عن الكاتب
رجل أعمال
ملحمة اليوم الوطني ال ٩٠للمملكة العربية السعودية ليست حدثاً عابراً ساقته الصدف , انها ملحمة تُحكى صيغت مع السنين معدنا ثمينا صلب التكوين براق المظهر غالي الثمن تعبر عن تمازج مجموعة من العناصر التي جعلت منها كياناً وجد ليبقى قوياً على مر السنين بإذن الواحد الأحد .
هذا الكيان العظيم صرح شامخ بني على قواعد معلنة ومباديء سامية فقد كان في التقاء شيخ الدين وإمام السياسة قوة محركة دافعة للمستقبل مهما كانت العقبات , وانطلقت تلك القوة المركزية لتجمع أطراف الوطن الى قلبه لتجتمع قبائل معظم الجزيرة العربية وكياناتها المتفرقة تحت راية واحدة وهي راية لا اله الا الله محمد رسول الله .
لقد تحققت المعادلة بوجود الارادة السياسية البارعة والعقيدة الصحيحة لقيام هذا الكيان الصلب الثابت .
عندما انطلق الملك عبدالعزيز في رحلة استعادة المجد كان قد استوعب دروس الدولتين السعوديتين الأولى والثانية جيداً ودرس أحوال الجزيرة العربية العربية والظروف الدولية المحيطة فضلاً عن معرفته الدقيقة لحاجة الناس بطول الجزيرة وعرضها الى
وطن واحد يجمعهم على كلمة واحدة كما كانوا ,هاهو يوم الوطن والذي يوافق 23سبتمبر 1932م من كل عام يوماً يذكرنا بإعلان قيام المملكة العربية السعودية هذا الاعلان بمثابة التحول في نظام الدولة من الدولة البدائية الى الدولة الحديثة التي تؤمن بالعلاقات الدولية وأهميتها وتسعى للتطور والإنطلاق للمنافسة في هذا العالم المتقلب في جميع المجالات الاقتصادية والعلمية وغيرها مستندة الى دورها الديني والحضاري وما تمتلكه من مقدرات طبيعية وبشرية .
.
رجل الأعمال : محمد بن حسن شتران