عن الكاتب
بينما كنت أعد العدة لكتابة مقالي المعتاد والذي كنت أنوي نشره تزامناً مع احتفالات وطننا الغالي بيوم التأسيس، إلا أن ذلك لم يحدث لظروفي الشخصية التي حالت دون ذلك، وقد كنت حينها قد اخترت الاحتفال بوطني على طريقتي الخاصة، التي أذكّر فيها نفسي وغيري ببعض المنجزات الوطنية التي تحققت مؤخراً، وشاءت الأقدار أن تطالعنا وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بخبر توجيه سمو ولي العهد – حفظه الله – بتوفير أراضٍ سكنية مخططة ومطورة للمواطنين خلال الخمس سنوات القادمة، وبأسعار لا تتجاوز 1500 ريال للمتر المربع، وكان ذلك حرصًا من سموه على تحقيق التوازن في القطاع العقاري بمدينة الرياض، وقد أعلن هذا الخبر قبيل عيد الفطر المبارك؛ فكان له صدىً رائع لدى عموم المواطنين.
أما عن الخبر الثاني الذي اخترته في هذا المقال، فهو خبر الإعلان عن عدد من مستهدفات رؤية 2030م التي تم تحقيقها قبل موعدها بست سنوات، ومن بينها انخفاض معدل البطالة إلى 7% بعد أن كان متجاوزاً 12% في عام إطلاق الرؤية، وارتفاع نسبة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 47%، وكان الرقم المستهدف لذلك ما بين 40-65% في عام 2030م، وارتفاع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمساكن إلى أكثر من 65%، واقترابه من الرقم المستهدف في عام 2030م وهو حاجز 70%، ووصول نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 36%، وتجاوز عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية في السعودية إلى 571 شركة، وتجاوز عدد المتطوعين 1.2 مليون متطوع، وبلوغ الأنشطة غير النفطية 51% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 73% منذ 2016، لتصل إلى 307.4 مليارات ريال، ونمو فائض الميزان التجاري بنسبة 192% ليصل إلى 474.9 مليار ريال، وغيرها من المنجزات الوطنية التي اخترت القليل منها.
ويأتي الخبر الثالث الذي أعلن عنه قبل أيام قليلة بمثابة المكرمة الملكية التي حملت معها البهجة والسرور، حيث أمر سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – بتبرعه السخي بمبلغ مليار ريال بهدف تملك السعوديين للمساكن، وليس هذا فحسب، بل شمل الأمر أن يتم إنجاز المشروعات السكنية خلال مدة لا تتجاوز 12 شهراً، وأن يتم ذلك على أيدي الشركات الوطنية، وأن ترفع لسموه تقارير الإنجاز للمشاريع بشكل شهري.
وقد رأيت من واجبي كمواطن سعودي أولاً، وككاتب صحفي ثانياً؛ أن أشارك القراء الأعزاء ببعض تلك المنجزات الوطنية، وأن ندعو الله سوياً بأن يحفظ بلادنا ويعز قادتها؛ على ما يولونه لوطننا الغالي من جهود عظيمة، أسفرت عن تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة في مدة قصيرة، وليس ذلك جديداً على حكومة بلادنا الغالية، فهي منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وفي مقدمة أولوياتها المواطن السعودي ورفعته وعلو شأنه، وتوفير سبل الحياة الكريمة له، وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية التي جسدها ملوك هذه البلاد المباركة، منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، أدام الله عز وطننا وحفظ الله قادته.
أ. شويش الفهد
“صحيفة المشهد الإخبارية”