عن الكاتب
يعيش طلاب وطالبات الحد الجنوبي للبلاد هذه الايام اجازة نهاية العام الدراسي مثلهم مثل طلاب وطالبات سائر مملكتناالحبيبة والفرق بين ذلك ان طلاب الحد الجنوبي لايعيشون اجازة حقيقية بل هي استراحة محارب وهو الذي يكون في امس الحاجة للراحة والاسترخاء بعد عمليات الكر والفر وعناء القتال ولكنه لايهنأ بهذه الاستراحة لانه يعلم انها لن تطول وسيخوض غمار المعركة مرة اخرى تماما كحال طلاب وطالبات مدارس الحد الجنوبي على الرغم انهم اكثر مايكونون بحاجة للراحة والتقاط الانفاس بعد عناء عام دراسي استثنائي كابدوا فيه مع اسرهم واولياء امورهم الكثير من المتاعب الا ان ماينغص عليهم هذه الاستراحة انهم يعلمون تماما بانها استراحة محارب وسيعاودون الكرة مرة اخرى ولم يكن الطالب لوحدة من كابد افرازات نظام التوأمة بل كان اولياء الامور طيلة العام الدراسي يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا وقلقا على فلذات اكبادهم الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول الى المدارس الآمنة لطلب العلم والتزود بالمعرفة .
والحق يقال فأن اللجنة المكلفة بوضع اللوائح والانظمة لمدارس التوأمة بالحد الجنوبي انطلقت من المثل القائل – وماعلى المضطرالى ركوبها – حيث حاولت هذه اللجنة مسك العصى من المنتصف من خلال تحقيق التوازن للمعادلة الصعبه اي بين تحقيق سلامة النشء من جهة وضمان استمرار الدراسة وعدم حرمان الابناء من اكتساب المعرفة وتقليص الفجوة والفاقد التعليمي بين طلاب الحد الجنوبي واقرانهم في المناطق الاخرى.
ومن المعول على هذه اللجنة استغلال فترة الاجازة والاعداد والتخطيط السليم للعام الدراسي القادم ومحاولة تلافي ومعالجة السلبيات او اي قصور في نظام التوأمة مع الاخذ في الاعتبار مشاركة اولياء الامور والاستئناس باراءهم وافكارهم وكذلك قادة المدارس فعندماء تكون القرارت صادرة من الميدان تكون اقرب للواقعية والموضوعية .
راجيا من المولى عز وجل ان يحفظ لهذه البلاد امنها ويعز ولات امرنا وينصر جنودنا البواسل ويثبت اقدامهم ويسدد رميهم .
د. علي بن مانع آل شهي
“نجران نيوز”