عن الكاتب
قد يتسأل البعض عن ماهية هذه الوزارة ؟ وما الذي ستقدمه للمجتمع ؟ أن هذه الوزارة تعتبر كيان تنفيذي يحفظ حقوق المرأة المدنية و السياسة و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية بما يضمن عدم التمييز بين المرأة و الرجل في الحقوق والواجبات , فمن وجهة نظري أن أنشاء مثل هذه الوزارة سيكون لها فوائد عدة ستسهم بشكل ملحوظ وفعال في جانب الأسرة بشكل عام بإعتبارها خلية من خلايا المجتمع و أيضا إيجاد الحلول الوسطية للمشاكل الأسرية من باب الحفاظ على تماسكها . أما بالنسبة للجانب الأخر فهو يهتم بالمرأة وتنميتها وتفعيل دورها بالمجتمع و بشؤون الطفل بشكل خاص , فأنا أعتقد أنه قد آن الاوان حتى يصبح للمرأة جهة رسمية تهتم بشؤونها و تراعي مصالحها و تنطق بإسمها حتى تصل معاناتها و أحتياجاتها الى من يهمه الأمر . فلا ننسى بأن المرأة شريكة للرجل في بناء وتنمية المجتمع فدورها لا يقل أهمية من دور الرجل , كما أن الطفل سيكون له حصة كبير في آلية و طبيعة عمل هذه الوزارة من حيث الأهتمام به و حفظ حقوقه وكل ما هو من شأنه . بالإضافة تعتبر مناهضة العنف ضد المرأة و الطفل بجميع أشكاله من بين أهم و أولويات عمل هذه الوزارة , فكم من قضية إيذاء و عنف لم تحل الى الأن بل تتكدس مما يترتب عن هذه الظاهرة من آثار وخيمة تعوق مسار التنمية و المشاركة والتفاهم بين الجنسين . ولا أقف هنا فحسب بل أيضا ما يتعرض إليه بعض الأطفال في المدارس أو في المنازل من العنف الجسدي أو اللفظي بحيث سيكون لهذه الوزارة دور فعال في حل مثل هذه القضايا , كما أن أنشاء مثل هذه الوزارة و تحديد أولوياتها و آلية العمل لها سيساعد كثيراً في حفظ حقوق المرأة و الطفل , وسيكون لها الاثر الإيجابي في تماسك الأسرة و النهوض بمجتمعنا الى الأفضل بل سيحقق إنجازات ستساعد أسر كثيرة في تخطي مشاكلها و تقديم يد العون لكل النساء اللواتي يتعرضن للعنف بشتى أنواعه . لقد آن الاوان لكي تحضى المرأة بوجود كيان يقف الي جانبها و يعزز أرادتها لتحقيق المصلحة الاولى الا وهي خدمة هذا الوطن الغالي فالمرأة شجرة مثمرة لا تستحق فصل الخريف , كما يمكننا الاستفادة من تجربة الدول الشقيقة التي تحتضن مثل هذة الوزارة كالجمهورية التونسية .
أ. نادر فهد آل عباس
“نجران نيوز”
موضوع شيق /وقد كفل ديننا الإسلامي للمراءة حقوقها كاملة