حسين عقيل - نجران
نجوم سطروا أبدع الألحان داخل المستطيل الأخضر نذروا الغالي والنفيس لأجل الشعار الذي يرتدونه كانوا محل أنظار جماهيرهم الوفية ومحبي أنديتهم عملوا على تأسيس تلك الأندية بجانب مشاركتهم في تحقيق البطولات والانتصارات . أحد نجوم تلك الحقبة الزمنية لاعب نادي نجران البارز
/ محمد بن سالم مهيران الذي جمع بين المهارة والهدوء والذي كان بمثابة القلب النابض لفريقه من الذاكرة معه يقلب لنا أوراق وأحداث تلك الفترة الزمنية الجميلة
س/ متى بدأت في مزاولة اللعبة ؟ ماهو المركز الذي كنت تلعب به ؟
ج/ كانت بدايتي مثل بداية أي لاعب بدأت في الحواري ثم التحقت بنادي نجران في بداية التأسيس عام 1400هـ وقد كنت العب بما يسمى وسط ميدان
س/ صف لنا تلك الحقبة الزمنية ، وأين كان مقر النادي ، وماذا كان يحتوي عليه ؟
ج/ كان مقر النادي في الجربة جنوب الكوبري وكان في منزل مستأجر من قبل أعضاء النادي في بداية التأسيس ، وكان عبارة عن بيت شعبي مكون من غرفة للرئيس ومكتب للسكرتير، وغرفة للاجتماعات وحوش صغير يوجد به طاولة تنس حيث كنا نتدرب في ملعب الموفجة في قرية آل الحزوبر وكان يستمر التدريب إلى ما بعد صلاة المغرب أحياناً تحت أنوار سيارات بعض اللاعبين وجماهير النادي وبعد نهاية الحصة التدريبية ، نذهب إلى منزل الأخ / فهد جماهر حيث يقيم لنا وجبة عشاء في منزله وكانت تلك الفترة تعتبر الفترة الذهبية في مسيرة النادي وفي قلوب اللاعبين آنذاك .
س/ ولكن مقركم انتقل بعد ذلك لحي الفهد؟
ج/ نعم انتقل المقر إلى حي الفهد في فلة مستأجرة حيث تم إقامة ملعب للفريق في حديقة مجاورة تخص البلدية بعد ذلك تم انتقال النادي لمقره الحالي
س / من هم أبرز اللاعبين الذين مثلوا الفريق آنذاك ؟
ج / هناك نجوم خدموا النادي في تلك الفترة وكان منهم يحيى عزان ومهدي عومة وخليفة سليمان والمرحوم عبدالله مزعب وكثير من نجوم المنطقة الذين يعذرونني على عدم ذكرهم فهم كثر ومحلهم قلوب النجرانيون
س / ومن من المدربين الذين تتذكرهم وكانت لهم بصمة في مسيرة النادي ؟
ج / تعاقب العديد من المدربين للإشراف على الفريق وقد كان أول مدرب هو المدرب السوداني/ المتوكل حسن مروراً بالمدرب علي الغباري وسميرعيد وفتحي وآخرون لاتذكرني اسمائهم الآن حتى أتى المدرب / ناصر النفزي
س/ ومن كان رئيس النادي آنذاك وكم رئيس إدارة عاصرت ؟
ج/ خلال تلك الفترة كان هناك نقاش بين أعضاء النادي لإيجاد رئيس للنادي حيث تمت مخاطبة الشيخ / علي بن حسين آل مسلم يرحمة الله لأن يكون رئيس النادي في ذلك الوقت وقد كان لي الشرف في أن اكون أحد أبناء النادي من بداية التأسيس في اثناء رئاسة كل من :الشيخ / علي بن مسلم ، والأستاذ/ صالح هشلان ، ثم الأستاذ / مسلم هادي قحيشي، ثم الأستاذ / فهد حسين جماهر .
س/ دائماً ما يكون السجال والتنافس قائماً ودائماً مع شقيقكم نادي الأخدود، هل تذكر لنا أول تلك اللقاءات الذي شاركت فيها وكيف كان حضورك؟
ج/ كان أول مشاركة أمام نادي الأخدود في دورات رمضان التي كانت تقام في دحضة أثناء بداية التأسيس لنادي نجران وبعد أن تم تأسس نادي نجران بشكل نهائي أقيمت هناك مباراة على ملعب نجران في الجربة في ملعب رير وقد كانت النتيجة فوز نادي نجران 1/0 وهي أول مباراة فاز فيها نجران على فريق الأخدود وقد كنت أحد أفراد الفريق في تلك المباراة وكان قائد الفريق الكابتن الأخ / يحيى علي عزان ، وشاركنا في ذلك اللقاء العديد من اللاعبين الجيدين .
س/ أيضاً الشجار كان سمة سائدة في كل لقاءات دوري المنطقة ، لماذا ؟ وهل كان هناك من يشعل فتيل تلك المشاكل؟
ج/ كان هناك تنافس قوي وجدي بين الفريقين خاصة وأنهما في منطقة واحدة مثلهما مثل أي فريقين في منطقة واحدة، دائماً مايكون التنافس قوي وتصحبه الإثارة والندية
أي ما يسمى بديربي المنطقة وكان هناك تنافس جماهيري بين الفريقين وكان له أثرعلى نفسيات اللاعبين ولم يكن هناك سبب واضح للشجار سوى ما اسلفت إلى جانب ضعف التحكيم في تلك الحقبة وهو قد يكون سبباً كافياً لما يحصل داخل الملعب علماً بأنه ينتهي بنهاية اللقاء ويعود اللاعبين كما كانوا أشقاء متحابين
س/ إذاً صف لنا لقاء سابق تتذكره وماذا حدث فيه ؟
ج/ أول لقاء مع فريق نادي الأخدود الشقيق كنت مكلف بمهمة داخل الميدان من قبل المدرب الكابتن /علي الغباري وقد ساهمت تلك المهمة بشل حركة أخطرلاعب في تلك المباراة وهو اللاعب / محمد علي مصلوم ، مما ساعد على انهاء المباراة لصالح نجران بهدف دون رد.
س/ وموقف طريف حصل لك سواء داخل الملعب أوخارجه؟
ج/ يوجد هناك مواقف طريفة منها، أنه وفي دورة الصعود في مدينة تبوك، كان الاخ مبخوت سمران أحد نجوم الفريق في ليلة من الليالي مع أحد نجوم فريق التهامي في شرفة الفندق الذي يقيم فيها كلا الفريقين يتبادلان أطراف الحديث وكان الوقت متأخر ، وإذا بالمدرب / ناصر الـنفزي يطل عليه هو وزميله لاعب التهامي وقد كان موقف طريف حيث لم يستطع مبخوت سمران الهروب بالرغم من محاولته الجادة وهذا الموقف لايزال عالقاً في ذاكرتي ودائماً ما نتذكره حينما نجتمع الآن .
س / وماذا عن لقاءاتكم خارج أرضكم ومتى كانت تقام ؟
وكيف هي الأجواء ومدى الحماية التي كان اللاعبون يتمتعون بها؟
ج/ كانت تلك اللقاءات تقام على أرض أي فريق سواء داخل المنطقة أو خارجها، لم يكن هناك أي حماية أمنية مثل الآن أيضاً لم يكن هناك ملاعب مثلما هو الوقت الحاضر الوضع أصبح جيداً من حيث الملاعب والمدرجات والحماية وعقود الاحتراف،وكل شي يصب في صالح اللاعبين .
س/ كان الجانب الاجتماعي سائداً ويقال أنكم كنتم تحتفلون مع كبارالسن بالبطولات شرق المطارهلا حدثتنا عن تلك المناسبات ؟
ج/ كان هناك عمل جبار من رجالات نادي نجران بشكل خاص وأبناء المنطقة بشكل عام ، حيث كان يقام بما يسمى في تلك الفترة (بالسمرة ) وذلك في شرقي منطقة نجران حيث يتم التخطيط لها بعناية من قبل الجميع وتعد شرف ووسام لكل منتسب لنادي نجران ، حيث يقام الحفل من وقت مبكر أي من العصر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي ،والجميع في ملتقى من (الزوامل – والطبول – والروازف)، ويتم تكريم جميع من يخدم النادي وتوزيع الميداليات والهدايا على الجميع ، وكان جميع أبناء منطقة نجران من كبار السن والصغار يحضرون تلك الليلة ويشاركوننا أفراحنا.
س/ نود سؤالك وبصراحة هل كنتم تستفيدون من المدربين أم أن الروح والحماس اللذان كنتما تتمتعان به سبب تألقكم خلال تلك الحقبة ؟
ج/ جميع المدربين الذين اشرفوا على نادي نجران ساهموا في تطوير اللعبة في النادي وقد استفاد الجميع منهم مع أن حب النادي والإخلاص للشعار الذي يرتديه اللاعب هو الأساس في ترجمة تلك الجهود بعكس اليوم، زمن الاحتراف وزمن المادة والذي معه أصبحت الكرة هي وسيلة كسب رزق للاعب ومصدرعيش له ولأسرته ، وأصبحت بطرقها وفنها وخططها تدرس بل أنها أصبحت علم قائم بحاله.
س/ أيضاً نود معرفة سبب تركك للركض في المستطيل الأخضر وماذا فعلت عقب الرحيل ؟
ج/ نعم أنهيت فترة اللعب والركض من قبلي حيث تعرضت لأكثر من إصابة حيث تمت الاستعانة بي للعمل في الجهاز الفني كمساعد للعديد من المدربين / كسمير عبدالله وناصر النفزي وفي فترة من الفترات تم تكليفي بالعمل كمدرب للفريق وكان هناك دورة صعود في مدينة الرياض وقد قدمنا فيها مستويات ممتازة ولكن لم يحالفنا الحظ ، بعد ذلك وأثناء عملي بالخطوط السعودية وبعد تركي للنادي عملت مدرباً لفريق الخطوط السعودية في إحدى الدورات الرمضانية واستطعنا الحصول على بطولتها بالرغم من التنافس القوي من قبل العديد من أقوى الفرق التي كان يمثلها نجوم الأندية
كلمة أخيرة تود إضافتها
ليس هناك من كلمة تفي صحيفة المشهد الإخبارية الحالمة حقها سوى كلمة شكراً من الأعماق في التفاتتكم لجيلنا الذي ثابر وأخلص وما التفاتتكم له إلا عنوان اهتمام وتقدير وتذكير بزمن مضى عليه 40عاماً مع أمنياتنا بأن تواصل الصحيفة توهجها وتميزها كما كانت وستظل.