عن الكاتب
كاتب "صحيفة المشهد الإخبارية"
مع كل سنة يأتي المطر مع زخاته الجميلة ورائحته البهية ومناظره المبهجة، يأتي بكل مرح وفرح في نفوس الأهالي ويكون له استقبال شيّق من كافة الأطياف فتٌشد الرّحال للإستمتاع بجمال الطبيعة وخضار الأشجار، فهذا هو طبيعة الحال في مواسم الأمطار والأجواء الخلابه، ولكن حين تكون أحد قاطنين منطقة نجران فما عليك إلا إطلاق صافرات الإنذار والتحذير، والجلوس في المنزل وبالاصح الطلوع لسطوح المنازل للاستمتاع بجمال الأجواء فلا يحق لك الذهاب أو التجول في الأرجاء لكي لاتكون ضحية مشاريع امانة منطقة نجران المشوهه.. ربما سيكون هناك مبالغة في السطور،ولكن، لاتستغربون فهم اجّلاء ويستحقون أن نضحي بحالنا لكي نوفيهم حقوقهم ولسنا نكتب من فراغ فهم دائما لنا شاغلون مٌضحّون.
.
لفت انتباهي بينما كنت متجهاً نحو شارع الحصين ورأيتٌ حقيقةً ما يثير الشك والإشمئزاز والإستهتار فهناك مشروع لازال تحت الإجراء من قبل الأمانة من زفلته وارصفه ..الخ ،ولكن، ماكان مخزي أنّ تجمع مياه الأمطار مازال ولا يزال في نفس مناطقه السابقة رغم شبه الإنتهاء من زفلتة المشروع بالكامل!؟ ماهو أدهى وأمر هو السرعة في إرسال وايتات الماء لسحب المياه … الا تخجلوا؟.
.
سؤالي..كيف يتم هذا المشروع بلا حلول مسبقة، وكيف يتم تعطيل البشرية وتضييق الشوارع واْستنزاف أموال الدولة بزفلته وهمية ولم يتم حل مشاكل تجمع أمطار السيول اولاً – هل هذهِ رؤيتكم واستراتيجيتكم- هل وصلنا لمرحلة الإنحدار، هل سيكون هناك حفريات من جديد وتوزيع الكعك على منفذين آخرين لحل هذه المشكلة، هل بأمانةً تخططون منازلكم بنفس تخطيطكم لمدينتكم، لماذا دائما نتذمر من حالنا البائس ونتذكر أن مهندسينا هم من يخطط أوطانٌنا، بماذا تزخرفون تقرير الإنجاز السنوي على مدار العام هل تتلقون الشكر والثناء من الأمانات الاخرى إيزاء هندستكم هل تلقيتم خطابات شكر وتقدير من مدينة ينبع والجبيل الصناعية .
.
هل ستتقبلون النقد بمعانيه وتعترفون بهذه الأخطاء أم ذلك سيؤثر على عقيدتكم الأيدلوجية وسيتم الإنحياز لما ترونه مناسب وهو في الأساس مناسب في نظركم فهناك حدود معرفية وفكرية ونظرات محدودية لاتتعدى سوى ” خربشة ” ليس لها اول ولا تالي.
.
مسؤول الأمانة المهندس ومنفذ المشروع المقاول والرقابة كيف تنفذْ جميع هذه الامور بلا حسيب ولارقيب، “الم يصل السيلْ الزبى” لم أرى هشاشة مشاريع بهذا المنظر، ولم أرى سوء تخطيط بهذا الشكل، ولم أرى عجز بشري بهذا المنظور، هل المقاول والمهندس والجهة المنفذة مقتنعة اْقتناع تام بما يحدث، هل يعملون من أجل وضع بصمة شرف ونزاهة على مر الزمان وستتفاخر بها أجيالنا الآتية، أم أنهم يعلمون بأنّ ما ينفذ فقط من أجل ملء الجيوب.. في الحقيقة مايجول في راسي هو أنني مقتنع بأن هناك مهن تٌزاول بغير تخصصاتها، فلا تستغرب خريج تربية مواشي ويحمل مسمى مهندس.. أو مهندس مدني بمسمى بيطري أو زراعي.
.
صرنا في محل أِنحلال الثقة والصدق والأمانة، هناك خلل جليْ، هناك شيئين لامحال منها، إما أن هناك تواطؤ حاصل مابين طرف وبقية الأطراف السابقة بالتساهل والتغاظي بجميع الإجراءات او إما أنّ الحال أصبح علناً وتبجح واضح ” فمن أمن العقوبة أساء الأدب يابشوات ”
.
حمد دغفان بالحارث
@hamaddaghfan
“نجران_نيوز”
المصيبه ان المهندس والمقاول والمشرف من ابناء نجران تقول ………..