عن الكاتب
لسان حال المعادلة سيئة الذكر يقول:
في مقابل ذلك سأقوم بالتفاني في خدمة المشروع القطري وتنفيذ أجندتهم وسأبذل كل جهدي الإعلامي للدفاع عنهم والتغاضي عن طوامهم وسأدلي بآراء تلفزيونية معادية وخشنة ضد حكومة المملكة العربية السعودية وقيادتها، وسأكتب المقالات وأحرض المغرر بهم وأدعي المظلومية وأكتب تغريدات كلها تصب في صناعة رأي عام مضاد للسعودية واغتيال قادتها معنويا.
نحن «المناضلون من منازلهم» في أحياء المدن الغربية «عبدالله العودة، ووليد الهذلول، وعلياء الهذلول، وعمر الزهراني، وأنمار محمد المسعري.. إلخ» نؤكد لكم أننا نأخذ توجيهاتنا من المخابرات القطرية التي رتبت لنا أن يقيم بعض أفراد أسرنا في كندا وأمريكا وألمانيا، وفي حال تعرضنا للإيقاف في المملكة أو بعض أقاربنا بسبب الجرائم التي ارتكبناها أو ارتكبها من يؤمنون بخيانتنا وانخرطوا فيها، فقد اتفقنا معهم أن يكون دورنا المرسوم لنا – الذي ستدعمه المخابرات القطرية والمنظمات الغربية – هو بناء حملات ضد السعوديين والتحريض عليهم وبناء شبكات خارجية لإحداث القلاقل والفتن ما أمكننا ذلك.
وسنُصعد في التهم المزيفة لإطلاق سراح أقاربنا وغيرهم ممن ترسل لنا مخابرات الدوحة أسماءهم، وسنصل في الاتهامات إلى صناعة قصص وروايات مزيفة، وعلى الرغم من سطحية وكذب قصصنا واتهاماتنا فإن الآلة الإعلامية القطرية واليسارية في الغرب ستقوم بتضخيمها للضغط على الحكومة السعودية حتى ترضخ وتطلق سراحهم، أو تقدم تنازلات سياسية للدوحة.
ربما لا تعرفون أن مؤسسة قطر الخيرية أو التي تسمى (Qatar Foundation) هي التي تتولى إدارة كل هذا الجهد المناوئ للمملكة في أمريكا والغرب عموما، وهي واجهة استخباراتية بامتياز، وهي التي تكلف محررين من المرتزقة لتحرير المقالات التي نضع أسماءنا عليها وتسهل نشرها في الواشنطن بوست والنيويورك تايمز، فهل تتوقعون أن أحد فلول القاعدة مثل عمر الزهراني يكتب عن السلام والتسامح، وهل يصدق أحد أن ولدا صغيرا أو بنتا لم يتجاوزا الخامسة والعشرين يكتبان مقالات ويدليان بآراء سياسية عميقة، لا تنسوا أن عبدالله العودة هو من أعلن عن تفهمه للمثليين وأيّد مطالبهم إثر نصيحة مخابرات قطر له ليكسب تأييد منظمات الشواذ.
ولذلك، نطالب نحن المناضلين من كندا وأمريكا وألمانيا ولندن وإسطنبول أن تسمح لنا الحكومة السعودية بالخيانة والتآمر، وفي الوقت نفسه عليها ألا تعتقلنا ولا تحاكمنا وتتركنا أمام الناس في صورة المناضل والحكوكي والشعبوي.
بمعنى أدق دعونا نتلقى عشرات الملايين من الدولارات في الحسابات التي فتحتها لنا المخابرات القطرية في بنوك تابعة لها في إسطنبول وبرلين ولندن، ولا تتذمروا من دفاعنا عن مشروع تميم وحمد وأردوغان.
عمر الزهراني عضو القاعدة المؤيد للعمليات الإرهابية لا همّ له إلا مساندة داعش وأبناء عشيرته القاعدية، يحمل حقدا وإحساسا بالنقص والدونية أرهقه وحوله إلى مجرد مدمن للكراهية. لجين صدّقت أنها بثلاثين مليون ريال قطري استلمتها من إحدى الشيخات القطريات قادرة على إسقاط الحكم عبر بناء مشروع تهريب الفتيات وتحويلهن إلى كتلة مناوئة في الغرب. يحيى عسيري عسكري خان القسم وأدلى بمعلومات أمنية للحكومة القطرية مقابل الأموال. عبدالله العودة عديم الموهبة صدّق أنه وريث أدبيات السرورية الحركية. أنمار المسعري يحلم أن حسابه خط البلدة سيجلب الخريف العربي للسعودية.
أغرب ما يقدمه مناضلو «دولارات الغاز» أنهم لا يختلفون عن الآباء المؤسسين للخيانة (سعد الفقيه والمسعري) فكلهم يجتمعون على نفس مبدأ الخيانة، فما الفرق بين الفقيه ولجين الهذلول وعمر الزهراني وعبدالله العودة ويحيى عسيري، غير أنهم يأخذون بيمينهم الأموال الحرام ليكتبوا بشمالهم عرائض النضال المزورة.
كاتب سعودي
massaaed@