صحيفة المشهد الإخبارية
انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الإنساني والتنموي، شاركت العالم دورها الإنساني والتنموي والتزامها تجاه المجتمع العالمي بتقديم الدعم للدول المنكوبة والشعوب المتضررة لمواجهة التحديات والاحتياجات الملحة في ظل الأزمات والصراعات والكوارث، التي يشهدها العديد من الدول حول العالم، والتي فاقمت الأوضاع الإنسانية وضاعفت تحدياتها.
ومن خلال منتدى “الرياض الدولي الإنساني الثالث”، كشفت المملكة عن دورها الخيري، الذي تجلى واضحًا منذ تأسيسها، حيث دأبت على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة لكل دول العالم دون تمييز.
وكانت المملكة دوما من أكبر عشر دول في العالم تقديمًا للمساعدات سواء عينية أم نقدية على شكل منح وقروض ميسرة لتشجيع التنمية، ليصل حجم المساعدات التي قدمتها المملكة على مدى 70 عامًا إلى 95 مليار دولار أمريكي، واستفادت منها 160 دولة حول العالم، كما أن المملكة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، رغم الأزمات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية.
وفي جلسات المنتدى الحوارية ناقشت المملكة التزامها تجاه المجتمع الدولي والمنظمات العالمية ومنظمات المجتمع المدني، وسعيها لمساعدة البلدان المتضررة وتحقيق السلام في مناطق الصراع، إضافة إلى أوضاع الفئات المتضررة، حيث يعيش مليار نسمة في مناطق صراع مختلفة، إلى جانب أثر التغيرات المناخية ونقص مصادر التمويل على العمل الإنساني، وطرق تنفيذ خطط تدخل طارئة قبل حدوث الأزمات لتحقيق الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية.
كما استعرضت المملكة خلال المنتدى الإنجازات الإنمائية المقدمة للدول النامية التي انبثقت منذ أكثر من 48 عامًا، إذ أسهمت المملكة في تمويل أكثر من 697 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا في قطاعات التنمية المختلفة في 84 دولة نامية حول العالم من خلال صندوق السعودي للتنمية، إلى جانب المشاريع والمبادرات التنموية الرائدة في أنحاء الجمهورية اليمنية الشقيقة، إضافة إلى عرض فيديوهات عن المشاريع والمبادرات التنموية التي أحدثت أثرًا إيجابيًا في معيشة المواطنين اليمنيين، وأسهمت في تعزيز الاقتصاد اليمني، وتوفير فرص عمل على نحو مباشر وغير مباشر.
يُشار إلى أن المنتدى يسعى إلى تفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام لضمان تحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة، والاستخدام الأمثل للتقنية لخدمة العمل الإنساني, وطرح أبرز الفرص والتحديات في العمل الإنساني بهدف تطوير حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة للاستجابة الإنسانية، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في السياق الإنساني, واستشراف وتطوير العمل الإنساني من خلال البحث العلمي وحوكمة جودة البيانات بما في ذلك الدراسات القائمة على الممارسات المبنية على الأدلة والبراهين, وتشجيع وإشراك الشباب في العمل التطوعي والإسهام في العمل الإنساني، وتعزيز الحوار وقنوات الاتصال بين القادة والمانحين والعاملين والباحثين وتبادل الخبرات والأفكار والممارسات الفضلى لتطوير العمل الإنساني.