صحيفة المشهد الإخبارية
أظهر بحث جديد أن خطر الإصابة بعدوى العين النادرة التي تهدد البصر يزداد أربع مرات تقريباً لدى مستخدمي العدسات اللاصقة القابلة لإعادة الاستعمال، مقارنة بمن يرتدون العدسات المخصصة للاستخدام مرة واحدة
التهاب القرنية الشوكميبي، Acanthamoeba (AK)، هو نوع من عدوى القرنية، يؤدي إلى التهاب الطبقة الخارجية الواقية الصافية للعين، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز»
حددت الدراسة – التي قادها معهد «يو سي إل» لطب العيون ومستشفى مورفيلدز للعيون – عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض، بما في ذلك إعادة استخدام العدسات أو ارتداؤها طوال الليل أو أثناء الاستحمام
أكمل أكثر من 200 من مرضى المستشفى الاستبيان، بما في ذلك 83 شخصاً يعانون من التهاب القرنية و122 ممن حضروا إلى عيادات العناية بالعيون ويشكون من حالات أخرى
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ارتدوا العدسات اللاصقة اللينة القابلة لإعادة الاستخدام – مثل العدسات الشهرية – لديهم احتمالات تصل إلى 3.8 مرة في الإصابة بمرض التهاب القرنية الخطر، مقارنة بالأشخاص الذين ارتدوا العدسات اللاصقة التي تستخدم لمرة واحدة يومياً
أدى الاستحمام بالعدسات إلى زيادة احتمالات الإصابة بالمرض بمقدار 3.3 مرة، بينما زاد ارتداء العدسات طوال الليل من احتمالات الإصابة بمقدار 3.9 مرة
يقدر الباحثون أن 30 – 62 في المائة من الحالات في المملكة المتحدة، وربما في العديد من البلدان الأخرى، يمكن الوقاية منها إذا تحول الناس من العدسات التي يمكن إعادة استخدامها مجدداً إلى العدسات التي يجب التخلص منها يومياً
واقترح العلماء على الناس تجنب ارتداء عدساتهم أثناء السباحة أو الاستحمام، ويجب أن تتضمن العبوة ملصقات «بدون ماء»
في حين أن فقدان البصر الناجم عن العدوى غير شائع، إلا أن Acanthamoeba، رغم أنه نادر، فإنه يعتبر أحد أكثر الأسباب خطورة، ومسؤول عن حوالي نصف الحالات المرتبطة بمستخدمي العدسات اللاصقة الذين يصابون بفقدان البصر بعد التهاب القرنية
ترتبط حوالي 90 في المائة من حالات الالتهاب هذه بمخاطر يمكن تجنبها رغم أن العدوى لا تزال نادرة، حيث تؤثر على أقل من واحد من كل 20 ألفا من مستخدمي العدسات اللاصقة سنوياً في المملكة المتحدة
المرضى الأكثر تضرراً – ربع المجموع – ينتهي بهم الأمر بأقل من 25 في المائة من الرؤية أو يواجهون العمى. وتشير الدراسة إلى أن 25 في المائة من المصابين يحتاجون بشكل عام إلى عمليات زرع قرنية لعلاج المرض أو استعادة البصر
المصدر : الشرق الأوسط