صحيفة المشهد الإخبارية
CNN “ عند الذهاب إلى المعارض الفنيّة، من المؤكد أنك ستقوم بالتمعن في مختلف الأعمال الفنية المعروضة في المكان. ولكن، عند زيارة “مساحة شلتر للفنون”، لن يمكنك منع نفسك من الشعور بالدهشة من هيكل المكان ذاته.
وتقع “مساحة شلتر للفنون” في مبنى شيدته شركة “إيموبيليير” الفرنسية، وهو يُعد واحداً من “أكثر المباني التراثية أناقةً في أقدم شارع في الإسكندرية أي شارع فؤاد”، بحسب تعبير المديرة التنفيذية شيماء رمزي.
ولكن، عند زيارة هذه المساحة الفنية، لن تجدها عند دخول هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى عام 1928، إذ يجب أن تنزل إلى أسفل المبنى، وصولاً إلى القبو بالتحديد.
من قبو متهالك إلى مساحة حاضنة للفن
وبدأت قصة “مساحة شلتر للفنون” نتيجة رغبة مؤسسيها، وهما المدير التنفيذي لشركة “سيجما” للاستثمارات العقارية بمصر، محمد عبد المجيد، ورئيس قطاع التطوير بالشركة كريم محمود، بإحياء قبو متهالك في مبنى تمتلكه الشركة.
وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، أشارت رمزي إلى أن الإسكندرية كانت تحت الإحتلال البريطاني مثل بقية مدن البلاد خلال الحرب العالمية الثانية، ولذلك، كانت عرضةً لغارات الطائرات النازية من حين إلى آخر.
وقالت رمزي: “يبدو أن المعماري حينما أسس العِمارة كان يضع في حسابه تلك الحروب العالمية وآثارها الجسيمة على السُكان العُزّل، وبالتالي ألحق تُحفته المعمارية في أسفلها بقبو مُقسّم لحجرات يمكن اللجوء إليه كلما شعر السكان بخطر”.
وكان المخبأ مغلقاً لـ35 عاماً حتّى اُفتُتح مجدداً في 15 يونيو/حزيران من عام 2019 بمساعدة شركة “سيجما” للإستثمارات العقارية في مصر بهدف تعزيز المشهد الإبداعي في الإسكندرية، بحسب ما قالته رمزي.
واستغرقت عملية ترميم الملجأ المتهالك عامين تقريباً،، وأكّدت رمزي أن عملية الترميم أخذت بعين الإعتبار إحياء تاريخ المكان، والحفاظ على معالمه.
وتم إبقاء بعض فتحات التهوية والهروب على سبيل المثال ليتمكن جمهور المساحة الفنّية من استرجاع بعض “الذكريات البصرية” لما كان يبدو عليه المكان في الماضي.