عن الكاتب
Managing Director / Master of HR / Master of Training & Development / HR Consultant / Personal coach / Certified Trainer / Sport is the food of soul.
لاشك أن كل مدير إدارة يتطلع إلى تحقيق طموحاته ، ولديه أهداف يأمل بلوغها خصوصاً إذا كان هذا هو المنصب الإداري الأول في حياته الإدارية . ومن المهم جداً الوعي بما يحدث وما سيحدث في بدايات رحلة المنصب الجديد . إن كل مرحلة جديدة تخوضها كمدير سيكون هناك توقعات من الآخرين تجاهك . فعند مباشرتك أعمال الإدارة في منصبك الجديد فإن موظفي الإدارة ، رؤسائك ، وزملائك المدراء في الإدارات الأخرى ، جالسين يحترونك وما يدرون أنت وش بتسوي ، والتوقعات شغاله عند الجميع ، والكل جالس يخمن ، وش بيسوي المدير الجديد .
على مستوى رؤسائك ، فإن العديد منهم يرون بأن مسؤوليات المدير هي تحمل المسؤولية الكاملة بخصوص الإدارات ، تنظيمها ، تحفيز الموظفين ، ومتابعة الخطط وتنفيذها . كما أنهم يتوقعون منك حماية سمعتهم ، (شلون حماية سمعة الرؤوساء!) ، المسؤول في المنظمة إذا قام بتعيين مدير عام ، فإن مسألة نجاح المدير العام أو فشله ستلقي بضلالها على المسؤول في المنظمة . بالعامية هو يتوقع منه إنه يبيض الوجه .
أما موظفي الإدارة لديك ، فهم ينظرون إلى دور المدير الجديد من زاوية مختلفه ، يتوقعون منه إيجاد المناخ الذي يساعدهم على إنجاز أعمال الإدارة وبناء علاقات تواصل فعالة . أيضاً يتوقعون أن يقوم بحل المشاكل داخل الإدارة ووضع حد حاسم لها . طبعاً تتأثر وجهات نظر الموظفين بإهتماماتهم الخاصة لأن كل موظف يتوقع من المدير أن يحقق مطالبه قبل الآخرين .
وبالنسبة لزملائك مدراء الإدارات الأخرى ، فهم يتوقعون منك التعامل معهم كشركاء ، وذلك عن طريق تبادل المعلومات والأدوات المشتركة ، وتفعيل قنوات تواصل فيما بينكم ، فهذا بالنسبة لهم مؤشر إيجابي لعملية إذابة الجليد بين المدراء في نفس المستوى الإداري . الملاحظ بأن المدراء الجدد لا يهتمون تجاه إحتياجات أو توقعات زملائهم مدراء الإدارات الأخرى ، وسبب ذلك لأنهم يشعرون إنهم مشغولين بأعمال إدارتهم الجديدة وأن لا وقت لديهم لمثل هذه الأمور .
مع مرور الوقت سيدرك المدير أهمية هذه التوقعات ، ومعرفتك كمدير لهذه التوقعات سيساهم في تقليل الفجوة التي من الممكن أن تحدث في حال عدم إدراكك وقدرتك على قراءة أفكار الآخرين .
عبدالله بن محمد اليامي
Twitter: @yami_abdullah
“المشهد الإخبارية”