عن الكاتب

لي رأي مختلف ..

وأتمنى أن يكون هادف أتمنى … و أن ينمي فينا حس (( الخجل من الجهل )) ،  يبدو لي بأننا مفضوحون أمام أنفسنا وأمام مانعتقد ومانتوهم وأمام مايترجمه سلوكنا من تناقضات صارخة !!

مجتمعنا إلى هذه اللحظة لم يعي بعد حدود الثورة الفكرية المطلوبة ، بل ظل محدود في إطار الثابت دون إدراك لضرورة الإبداع .. لا يهمني ماهو معتقدك مادمت غير قادر على الانسجام مع ديناميكية هذا العصر هناك خلل ما !!

لا يهمني مادمت تتوهم بأنك تمتلك لب المعرفة منذ عصور ولم تنتج فكرة واحدة جديدة في هذا العصر ، جنون أن تبقى الإجابة ذاتها لم تتغير عن كيفية بناء البيوت قبل ألف عام من الآن وفي عصرنا الحاضر ( على سبيل المثال) ، هل لنا بإجابة تفي عن أهمية السؤال اللا مؤطر ؟ كم هو رائع طرح السؤال الجسور .

عموماً المرأة أثبتت جسارة عالية وإن كانت ينقصها الكثير .. .!!!!

وبما أن الحديث هنا عن الولاية .. سأذكر هذه الحروف النيرة للإمام علي ابن أبي طالب عليه واله السلام التي تعتبر مقولة أصيلة في معاني الحرية والإباء (العبودية قيد الله على خلقه فلا تصرف قيدك لغير الله ) .

يبدو لي بأن أمامنا الكثير و الكثير من القيود (وبأن أرباب الحكمة منفية آراءهم ) في هذا الشأن فإن ما يواجهنا هو ذات النفي! فالمركزية الأبوية التي تتمدد سيطرتها على مجتمعاتنا لا تستثني الذكور حتى من عملية الاقصاء فهي المسؤول عن تأخر حركة التحرر والانعتاق من الموروث وتأتي ايضاً على صورة الأسر الممتدة ((وهذا ما يجعل للأسرة النووية الأفضلية التربوية )) ومالها من بعد حضاري وإنساني .. ، فكم يعصف أذهان النساء اليوم عن هذه الذكورية الموغلة في التأليه ، فقد اشبعتهن استنقاصاً وظلماً حتى لم يعد بعضهن يعي ذاته ، هذا التنمر النسوي كما جرى تسميته في علم النفس ماهو إلا نتاج الثقافة الذكورية ثقافة العيب والتحريم التي اوجدتها الأنظمة الذكورية المسيطرة على المجتمعات العربية والاسلامية عبر التاريخ وحتى اليوم، بالرغم من الحركات التنويرية التي حاولت تفكيكها والوقوف ضد سيطرتها و استمرارها ،لا زلنا نصطدم بمن يدعم هذه الثقافة التي تجعل من المرأة مجرد مادة للرجل لا يشكل فيها عقل المرأة اي قيمة تذكر هذه الثقافة التي تحيل المرأة الى شيء يخص الرجل لا إنسان لذاتها بروح وعقل وجسد ، هذه الثقافة هي التي يمكن ان تشرح أي حالة من الانصياع و الطاعة العمياء التي تعيشها معظم النساء في زمن اصبح فيه الطفل و القاصر أصحاب حق في تقرير مصيرهن ، باستثناء بعض السيدات اللواتي اصبحن على وعي جيد بهذه الثقافة ويقفن اليوم فرادى وجماعات في محاولة مجتهدة للتصدي لها ، لتغيير الواقع الإجتماعي لما له من مصلحة عائدة على الفرد والمجتمع ككل فنقول:

أليس الآن من حق هذه المرأة أن تقابل باجابة خالية من القمع والتخويف ..؟

ألم يثير انتباهك هذا الغضب ألم يثير تساؤلك ما السبب أو من تكون لتسلب إنسان حقه !!! ؟

من أنت لتسلب إنسان صوته وقدرته على التفكير والاستنكار !!!؟

من الرائع أن نرى إمرأة قادرة على نفض غبار الجهل عنها ومن المثير للخجل والمعيب جداً أن نرى أشباه الرجال يفعلون عكس ذلك . تحرر المرأة هو تحررك من خوفك ومن جهلك من معاني التدنيس و التدليس تحرر المرأة هو عودة للحياة الفطرية واتزان البناء الإجتماعي وسلامة للنظام الأسري الحرية ارتقاء لا تقهقر .. مجتمعي العزيز المرأة الحرة هي مرآة الرجل الحر هي فخره ليست عاره من عابها عاب الجدود فالكل ينظر إلى مرآته !!!

 

أ. لمى حمد

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

غدًا .. انطلاق كأس السوبر الإيطالي بنسخته الـ37 في الرياض

الأربعاء, 1 يناير, 2025

عُمان تبلغ نهائي “كأس الخليج العربي” على حساب السعودية

الثلاثاء, 31 ديسمبر, 2024

مصدر مسؤول بوزارة الداخلية: الإطاحة بشبكتين إجراميتين تمتهنان تهريب المخدرات والاتجار بها والقبض على (13) عنصرًا من المتورطين في نشاطاتهما بمنطقتي الرياض وجازان

الإثنين, 30 ديسمبر, 2024

200 طالب وطالبة يتأهلون للمشاركة في معرض “إبداع 2025”

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

هواتف لن يدعمها “واتساب” بداية من 2025

الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

تعليق واحد

  1. MAI سبتمبر 25, 2016 في 8:33 ص - الرد

    مقال جداً رائع وواضح يصف*************** شكراً جزيلاً على هذا المقال الأكثر من رائع🌷

اضف تعليقاً