عن الكاتب
تطالعنا هذه الأيام دعوات لرجال أعمال يحثون زملائهم المشتركين في الغرفة التجارية والصناعية للتصويت …. وبتأمل المشهد وقراءة بعض بنود البرامج الانتخابية التي وعد اصحابها بتحقيقها . نجد أن المشهد يحتاج إلى دراسة بسيطة لهذه التجربة التي لا شك أنها زادت من المسئولية التي سيتحملها قطعاً صاحب البرنامج الإنتخابي المنشور عند فوزه . والسؤال هنا هل فعلاً هناك امكانية لتحقيق تلك الوعود أو حتى بعضها ؟ ..
عموماً التنافس الشريف عامل هام في خلق فكر إدارة التجارة ابداعي تنافسي وهذا يدفع باتجاه تطوير خدمات اقتصادية واجتماعية وخدمية تتجاوز ( التجار ) ليصل صداها إلى الشريحة المستهلكة حتماً .
.نعود إلى المرشح الذي قدم نفسه في برنامجه فالذكي من يعرف المخارج قبل المداخل ويستطيع تشخيص واقعه جيداً وتقييم واقع المستهدفين بنظرة فاحصة تقرأ الوضع الإقتصادي وغيره الداخلي والخارجي وعلى ضوء تجاربه وخبرات غيره يستفيد . اليوم التاجر وبالذات ( التقليدي ) تحت رحمة تطبيق يستطيع تلبية كل المتطلبات واختراق كل الحواجز وهذا غير مسبوق …الخ.
اليوم تغيرت كل المعادلات فالمنافسة شرسة والقيم والمبادئ تحولت إلى مجرد فرص . ويبقى الفكر المتجدد المبدع هو من يستطيع المنافسة . اعلم أن هذا خارج ( متطلبات الترشيح ولكن اعتقد سيكون من صميم عمل الفائز ) . ثم هناك ما بعد الفوز بثقة الناخبين فالوعود بعضها سيكلف كثير من الجهد والوقت ..
لذلك فإن الحاجة ستكون ماسة إلى فريق قوي ( دراسة وتحليل ) لتقييم الأوضاع بل وابتكار مناشط قوية تجارية ومجتمعية ودعائية للاستمرار في المقدمة ونيل ثقة للمستقبل نتمنى للجميع التوفيق .
>
أ. حسين بن أحمد الشريف
“صحيفة المشهد الإخبارية”