عن الكاتب
.
يا قارئي الأسطر هذا النجم” محمد حرشان” الذي أفل نجمه وغاب اسمه بسبب المرض
عرفناه منذ الزمن الجميل على حال عابسة كاليأس،وشباب بائس كالضعف وحياة باردة كالموت،فأشرق في نفوسنا إشراقة الأمل،وأورق في أعوادنا إيراق الربيع،وولّد في حياة الجماهير معاني الجدّة والاستمرار! عرفناك “يامحمد” كالصوت الأصم لايرجِّعه صدى،والمعنى المبهم لايحدده خاطر!!كنت كالنهر تسقي جماهير نجران الفرح ،تخدم الجميع بالتسخير، وتميت نفسك بالمستويات الرائعة ، تصلنا بالماضي العتيق ،وتمسكنا بالحاضر الجميل وتربطنا بالمستقبل برابط من الطمع ..
.
طمع الطموح والأمل ..كنت “يامحمد” تشعرنا بالدم الحار يتدفق نشيطاً في اجسامنا ،وبالأمل القوي ينبعث جديداً في نفوسنا ،وبالمرح الفتي يضج لاهياً في حياتنا،وبالعيش السعيد يتراقص على حواشيه الخضر عرائس المنى! كنت تطير طيران الفراشة في كل روض. حل المرض ..ولا راد لقضاء الله.انقضت تلك السنون “يامحمد” فَطوِّحت الواحة وأنطفأت الومضة وتبدد الحلم وتجهم الواقع، ياجبار السموات والأرض رُحماك!!كيف للأمل أن يتحول ذكرى ؟!
.
ويسكن المرض جسد حرشان الفتي ويقبح الوجود الجميل؟! حنانيك يالطيف .
ذلك لأن حرشان النجم المؤدب أطال الأيام الجميلة والليالي ،ووسّع حضورنا بحضوره ، كان حرشان ياسادة أصل الشجرة المثمرة بالغذاء.
.
إن قلوب جماهيرك ومحبيك تنزف بعبرات بعضها صامت وبعضها مُعول! نشهد الله لقد جزعنا عليك جزعاً لم يغن فيه قرب صاحب مخلص ولاصديق وفي! لأنك لم تكن رجلاً عادياً حتى نُطيع السلوان فيه! كنت تجعل من نفسك دائماً الصغير ليساعد الكل ويكون الكل ليساعد البعض ،،والهف نفسي الداء الوبيل يعبث بجسمه النضر كما تعبث الريح السموم بالزهرة الغضة! ولكن عزمه واصراره ولطفه مابرحت قوية ناصعة تصارع المرض بحيوية الرجولة !!
.
اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما اللهم خذ بيده، اللهم احرسه بعينيك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يضام، و ارحمه بقدرتك عليه. أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم، يا مفرج الكرب يا مجيب دعوة المضطرين ،،
.
أ. حسين عقيل
@hussen_oqil
“المشهد الإخبارية”