نوعاً من الإضطراب في ساعات رفع الحظر الجزئي ورفع مستوى القلق إجتماعياً ..
.
اليوم الحياة تعود لطبيعتها من جديد دون قيود والجميع ينادي ويؤكد على الحذر والإلتزام بـالإجراءات الوقائية والإعتماد على الوعي وهذا لن يحصل في قادم الأيام إلا في حال فرضت غرامات مالية رادعة والسبب كما ذكرت سابقاً ثقافتنا وسلوكياتنا قبل الجائحة غير متزنه وهذا الخلل ليس مسؤولية الأفراد بل جزء كبير منه تتحمله جهاتنا الحكومية التي تفتقد التنظيم داخل اروقتها ..
.
ثلاثة اشهر بنمط حياة مختلف غير كافية لتغيير سلوك وثقافة مجتمع أن تحدثنا بشكل منطقي .
_حاجتنا للتهذيب في سلوكياتنا لاتقل اهميه عن حاجتنا للإحساس بخطورة المرحله.
_الحياة تعود وسنعود بنفس الممارسات ونفس التصرفات فـنحن اعتدنا على اللامبالاة في جميع امورنا .!
.
•همسه اخيره:
لم تترك لنا كورونا شيء لوصف مانشعر به ” كونوا بخير “..
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”