عن الكاتب
تقف المملكة العربية السعودية كغيرها من دول العالم في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) للحد من انتشاره والوصول بإذن الله إلى إيقافه والقضاء عليه، وقد استشعرت المملكة منذُ بداياته وبشكل صارم قبل الكثير من بلدان العالم بتنفيذ أقصى الاحتياطات الصحية لحماية مواطنيها، بدءً بتوجيه الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية بعدم الذهاب للمدارس ومواصلة تعليمهم عن بعد عبر المنصات التعليمية الحديثة التي وفرتها وزارة التعليم تزامناً مع هذه الخطوة الجبارة وإيقاف كافة موظفي الدولة عدا الصحة والقطاعات العسكرية وغيرها من الجهات الحساسة التي لها ارتباط مباشر بالوضع والتحول لتقديم الخدمات على النظام الإلكتروني الذي بدأت الدولة احلاله منذُ سنوات في كافة القطاعات الحكومية والأهلية، فكل هذه الخطوات الاستباقية بينت للمواطن مدى حرص قادته على صحته وسلامته في المقام الأول، تلاها انطلاق حملات توعية مكثفة على مختلف الأصعدة وعبر وسائل الإعلام المختلفة في سباق مع الزمن لخلق حالة من الوعي المجتمعي بمخاطر هذا المرض وبالفعل كان أثرها واضح على أرض الواقع، بعد ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين قمة لدول العشرين التي حضرها قادة العالم وترأسها حفظه الله وكان أبرز محور فيها عن فيروس كورونا وكيفية تعاون الدول أجمع للحد من انتشارة والوصول للقاح ينقذ البشرية من خطره، وهنا يتضح جليا الدور الريادي للمملكة في المنعطفات الهامة في التاريخ الأنساني ومنها التصدي لهذه الجائحة التي اكتسحت كل بلدان العالم، ثم أمر حفظه الله بتقديم العلاج مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة عبر المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل مناطق المملكة ومحافظاتها حرصاً منه على صحة الجميع التي أصبحت أولوية قصوى لديه، ولم تتوقف جهود بلدنا العظيم عند ذلك بل تجاوزت لأوامر لم تتخذها بلدان العالم فقد وجه أمد الله في عمره وعمر ولي عهده الأمين أن تتكفل الحكومة بـ٦٠٪ من رواتب السعوديين في القطاع الخاص خلال مدة الحجر وهذا شاهد مهم على الاستقرار والرخاء وأن هذا الوطن قوي بالله ثم بحكمة قيادته الرشيدة وسواعد أبنائه المخلصين، وما نعيشة اليوم من جهود صحية وأعمال مكافحة وتوعية جبارة ودعم مادي ومعنوي لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين والمقيمين على تراب هذه الأرض الطاهرة ما هو إلا انعكاس واضح لحرص القيادة وفقها الله عز وجل على الحفاظ على صحة الجميع والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المواطن والمقيم بحد سواء فقد قال حفظه الله في كلمته التاريخية أنه حريص على كل إنسان في هذه الأرض الطيبة وسوف نتجاوز هذه الأزمة بإذن الله .
.
سائلين الله أن يحفظ وطننا وقادتنا وشعبنا وأدام علينا نعمة الأمن والرخاء وحمانا من هذا الوباء.
كما نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله على ما يقومون به.
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”