حسين عقيل - نجران
* حينما تذكر اسماء اللاعبين يكون من أبرزها . كان ولا يزال أول لاعب من منطقة نجران يرتدي شعار أحد أبرز أندية الممتاز في تلك الحقبة الزمنية الرائعة شد الرحال طلباً للعلم فنال العلم والشهرة بانضمامه لنادي الشباب ولكنه عاد مرغماً بسبب الظروف القاسية والإصابة اللعينة التي طاردته بل وعاودته حينما هم بمشاركة فريقه السابق الأخدود لتذهب به خطوات حبه لناديه نحو العمل الإداري المضني الذي معه أصبح أسيراً له ليترك “الجمل بما حمل” ويعلن الرحيل دون رجعة متسبباً في جرح لا يبرأ في نفوس جماهير ومحبي نادي الأخدود الذي اندمل امع مرور الأيام ولكن الندبات كانت لاتزال تؤلم تلك الجماهير التي أحبت اللاعب الخلوق والنجم الكبير علي مرعي نظير ماقدمه من جهد وعمل خلال تلك الفترة ضيفنا وضيفكم هذا الأسبوع القامة والقيمة لاعب نادي الشباب السابق / علي مرعي آل مستنير وأحد ابرز اللاعبين الذين أنجبتهم منطقة نجران 0
* (المشهد الإخبارية ) جالت في دواخل آل مستنير ليطلع القراء على مسيرة إنجازات طويلة وشاقة عاشت ولازالت الأجيال تحكي فصولها
* ————————–
* س /من أين نبدأ أبا خالد ولكنه السؤال التقليدي متى بدأت حياتك الرياضية وكيف ؟
* ج / بدأت حياتي الرياضية بدورات الحواري شأني شأن أي لاعب ثم انتقلت للمدرسة حيث شاركت في العديد من الدورات المدرسية والتي من خلالها حققت المركز الأول لمنطقة نجران التعليمية على مستوى المملكة فئة ( ب ) بعد ذلك وتحديداً في عام 1397هـ التحقت بصفوف نادي الأخدود حيث تدرجت من فئة الشباب للدرجة الأولى حيث كان الأخدود آنذاك صاحب الريادة بين أندية المنطقة بحكم تأسيس قبل شقيقه نجران وبالتالي كان يضم نجوم كبار لايشق لهم غبار
* س/ هلا حدثنا أبا خالد عن قصة انتقاله لصفوف نادي الشباب كأول لاعب من منطقة نجران يمثل أحد أندية الدرجة الممتازة ؟
* ج / نعم كان ذلك في عام1400 – 1401 هـ حينما التحقت بجامعة الملك سعود بالرياض من أجل مواصلة تعليمي الجامعي الأمر الذي معه لم استطع مواصلة اللعب مع الأخدود ولذلك فقد تقدمت بخطاب لرئيس النادي آنذاك / سلطان بن خالد السديري أطلب فيه تمكيني من إسقاط اسمي من كشوفات النادي بعد شرح السبب الجوهري لذلك الرحيل حيث وجه رئيس النادي السكرتير بعمل اللازم وتم إسقاط اسمي من كشوفات نادي الأخدود
* س / نقف قليلاً هنا أبا خالد ما دخل سكرتيرالنادي في إسقاط اسمك في ظل وجود مجلس إدارة هو المعني بذلك ؟
*
* ج / قال معك حق ولكن أتذكر أن سكرتير النادي آنذاك كان من دولة السودان الشقيق وقد كان يقوم بجميع أعمال النادي من منطلق حبه للأخدود وكأحد مهامه وعمله المناط مثل ذلك العمل 0
* س/ نتجاوز ذلك لسؤال أخر00 شاركت مع فريق الكلية وبالتحديد مع قسمك الذي التحقت بالدراسة فيه حدثنا عن بقية القصة ؟
* ج / بالفعل شاركت مع فريق كلية العلوم الإدارية بالجامعة حيث كان يضم نخبة من لاعبي أندية الممتاز منهم يوسف خميس,عبدالله عبد ربه (من نادي النصر ) ونايف مرزوق من نادي الشباب إضافة الى لاعبين من نادي الرياض ومن أندية أخرى كان عبارة عن كوكبة من ألمع نجوم العاصمة وأنديتها
* س/ كيف بدأ صيتك يظهر في ظل وجود مثل تلك الكوكبة من النجوم فيما أنت قادم من فريق مغمور بدوري الدرجة الثالثة ؟
* ج / بدأت شهرتي تذيع حينما صرح زميلي في الدراسة بالجامعة وفي فريق الكلية تحديداً صاحب السمو الملكي الأمير/ عبد العزيز بن سعود بن عبد العزيز لإحدى الصحف المحلية بأن أفضل لاعب في الجامعة هو اللاعب / علي مرعي ذلك التصريح جعل الأندية ترغب في رؤية هذا اللاعب طمعاً في ضمه لصفوفها
* س /نفهم من ذلك أن هذا التصريح كان بوابتك نحو الانضمام لنادي الشباب ؟
* ج / نعم لقد فتح لي الباب على مصرعيه حيث أننا وتحديداً في لقاء جامعة الملك سعود ضد فريق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على ملعب الجامعات بمدينة بالظهران عرض على عضو شبابي الانضمام لنادي الشباب وما أن وصل الخبر للصحف وخاصة عن طريق زميلي آنذاك وصديقي مدير مكتب جريد الرياض حتى انهالت العروض على من أندية النصر والأهلي وفرق أخرى من أندية الممتاز
* س / أمام تلك العروض الم تفاضل بينها لتختار الأفضل بالنسبة لك شخصياً ؟
* ج / لم تكن العروض بها مميزات يسيل لها اللعاب آنذاك كما هو الوقت الحاضر من تقديم عقود بملايين الريالات أبداً ولذلك لم أفاضل لكوني وقفت عند كلمة شرف قد أعطيتها للعضو الشبابي الذي كان سابقاً ومبادراً بنقل رغبة إدارته وجهاز الفريق الأول في انضمامي لناديهم الشباب
* س / وكيف تم انضمامك رسمياً ؟
* ج / حضر العضو الشبابي إلى مدينة الرياض وتم تسجيلي بنادي الشباب كأول لاعب من منطقة نجران يلعب في الدوري الممتاز بمسماه السابق وفي ذلك الوقت
* س/ وهل شاركت الفريق منذ انضمامك كلاعب أساسي ؟
* ج / التحقت بالفريق الشبابي عام 1402/ 1403 هـ حيث شاركت مع الفريق كلاعب أساسي ذلك من خلال الدورة الصيفية بمدينة أبها والتي كانت أولى انطلاقتي مع فريقي الجديد
* س / كم كان عدد الفرق المشاركة في الدورة آنذاك ؟
* كان ثلاثة أندية هي (الأهلي والشباب والاتفاق) .
* س/ بعد الدورة الصيفية هل شاركت الفريق في الدوري وماذا حققت مع زملائك من إنجازات ؟
* ج / نعم شاركت معظم اللقاءات في الدوري وحققنا المركز الثالث في الدوري في ذلك الموسم حيث كان يشرف على الفريق فنياً المدرب المعروف (ديدي)
* س / أبا خالد لم يدم تحقيق الأماني طويلا حيث تعرضت لإصابة قوية جعلت رحيلك من الشباب يأتي مبكراً هلا حدثتنا عن ذلك ؟
* ج / ذلك صحيح فرغم نجوميتي ولكن ومع بداية موسم 1403 -1404هـ وفي لقاء جمعنا بفريق الهلال تعرضت لإصابة هي عبارة عن قطع في الرباط الصليبي والغضروف حيث تم إجراء عملية عاجلة لي بمستشفى الملك فيصل التخصصي
* س / فلماذا ذهبت للبرازيل لتلقي العلاج مرة أخرى ؟
* ج / كانت نسبة نجاح العملية غير مرضية وغير جيدة ولذا فقد تم تحويل وجهة العلاج للبرازيل وهناك أجريت لي عملية جراحية وتم تكثيف العلاج الطبيعي ولكن كنت لاأزال أعاني من بعض الأعراض من تلك الإصابة اللعينة
* س/ بعد العودة من البرازيل كنت قد أنهيت دراستك الجامعية فلماذا لم تواصل المشوار مع الشباب ؟
* ج / بالفعل كنت قد تخرجت من الجامعة ولكن تعييني قد جاء بمنطقة نجران وقابلت رئيس الشباب آنذاك سمو الامير خالد بن سعد وأبلغته بالأمر إلى جانب إنني مازلت احتاج الى التأهيل والعلاج الطبيعي فوافق سموه على ان أعود بعد ستة أشهر
* س/ ولكنك لم تعد ؟
* ج / لم يكن الأمر بإرادتي حيث اتصل على الأمير خالد بن سعد وأبلغني بأن المدرب يرغب في مقابلتي بمدينة جدة ذلك في مباراتهم أمام الاتحاد عام 1405هـ وبالفعل قابلت المدرب وأوضح لي حاجة الفريق لخدماتي من خلال الإشادة بمستواي الذي اطلع عليه من خلال مشاركاتي للفريق في لقاءاته السابقة أي قبل الإصابة
* وقال بالحرف الواحد ( أنت ضالتي في مركز الوسط )
* س /كل ذلك الاهتمام وتلك الإشادة فما الذي حدث وحال دون عودتك مرة أخرى ؟
* ج / ماهو أهم من اللعب وكرة القدم حيث مرض والدي( رحمه الله ) بالإضافة إلى عدم التعافي من الإصابة التي لحقت بي لذا اعتذرت لسمو الأمير خالد بن سعد رئيس النادي وللمدرب في عدم العودة لتمثيل الشباب
* س / وهل قبلوا عذرك ؟
* ج / لا لم يقبلوه وكان ذلك في النصف الأخير من عمر الدوري في دوره الثاني فأبلغتهم بأنني سوف أحاول التغلب على ظروفي على أن أبدأ معهم مجدداً الموسم القادم
* س/ ولكنك لم تعد أيضاً ؟
* ج / ذلك بسب الظروف القاسية والمؤلمة التي كانت بين مرض والدي رحه الله وبين الإصابة القوية التي تعاودني ولذلك لم تساعدني هذه الظروف في تحقيق أمنيتي في اللعب بالدوري الممتاز مجدداً حيث قمت بالاعتذار مرة أخرى لهم في عدم عودتي لتمثيل الفريق
* س/ شاركت موسم مع الشباب هل تلقيت عروض من أحد الأندية الأخرى خاصة وأنها كانت تتنافس عليك قبل انضمامك للشباب ؟
* ج / أنت تعلم أن مشاركة أي لاعب مع أي فريق قد لايظهر مافي جعبته وما يتمتع به من مهارات ذلك لقلة الانسجام التام مع اللاعبين ولكني قد قدمت عطاءات مع زملائي كانت محل تقدير الإدارة والجهاز الفني ولم يكن هناك من مفاوضات رسمية تذكر ولكون التفاوض آنذاك مع اللاعبين كان قليل جداً بعكس عالم الاحتراف حالياً
* س / بعد عودنك من رحلة مشاركة الشباب ورحلة العلاج عدت لنجران ولكنك لم تواصل اللعب مع فريقك السابق الأخدود بالرغم من أن موهبتك قد أصبحت في أوجها ؟
* ج / حينما عدت الى مسقط رأسي نجران وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية طلب مني ناديي السابق الأخدود المشاركة معه في التصفيات المؤهلة للصعود للدرجة الأولى آنذاك فوافقت ولكن لكن اسمي مازال في كشوفات نادي الشباب لذا ذهب رئيس النادي في تلك الفترة العميد/ محمد وتيد إلى نادي الشباب حيث شرح لهم ظروفي مطالباً بتنسيقي الأمر الذي تمت معه الموافقة بتنسيقي من نادي الشباب حيث عدت للعب مع فريقي السابق الأخدود ولكن لسوء الطالع أصبت مرة أخرى في إحدى التمارين الاعتيادية فقررت ترك الكرة والاعتزال نهائياً من مطاردة المستديرة في المستطيل الأخضر
* س / ولكنك عدت بعدها للعمل في نادي الأخدود كنائب لرئيس مجلس الإدارة ؟
* ج / ذلك صحيح عملت نائب لرئيس النادي آنذاك / مهدي ناصر ال هتيلة حيث بدأنا العمل الجاد ووضعنا الخطط المدروسة للنهوض بالنادي في مختلف الألعاب والمجالات وكان من ثمرات الإعداد حصول الفريق الأول على بطولة المنطقة
* س / وعدت بعد تحقيق تلك النجاحات وقدمت استقالتك مع أعضاء المجلس ؟
* ج / كان ذلك لظروفي الخاصة وأيضا فقد تحملت عبئا كبيراً بعد انتقال عمل رئيس النادي آل هتيلة لمنطقة جازان الأمر الذي كلفت من خلاله بالعمل كرئيس للنادي حيث قدمنا استقالتنا الجماعية من المجلس ليتولى رئاسة النادي الأخ / حسين عايض آل حمد حث تحقق معه صعود الفريق الأول للدرجة الأولى في دورة الصعود بجازان
* س / هلا عرفتنا عن أبرز اللاعبين إبان عملك نائب رئيس ثم رئيس للنادي ؟
* ج / كان ذلك هو العصر الذهبي للأخدود حيث كان يضم أبرز اللاعبين أمثال فهد مرزوق والذي انتقل لنادي الهلال بعد ذلك ومحمد السويلم والذي انتقل أيضاً للعب في صفوف النادي الأهلي وغيرهم من النجوم التي لايشق لها غبار
* س / يقال أن مدير مكتب رعاية الشباب السابق قد عرض عليك تولي رئاسة النادي ولكنك رفضت هل ذلك يعود لكون العمل الإداري لايستهويك ؟
* ج / نعم فقد عرض علي الأخ حسن بن شايع المالكي مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب آنذاك أن أتولى رئاسة النادي بشكل رسمي ولكن لدي قناعة بأن شغل منصب رئيس النادي يجب ان يكون من خلال رجال الأعمال والأشخاص القادرين على دعمه مادياً في حال تعثر الدعم من قبل أعضاء الشرف ومحبي النادي الأمر الذي معه يستطيع الرفع من مستوى ألعابه وتطورها بعكس أن يتولى رئاسة النادي شخص محب ولكنه موظف على قد حاله فهناك فرق شاسع بينهما
* س / أبا خالد بعد هذه المسيرة العطرة ماذا يحتاج الأخدود الآن ؟
* ج / النادي في أيد أمينة والمجلس الحالي صاحب ريادة ومهنية ولكن ما يحتاجه نادي الأخدود وأي نادي آخر هو الدعم المادي في المقام الأول وإلى الفكر الرياضي والوعي والعمل على وضع الخطط الإستراتيجية للنهوض بالكيان بشكل كامل ومتكامل ذلك بالاستعانة بأبرز لاعبيه القدامى وذوي الخبرة لتجتمع الخبرة مع المهنية فيتحقق النجاح
* س/ كلمة لرياضة المنطقة؟
* ج / نناشد القائمين على رياضة المنطقة في جميع أنديتها بالتحلي بالأخلاق الرياضية كما عودونا نحن اليوم ونبذ التعصب الأعمى الذي يضر والذي ينعكس على اللاعبين والجماهير وجعل من رياضة المنطقة نموذجا للتحلي بالخلق الرياضي في حال التنافس والفوز والخسارة
* وكلمتك الأخيرة ماهي ؟
* ج/ سعدت بذلك اللقاء وكانت سعادتي أكبر وأكبر في أنكم عبر صحيفتنا الرائدة المشهد الإخبارية لم تنسوا أبناء المنطقة الذين خدموا الرياضة في مختلف المواقع وهذه خطوة وبادرة رائعة وشكري لشخصك الكريم مع تمنياتنا لجميع العاملين بالمشهد الإخبارية بالتوفيق والسداد.