عن الكاتب
.
في متنزه الملك فهد (غابة سقام) تتجدد ظاهرة احتطاب أشجار السمر( العضاة) في كل عام ، وسبق أن كتبنا وكتب غيرنا في هذا الموضوع (الاحتطاب الجائر) داخل مرفق عام ! . . واقترحنا فيما سبق أن يُسلّم الجزء غير المزروع من المتنزه والذي يشكّل الغابة الطبيعية إلى هيئة حماية الحياة الفطرية ويعتبر محمية . فهذا المتنزه أكبر من أن تستطيع جهة واحدة رعايته وحماية مكتسباته من عبث المخربين .
.
وجذر المشكلة حقيقةً هم أولئك اللصوص الذين يجتثون أشجار السمر الحيّة (الخضراء) من جذورها ، وينشرونها من سوقها بالمناشير الكهربائية لهدف تجاري بحت ، ويخربون ممتلكات الدولة كما فعلوا هذا اليوم الجمعة ٥/ صفر / ١٤٣٨ هـ بسور الغابة ، حيث قاموا بهدمه وفتحوا فيه منفذاً ليسهل عليهم إخراج الأشجار معه ، وهذا العمل التخريبي يتكرر بشكل موسمي !
.
وقد قمت بإبلاغ حراس المتنزه عن تلك الفتحة في السور ، ومن بعدها اتصلت بوزارة التجارة والاستثمار على هاتف استقبال البلاغات (١٩٠٠) وأبلغتهم عن وجود حطب أخضر غير صالح للاستعمال موجود في المحلات التجارية المجاورة للغابة وغير المجاورة لها ، فالسوق النجرانية تم إغراقها بالحطب الفاسد ، وهذا – في تقديري – يعتبر نوع من أنواع الغش التجاري الذي يعاقب عليه قانون وزارة التجارة ، ولكن الهدف الأساسي من تبليغي هو محاصرة لصوص الحطب من جميع الجهات حتى نحد من هذه الظاهرة الخطيرة على البيئة . ولكن موظف التجارة فاجأني بقوله : ” هذا لا يدخل ضمن اختصاص الوزارة !! .. ونصحني بالاتصال على هاتف الأمانة (٩٤٠) .. وفعلاً اتصلت على قسم استقبال البلاغات بالأمانة وأخبروني بأن هذا خارج عن اختصاصهم ، فطلبتهم رقماً لوزارة الزرعة لكي أرمي حزمة الحطب الفاسدة في بحيرتهم الراكدة ، ولكن الموظف للأسف لم يعثر لهم على رقم !
.
إن تنصّل وزارة التجارة من كل ما يتعلق بهذه السلعة (الحطب) ، والغياب شبه التام لمراقبي فرع وزارة الزراعة عن الميدان ، وقلة عدد حراس المتنزه ، وعدم استشعار أفراد المجتمع لخطر هذا السلوك الخاطئ والمنافي للدين والعادات والقوانين ، كل هذا ساهم في تفاقم الظاهرة ، وشجع لصوص وتجار الحطب ليستمروا في عبثهم بالبيئة ، وبالممتلكات العامة ، وبجيب المواطن . لذا أرى تشكيل لجنة موسمية من الإمارة ، والشرطة ، والأمانة ، والزراعة ، والتجارة ، وحماية الحياة الفطرية يعهد إليها بحماية المتنزه ، وتطبيق العقوبات الصارمة على المحتطبين والتجار والعمالة الأجنبية التي يتعاملون معها في تقطيع وتحميل الحطب .
.
وأخيراً لدي سؤالان . . سؤال لمنسوبي فرع وزارة التجارة في نجران . . هل بيع الحطب (البلدي) الأخضر الذي لا يصلح للاستعمال يندرج ضمن الغش التجاري والمخالفات التي يعاقب عليها النظام ؟!
. . بل هل بيع الحطب المحلي جائز (تجارياً) في ظل قرار منع بيعه الصادر من وزارة الزراعة ؟!
السؤال الثاني لمنسوبي فرع وزارة الزراعة بنجران … أصدرت وزارتكم الموقرة قراراً يمنع بيع الحطب المحلي ؛ فأين الحطب البديل الذي يفترض أن نسد به احتياجنا كمستهلكين لهذه السلعة الضرورية خاصة في فصل الشتاء ؟!
.
مشعل بن عبدالله اليامي
“نجران نيوز”
مادام الجميع يتنصلون من واجبهم فسيستمر لص الحطب في قطع أشجار السمر الخضراء من تلك الغابة الجميله التي تعتبر المتنفس الوحيد للجميع .نطالب بالقبض على اللصوص ومحاسبتهم وكذالك محاسبة الجهه المسئوله عن حماية الغابه ومنع الاحتطاب .!!
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا …. ولكن لا حياة لمن تنادي
لك منال كل الدعم والمساندة قدر المستطاع…من هنا أناشد الجميع وأقول: اليد الواحدة ما تصفق، وبما أن المتنزه للجميع فإن حمايته يجب أن يهتم بها الجميع كل حسب مقدرته .. إن العابثين اﻷنانيين إذا شعروا بالمراقبة توقفوا عن هذا اﻹسلوب الدنيء..
لقد اسمعت لو ناديت حيا..لكن لا حياة لمن تنادي
بيض الله وجهك وامثالك اللي يرفعون روسنا
لكن تفاجأت من ردود الجهات المختصه
لازم لهم حل،،
انا اسف لو ذكرت هذا القول ولكن الله ما اقول شهيد .
( انا اطعن في نزاهة بعض وليس كل ، (بعض) حراس وموظفي البلديه في المتنزه ، ويبدو لي انهم متعاونين مع اللصوص بشكل او بأخر .
فوالله الذي لا اله الا هو ، انني شاهدت ذات مساء لصوص انقضوا على “عمريه” عملاقه بقرب الدوار ، وكانت رعاية احد سيارات البلديه تحفهم وترعاهم وربما تحرسهم .
الشاهد الله انني رأيت ذلك بعيني ولم يحدثني به أحد .
لذلك وجب حراسة الحراس الذين يحرسون .
اتمنى من الصحيفه عدم حذف ردي من باب الشفافيه وكوني لم اتطرق اسم او شخص بعينه .