عن الكاتب

‎فن المساواة والعدالة بين طبقات المجتمع في جميع فئاته، معتقداته، عاداته، مرجعيته المالية أو الإقتصادية، فن لا يرسمه بدقة وبراعة إلا القليل في مجتمعنا السعودي، وتحديداً في الفترة ما قبل تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. في تلك الفترة كان التمييز العرقي، الديني، القبلي و المناطقي سائد بكثرة جامحة في كل أوردة الدولة النابضة في المؤسسات الحكومية سواءاً كانت التعليمية، العسكرية، المهنيه ولا سيّما القطاع الخاص. كانت ظاهرة العنصرية متفشية في كل مكان، عند التقديم للوظائف، التقديم على الجامعات أو التقديم على أي مصلحة مدنية للمواطن لدى الدولة. لسوء الحظّ كان اسم عائلتك ، ومكانتك الاجتماعية، و مذهبك الديني، وقوتك الاقتصادية من المعايير التي يستند عليها في أغلب الأحيان, صناع القرار في جهة التوظيف أو في الدوائر الحكومية  !! بعيداً كل البعد عن  مؤهلات المتقدم وخبراته، يتم إصطفاء الموظف الغير مناسب في المكان غير المناسب. النتيجة هي خلق بيئة عمل غير مؤهلة، غير منتجة، و غير قادرة على تحقيق أهداف المنظومة الاقتصادية التي تم رسمها من قبل الحكومة. حصيلة هذا الفكر ، الذي لطالما ينبض في بعض جهاتنا الحكومية والخاصة، كارثية و عواقبه وخيمة على اقتصادنا القومي و قوتنا البشرية الهائلة والشابه. و اجبنا كمواطنين حريصين كل الحرص لتنفيذ رؤية ٢٠٣٠ ، الرؤية الطموحة والشامخة ، أن نتكاتف جنباً إلى جنب ويداً بيد للوقوف ضد العنصرية بكافة أشكالها ونماذجها في مجتمعنا بأسره. عند إذن سوف نستطيع أن نبني ونزرع أجيالاً قوية، منتجة، متكافئة و متعلمة تثمر وتنتج لهذا البلد المبارك،

‎ لذا نعم للعدل والمساواة والتعليم، و سحقاً للعنصرية والتمييز و التخلف.

.

أ. صالح بن محمد آل شرمة

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

200 طالب وطالبة يتأهلون للمشاركة في معرض “إبداع 2025”

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

هواتف لن يدعمها “واتساب” بداية من 2025

الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2024

“واتساب” يتيح مسح المستندات ضوئيًا بكاميرا آيفون

الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2024

بفوز كاسح … نجران إلى دور الثمانية في مسابقة فرسان التعليم

الثلاثاء, 24 ديسمبر, 2024

الفيفا يعتمد قائمة الحكام السعوديين المعتمدين لعام 2025

الأربعاء, 18 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

3 Comments

  1. Dulaym يوليو 25, 2018 في 1:06 ص - الرد

    لا للعنصرية بكافة اشكالها القبيحة

    احسنت أ/ صالح ولهذا وجِدنا

  2. جعمل بن تركي ال صعب . يوليو 25, 2018 في 2:39 ص - الرد

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    شكرا يا أخ صالح بن محمد ال شرمه .
    على جسارتك بالكتابه حول هذا الموضوع . وخاصة عندما تكتب العنصريه . ومالهذه الكلمه من وقع كبير على كثير من البشر . بعدم أطرائها او الخوض في أسبارها . لأننا في نظر كثير من البشر ملائكه لا يوجد في مجتمعنا هذا الشي ؟ بينما نحن نعايشه في كثير من امورنا الحياتيه دائما ان لم نقل . كل يوم ،أناس للأسف الشديد لم ينظروا
    الى مصلحة الوطن هي المصلحة العلياء ، بل الى كثير من الامور . اما تمييز عرقي او تمييز مذهبي او طائفي أو قبلي او حتى مناطقي . او مصلحه ذاتيه لنفس الشخص ومن حوله ،
    فعندما يكتب أي شخص عن العدل والمساواة ، يقع في حيره من أمره أن كتب بصدق ما يراه في مجتمعه من تباين في كثير من المواضيع . وتمييز ؟خاف من المسائله ؟القانونيه ؟ وان سكت أخذته الخيره والحسره على مايراه في وطنه من تجاوزات من بعض الافراد الغير وطنيين . لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم . والامثله تتجلاء فيما نعانيه في نجران . ويمكن يكون هناك مناطق أخرى . يحوسها ويؤلمها ما يؤلم نجران والتي تتميز عن غيرها ، بعمق الجرح الحاصل لها من جيرانها من دولة صديقه،كانت نهضتها ومعيشتها تمر عبر نجران الفتيه نجران الارض والتاريخ والحضاره ، فلم يكن نزيفها من جيرانها وصواريخ الغدر والخيانه كافي ؟! بل هناك بعض ممن يحمل في قلبه الأسود بعض من التمييز. ضدها وضد أهلها ؟والامثله تتمثل فيما تعانيه المنطقه من رفع تضلماتهم دائما الى ولاة الامر من بعض من الدوائر الحكوميه . بتأخر البت في معاملاتهم والتي لها سنين في ادراج المكاتب ⁉️
    لكن نتطلع الى عهد جديد مع رؤية ٢٠٣٠ والله نسئل ان يوفق قادتنا في تحقيق تطلعات شعبنا والله يوفق الجميع ويحفظ بلادنا وقادتنا لدحر الظلم والتمييز والطائفيه …. وشكرا للجميع
    جعمل بن تركي ال صعب ،

  3. محمد اليامي يوليو 28, 2018 في 4:09 م - الرد

    صحت يدك ي بو محمد علي ما كتبت 🌹
    الوعي الفكري مطلوب للتميز الأمور ومعرفة الواقع بتعامل معها من حيث الأمور القبلية وتكون في وقتة ومواقفها، ومن حيث الأمور العملية والتعليمية والاقتصادية وغيرها وهي مستقبلنا ومستقبل اجيالنا وهي المحافظة علي وطننا وتطويره بكفاءات المناسبه حسب الاحتياج المناسب لذلك دون وجود العنصرية.

اضف تعليقاً