عن الكاتب
تعيش منطقة عسير بشكل عام ومدينة ابها بشكل خاص حركة تنموية شاملة اقتصادية واجتماعية وعلمية وسياحية وفي مجال الخدمات البلدية و الطرق والجسور والأنفاق والحدائق والبنية التحتية حتى اصبحت اشعر ان المسؤولين في هذه المنطقة يؤسسون لمدينة الأحلام فالعمل الدؤوب والمتقن اصبح سمة من سمات هذه المدينة بل ان العمل فيها اشبة بخلية النحل فهناك تكامل في العمل بين الجهات ذات العلاقه وكأنه يتم بشكل آلي بعيداً عن البيروقراطية المقيتة والمملة والمخاطبات العقيمة التي غالباً ماتتسبب في إعاقة عجلة التنمية وانحرافها عن مسارها وهذا التكامل والتعاون لم يطغى على عملية التخصص وتوزيع المهام وتحديد المسؤليات على الرغم ان هذه المدينة لم تكن في يوما ما سهلة المراس فطبيعتها الجبلية وندرة مياهها وطرقها الوعرة كانت كفيلة بان تقوض كل جهود التنمية ولكن توفيق الله ثم عزيمة الرجال والتخطيط السليم جعلت من مدينة ابها لوحة فنية نادرة امتزجت فيها الطبيعة الخلابة مع سخاء ومتابعة القيادة الحكيمة ومتابعة واشراف الرجال المخلصين الذين استطاعوا ان يسموا بانفسهم بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة وان يجعلوا مصلحة الوطن نصب اعينهم ولكن يقول الشاعر لكل شيء اذا ماتم نقصان ومايلفت النظر في خضم هذه التنمية الشاملة لمنطقة عسير الحالة المتهالكة والمتردية التي يرزح تحتها مطار ابها فابالصدفة كنت احدالمسافرين على متن احدى الطائرات حيث اقلعنا من مطار ابها في رحلة دولية وقد فوجئت اثناء تحرك الطائرة في مدرج المطار عندما شاهدت احواش عشوائية من البلك تحيط بالمطار وانتشار بعض الأشجار حول المدرج بالإضافة الى صغر حجم الصالات وضيقها وباختصارالقول منطقة عسير تعيش نهضة شاملة وتتسم بكل معاني التطور والازدهار ومطارها للأسف يغرد خارج السرب..
.
د. علي ين مانع آل شهي
“نجران نيوز”