عن الكاتب
قال الله تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50.
.
من المسلم به أن الإنسان اجتماعي بفطرته , فلا يستطيع أن يعيش منعزلاً ، وأن تعايشه مع الآخرين بشكل منظم تعد ظاهرة تكون المجتمع البشري كما ورد في قوله تعالى ( و جعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ) ولتحقيق ذلك كان ينبغي إيجاد قانون في حياة الإنسان ينظم سلوك الفرد في الجماعة والجماعة مع الأخرى من أجل استمرارية التعايش بمجتمع مدني منظم يكفل الحياة الكريمة للإنسان ، ومن شأنه توفير الحماية ، ورعاية الحقوق ، وفرض الواجبات ، وسن العقوبات ، والاهتمام بالقضاء في المنازعات ، وتسوية الخلافات وذلك وفقا لبعض القواعد والأعراف التي تعارفوا و اتفقوا عليها كقبائل لتكون مصدرا ملزما لهم وعادات يعول عليها في رعاية شئونهم ومعاقبة الخارجين عنها و مستندا عرفيا لمواجهة الجريمة والاعتداء على المال والنفس ،
.
ونظرا لعدم توحد تلك القبائل سياسيا ، ودينينا ، واجتماعيا ، فكانت القبيلة الكبيرة بأفرادها والقوية بفرسانها لها شأن وتأثير في المجتمع فهي تعد الكتلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولذلك فأن هذي الأعراف والعادات تختلف من منطقة إلى أخرى ، ومن قبيلة إلى أخرى فلم تتسم بحفظ الحقوق وتأمين الحياة الكريمة للإنسان حيث كان يسودها الظلم والبغي والنزاع والتنافس والعصبية القبلية والتفاخر بالغزو ، فتسلب حقوق الإنسان ويباع الإنسان الأخر كرقيق له ليعامله بمعاملة شاقة تعد مهينة للكرامة الإنسانية ، حتى انبثق نور الهدايه بظهور الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي جاء بالحق المبين بالقرآن الكريم {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ).
.
فبطلت طبيعة هذه القواعد العرفية وزهقت عاداتها المقيتة واختفت بعد أن توحد المجتمع سياسيا ، ودينيا ، واجتماعيا بحكم الله سبحانه وتعالى الذي جاءت به الشريعة الإسلامية فكفل حياة كريمة للإنسان قوامها الحقوق و الواجبات حيث شرع للمسلم حقوق مفروضة ، وفرض عليه واجبات يجب عليه أدائها تجاه نفسه ، ثم صان تعامله مع الآخرين وحفظ للمجتمع أمنه واستقراره ، فالشريعة الإسلامية نظمت علاقة المسلم بنفسه من حيث العفة ، والاستقامة ، والصدق والتواضع ، والوقار والسكينة ، والتحلي بالحلم والصبر، وكظم الغيظ ، ومقابلة المسيء بالإحسان ، والعفو عن الجاهل ، والعدل والقصد، واحترام الكبار في السن …ونحوها ، كما أنها نظمت علاقة المسلم بغيره ، كالوفاء بالعهد ، والإحسان إلى الوالدين ، والعطف على الفقراء ، والعفو عن المسيء ، وأداء الأمانة ، والجود ، والكرم ، والإحسان ، وعدم أكل أموال الناس بغير حق ، وصلة الرحم….ونحوها ، وللمرأة في الإسلام حقوق: من حيث حقها الشرعي في الميراث ، والنفقة للمطلقات ، وحقوق الزوجة من المعاشرة بالمعروف …الخ ، وهناك حقوق اجتماعية فقد وحد الإسلام جميع المسلمين فلم يفرق بين عربي ولا أعجمي ولا بين أبيض ولا أسود الا بالتقوى وجعل المسلمين في الله أخوانا وأمرهم بالمحافظة الضرورات الخمس في الشريعة ( حفظ الدين – حفظ النفس أو البدن ـــــ حفظ العقل ــــ حفظ النسل ـــــ حفظ المال )، لتصبح هذي الأمة الرائدة والمهيمنة والمسيطرة على باقي الأمم . كما قال الله تعالى في كتابة {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }.
.
أ. احمد آل سلامة
“نجران نيوز”
لله درك مااروعك
الى الأمام يامبدع
تحية غلا وتقدير وأحترام
لشخصك الكريم على المقاله الأكثر من رائعه دمت ودام حرفك الجزل الجميل
وسلمت أناملك التي أبحرت بنا في عالم التاريخ والمعلومه الثريه التنويريه للعقول الراقيه
هنا وقفت حائرآ عن التعبير لمقامك أخي أحمد ال سلامه
وأتمنى لك الأستمرار والنجاح وأنت إضافه جيّده للصحيفه
تحياتي وشكري لك يافيلسوف الكلمه
كلام جميل أخ احمد و بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يارب
كلام في منتهى الروعه
فنحن دين تسامح لادين تعالي وتفاخر
شكرا للاستاذ القانوني /احمد ال سلامه
كلام جميل ويستحق الاشاده بهذا التذكير اللذي يتطلب من الجميع إدراكه والعمل وليس العلم به فقط ، اشكر فيك يبوحاتم اسلوبك الرائع لإبراز سمو النهج الإسلامي بالرقي بالإنسانية في فعل الإنسان .
مبدع يااستاذ احمد
كما عهدناكــ
بالتوفيق والي الأمام ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلاً سن القانون يحمي من شريعة الغاب، فما بالنا بالقانون الإلهي،قانون رب العالمين الذي ضمن لنا حقوقنا ودلنا على واجباتنا وضمنها أيضاً للأخر، وبمعرفتها وتطبيقها سنكون فعلاً خير أمةً أُخرجت للناس…
سلمت الأيادي أخي الكريم وإلى الأعالي دائماً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلاً سن القانون يحمي من شريعة الغاب، فما بالنا بالقانون الإلهي،قانون رب العالمين الذي ضمن لنا حقوقنا ودلنا على واجباتنا وضمنها أيضاً للأخر، وبمعرفتها وتطبيقها سنكون فعلاً خير أمةً أُخرجت للناس…
سلمت الأيادي أخي الكريم وإلى الأعالي دائماً
جميل جدآ اخ احمد والحمد لله الذي اخرجنا من الجاهلية للأسلام.
شكرا للكاتب
مقال جميل جدا ومقتطفات واضحه
مقال رائع جدا يستحق التأمل والوقوف قليلا مع ايات الله المباركة التي استشهد بها الاستاذ احمد للمكوث قليلا مع العقل والنفس التي تحاكي المنطق والحياة الحقيقية التي جاءت من منظوم الشريعة للحياة الحقيقية
كلام جميل وفي صميم حياتنا إستمر ياأبا حاتم وإلي الأمام وفقك الله
صحت اناملك ، دائما والاحرار روّاد الانسانية ، يكثر الله من امثالك وقدامك مرادك باذن الله ، دمت بصادق الود ي استاذي .
مقال جميل
الله يعطيك العافية
يعطيك العافيه ابو حاتم 👍🏻
مبدع كما عرفتك وفقك الله
سلمت اناملك يا استاذ احمد
وصح قلمك
كلام جميل .. وجود القوانين المدنيه المبنيه على القواعد الشرعية وتطبيقها على الجميع .. تنظم حياة البشر وتخلق بيئة صحية تتسم بالسلام والطمأنينة لكافة أطياف المجتمع ..
قلم جميل .. وبالتوفيق
اخيرا اخيرا
وينك من زمان يارجل
عموماً مقال اكثر من رائع من شخصيه مبدعه ولاكنها لاترغب في الظهور ارجو من الاخ العزيز الاستمرار وارجو ان ارى مقال جديد في وقت قريب
اولا اهنيك على هذا الطرح البناء
نحتاج دائما لمثل هذه المواضيع التي تبين الفرق بين نعمة الامان وفقد الامان
اتمنى لك التوفيق المستمر
احييك على المقال الأكثر من رائع
ولكل مبدع إنجاز و ولكل نجاح شكر وتقدير
فجزيل الشكر نهديك ورب العرش يحميك
واتمنى لك التوفيق ….
باختصار مقال رائع وجميل جدا ، كعادتك يااخ احمد مبدع وللابداع بقية فأنت الافضل والاكمل والاجمل والامثل.
تقبل مروري،،،