عن الكاتب

منذُ عشر سنوات، وتعليمنا في مراحله الإبتدائيه والمتوسطة والثانوية أصبح في انحدار و بإتجاه الحطيط؛ وذلك بفعل البدء في توطين الوظائف التعليميه في التعليم من بدايه العقد الحالي  بكفاءات سعوديه والتي حلت محل كوادر ذوي خبرات تعليمية عظيمة و عريقة صاحبت المدرسين من جنسيات عربيه كالمصريين والأردنين والسودانيين وغيرهم من الجنسيات العربيه الأخرى.

.
هؤلاء المدرسين كان لديهم الخبرة والمهارة في التعليم وفن التلقين لسنوات طويلة كان أثرها إيجابي على المخرجات التعليمية لدى الطلاب بعد تخرجهم. كان الطلاب في تلك الفتره يتقنون القراءة والكتابة بالإضافة للعمليات الحسابية وغيرها من العلوم بشتى أنواعها.

.
ولكن الْيَوْمَ الواقع التعليمي مؤلم ومزري ؛ حيث أن الأغلبية العظمى من الطلاب لا يجيدون مهارات الكتابة و القراءة البسيطه، بل تجد الطالب في المرحلة الثانوية يتلعثم ويتأتىءفي قراءته وتجد كتابته حافلة بالأخطاء الإملائية البسيطه !! هذا كان بفعل ، لسوء الحظ،  بعض العينات من كوادرنا التعليمية السعودية الغير مؤهله للتدريس والتعليم .

.
الطلاب وذويهم والبلد هم الضحايا و من المسؤول عن هؤلاء الضحايا؟
أعتقد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق وزاره التعليم وعلى عاتق ‘ عمليه التسرع في تطوير النظام التعليمي (التقويم المستمر)وإلغاء بعض المواد التعليمة من المناهج كمادة الخط العربي وتبني بعض المؤهلات الوطنية الغير مؤهله وناضجة تعليمياً بقصد أولوية ابن الوطن في الوظيفه التعليميه بدلاً من الأجنبي ‘.

.
أودّ ان أشرح نقطه جوهريه و أساسيه لوزارة التعليم ولوزارة العمل ألا وهيَّ أن التعليم لا ينجح ولا يزدهر في المجتمع إلا بفعل أستاذ لديه حب للمهنة و يزاولها بإحترافية عالية كهواية يستمتع بمزاولتها وروح للتلقين و خبرة كافيه لزرع بذور تعليمية نافعة في عقول ابناًئنا ….. هذا الأستاذ ليس بالضروري أن يكون سعودياً ولا مانع أن يكون أجنبياً إذا أفاد وأمد ابناءنا بالعلم والمعرفة التي سوف تصبح في مصلحه الطالب و الأسره و المجتمع بًأكمله.

.
من واقع تجربتي الدراسية في أمريكالمده ثمان سنوات، حظيت بالتعليم من الجنسيات الأسيويه و الأوربيه والفارسية والهندية وغيرها من الجنسيات في الجامعات و المدارس الأمريكيه. النظام التعليمي الأمريكي يركز على مهارات وخبرة الأستاذ بغض النظر عن جنسيته، و بعيداً كل البعد عن توطين الوظائف التعليميه بالأمريكان. ومن خلال هذه الفلسفة التعليمية، استطاعت الجامعات الأمريكية أن تصبح الأولى عالمياً في ترتيب أفضل الجامعات من ناحيه المخرجات التعليميه والبحثية .

.
فلماذا لا نحذو حذو التجربة الأمريكية في تعليمنًا الركيك والمتدني في طور رؤيه الوطن الطموحه والواعدة، رؤيه ٢٠٣٠ ، ونستبدل فلسفه توطين الوظائف التعليميه بالسعوديين والسعوديات بفلسفه توطين المهارات والخبرات الناجحة أيًّا كانت جنسياتها…

.

أ. صالح آل شرمة

“المشهد السعودي”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

“البيئة” تُطلق مسابقة لهواة التصوير لاختيار أجمل الصور والفيديوهات لبيئة المملكة المحلية

الإثنين, 22 أبريل, 2024

“الرجوم” .. بوصلة الاستدلال عند البادية وسياحة بصرية ومتنفس العشاق

الأحد, 21 أبريل, 2024

وزير التعليم يهنئ القيادة بمناسبة فوز طلبة المملكة بـ 138 جائزة وميدالية عالمية في معرض جنيف الدولي للاختراعات

الأحد, 21 أبريل, 2024

“هيئة النقل” تعلن تطبيق الرصد الآلي لمخالفات الشاحنات والحافلات في مختلف مناطق المملكة

الأحد, 21 أبريل, 2024

الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ”قاتل صامت”

السبت, 20 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

تعليق واحد

  1. صالح بن محمد سبتمبر 18, 2018 في 10:07 ص - الرد

    لقد أسمعت لو ناديت حياً ……… ولكن لاحياة لمن تنادي
    وزارة التعليم بحاجة ماسة لعاصفة حزم ……… وخصوصاً إدارة التعليم بمنطقة نجران فهذه الإدارة هيكل متهالك……….. لبناء دولة على أساس متين وجب تعليم النشء الصغيرمن البداية بطريقة صحية وصحيحة .

اضف تعليقاً إلغاء الرد