عن الكاتب
تشكل نسبة الشباب والمراهقين الاغلبية بين الفئات العمرية بالمجتمع السعودي وهذا مؤشر ايجابي ونقطة قوة تفتقدها العديد من دول العالم وخصوصا المجتمعات الاوربية والتي تتركز النسبة الاعلى للسكان في فئة كبار السن او مايسمى مرحلة الكهولة وهذا يضاعف من مسؤولية مؤسسات المجتمع الحكومي والاهلي على حد سواء لدينا للقيام بواجباتها تجاه الشباب من الجنسيين والعمل على احتوائهم وتوجيههم التوجيه السليم واستثمار طاقاتهم ومواهبهم وامكاناتهم في الدفع بعجلة التنمية وفيمايعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة وحتى يصبحون لبنة صالحة في بناء أسرهم ومجتمعاتهم .
.
فان لم يحدث ذلك واقصد ان يكون هناك تقصير واهمال من قبل مؤسسات المجتمع بدأ من الأسرة ومرورا بالمدرسة والاندية الرياضية وانتهاء بالوزارات المعنية في القيام بواجباتها واهمال هؤلاء المراهقين والشباب من الجنسين وعدم توجيههم التوجيه السليم لاستثمار اوقاتهم واشغال فراغهم فستكون النتيجة الحتمية كارثية لاسمح الله على هؤلاء الشباب انفسهم ليس هذا فحسب بل سيكتوي بأثارها وافرازاتها المجتمع كنتيجة طبيعية.
.
وعلينا ان لانبتعد كثيرا حيث لايزال المجتمع السعودي يعيش الصدمة التي فاجأتهم بها وسائل التواصل الاجتماعي من بعض هؤلاء المراهقين من الجنسين الذين يتلقفون اخر الصيحات والتقليعات بشغف واخرها رقصة الكيكي وكما يقال شر البلية مايضحك .
.
حيث لم يكتفي من قام بتقليد هذه الرقصة الماسخة من المراهقين والمراهقات بذلك بل طوروها من خلال الرقص في اوساط الطرقات العامة والفرعية الامر الذي ادى الى اعاقة الحركة المرورية وتعريض حياتهم وحياة الاخرين للخطر ناهيك عن الاثار الاجتماعية لهذا السلوك من خدش للذوق العام في ظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي.
.
د. علي بن مانع آل شهي
“نجران نيوز”