عن الكاتب
قد يتبادر إلى أذهانكم عند الإجابة عن هذا السؤال: المربون والمفكرون وأساتذة الجامعات والمثقفون .. وليس المتثقفون!!
إلا إننا لو أمعنا النظر قليلا فيما يحدث لنا وما يحدث حولنا، في البيت والشارع والمدرسة والجامعة والعمل وفي المناسبات بأنواعها، لوجدنا أن الواقع عكس ذلك تماما!!
.
الحقيقة التي قد لا يستوعبها البعض، أن أيا ممن تبادر إلى أذهانكم لا يتفرد بقيادة المجتمع فكريا وتربويا وثقافيا في المرحلة الراهنة، ولا يمتلك أحدهم ذلك القدر الكافي من التأثير في المجتمع مثل ما يمتلكه مشاهير وسائل التواصل الإجتماعي social media والإعلام السلبي وممارسو الهياط الإجتماعي!!
الحقيقة التي قد لا يستوعبها البعض، أن أيا ممن تبادر إلى أذهانكم لا يتفرد بقيادة المجتمع فكريا وتربويا وثقافيا في المرحلة الراهنة، ولا يمتلك أحدهم ذلك القدر الكافي من التأثير في المجتمع مثل ما يمتلكه مشاهير وسائل التواصل الإجتماعي social media والإعلام السلبي وممارسو الهياط الإجتماعي!!
.
إن من يتصدر المشهد هذه الأيام ويقود المجتمع بكل ما تعنيه الكلمة، ويمارس أكبر قدر من التأثير على شريحة واسعة من أفراد ويشكل البناء الادراكى والمعرفى للمجتمع-واسألوا مراكز البحوث الإجتماعية وشركات الدعاية والإعلان- هم وبكل أسف خليطا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي السلبيين، وبعض ممتهني الشعر، ومنشدي شيلات التطبيل والتنفيخ، وشيوخ الهياط، وقنوات البث الغوغائي…
إن من يتصدر المشهد هذه الأيام ويقود المجتمع بكل ما تعنيه الكلمة، ويمارس أكبر قدر من التأثير على شريحة واسعة من أفراد ويشكل البناء الادراكى والمعرفى للمجتمع-واسألوا مراكز البحوث الإجتماعية وشركات الدعاية والإعلان- هم وبكل أسف خليطا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي السلبيين، وبعض ممتهني الشعر، ومنشدي شيلات التطبيل والتنفيخ، وشيوخ الهياط، وقنوات البث الغوغائي…
.
قد يقول البعض أن في هذا الطرح نوعا من التشاؤم، وأن هناك مبالغة في قدرة هذه الفئات على تغيير سلوكيات المجتمع إلى الأسوأ، ونشر أنماط سلوكية وثقافية واجتماعية بين أفراد المجتمع وخاصة من هم في سن المراهقة وما دونها؛ كما أن هذا الحكم لا يستند إلى نتائج علمية ولا إلى إحصائيات دقيقة، عندها أقول لهم ما عليكم -بكل بساطة- إلا أن تراجعوا قنوات اليوتيوب لتتعرفوا على أعداد المتابعين لأحد مقاطع حمقى الكيك أو السناب شات، على شاكلة “أبوسن” و “أبوطاقية” و “المنسدح” و “المنبطح” وغيرهم من النماذج السيئة لمشاهير التواصل الإجتماعي، الذين قد يصل عدد متابعي أحدهم إلى مئات الألوف إن لم يكن في الملايين، أو أن تعملوا إحصائية بسيطة لعدد مشاهدي إحدى القنوات الهمجية، أو أن تدققوا في عدد متابعي حساب الشاعر (س) أوالمنشد (ص)، أو عدد المتفاعلين في الشريط الإعلاني لأحد حفلات الهياط الاجتماعي التي تعرضها أحد قنوات الإعلام الهابط لذلك الشيخ المهايط الذي قد لا يمتلك من الإيجابيات إلا رصيدة النقدي في أحد البنوك!!
قد يقول البعض أن في هذا الطرح نوعا من التشاؤم، وأن هناك مبالغة في قدرة هذه الفئات على تغيير سلوكيات المجتمع إلى الأسوأ، ونشر أنماط سلوكية وثقافية واجتماعية بين أفراد المجتمع وخاصة من هم في سن المراهقة وما دونها؛ كما أن هذا الحكم لا يستند إلى نتائج علمية ولا إلى إحصائيات دقيقة، عندها أقول لهم ما عليكم -بكل بساطة- إلا أن تراجعوا قنوات اليوتيوب لتتعرفوا على أعداد المتابعين لأحد مقاطع حمقى الكيك أو السناب شات، على شاكلة “أبوسن” و “أبوطاقية” و “المنسدح” و “المنبطح” وغيرهم من النماذج السيئة لمشاهير التواصل الإجتماعي، الذين قد يصل عدد متابعي أحدهم إلى مئات الألوف إن لم يكن في الملايين، أو أن تعملوا إحصائية بسيطة لعدد مشاهدي إحدى القنوات الهمجية، أو أن تدققوا في عدد متابعي حساب الشاعر (س) أوالمنشد (ص)، أو عدد المتفاعلين في الشريط الإعلاني لأحد حفلات الهياط الاجتماعي التي تعرضها أحد قنوات الإعلام الهابط لذلك الشيخ المهايط الذي قد لا يمتلك من الإيجابيات إلا رصيدة النقدي في أحد البنوك!!
.
عندها فقط قد توافقوني الرأي إلى حد ما بأن التربية في مجتمعنا في مفترق طرق، وبأن أجيالنا الحالية والقادمة تواجه تهديدات خطيرة ومشتتات كثيرة، وبأن مجتمعنا مختطف فكريا وثقافيا من أنصاف المتعلمين وقليلي التربية وعديمي القيّم، وبأن مثل هذه الأدوات الهابطة قِيميا قد تغذي النشء بقيمٍ سلبيةٍ تفوق عشرات المرات القيم الإيجابية التي تسعى لغرسها الأسرة والمدرسة مجتمعةً!!
عندها فقط قد توافقوني الرأي إلى حد ما بأن التربية في مجتمعنا في مفترق طرق، وبأن أجيالنا الحالية والقادمة تواجه تهديدات خطيرة ومشتتات كثيرة، وبأن مجتمعنا مختطف فكريا وثقافيا من أنصاف المتعلمين وقليلي التربية وعديمي القيّم، وبأن مثل هذه الأدوات الهابطة قِيميا قد تغذي النشء بقيمٍ سلبيةٍ تفوق عشرات المرات القيم الإيجابية التي تسعى لغرسها الأسرة والمدرسة مجتمعةً!!
.
د.خالد بن ناجي آل سعد
د.خالد بن ناجي آل سعد
“نجران نيوز”
فعلاً أوافقك الرأي الشيلات والهياط وأحياء النعرات القبليه من أجل أمور لاتساوي شيء مثل فوز سباق أومزاين هجن ويلاحظ بها المدح والمديح يرتفع لحد السماء وكأن الأخ المحترم صنع أنجاز عظيم يستفيد منه البشريه أعود لمتابعة مشاهير قنوات التواصل فتجد أغلبهم يحمل فكراً ساقط لايستحق المتابعه وله من المعجبين والمشجعين أعداد هائله فمن هذا المنطلق علينا تنمية أفكار أبنائنا على مايفيد وينفع بدلاً من ذالك النهج السائد ويجب أن يكون دور التربويين فعال داخل دور التعليم دمت بود كاتبنا العزيز.
تقرير لاحق لقناة mbc يؤكد ما ذهب إليه المقال !!
http://al-marsd.com/75514.html
اتفق معك يا دكتور اصبحت هذه القنوات السلبيه شريكه لنا حتى في تربيتنا لأبنائنا مهما كان الحرص منا وذلك لتعدد تلك المصادر كما ذكرت بالفعل يا دكتور قادوا دفة الثقافه السلبيه واصبحنا بأيدي اغبياء وللاسف والله يستر من الجاي .
طرح راقي دكتور دمت بخير.
مقال رائع خالد