عن الكاتب
=
بين كل فترة وأخرى ، نسمع بأستشهاد أحد الأبطال المدافعين عن حدود وطنهم المملكة العربية السعودية ، فبلا أدنى شك نشعر بالحزن الذي سيشعر به أقاربه ومحبيه ، ولكن عندما نتذكر بأن هذا الشهيد ضحى بدمه وروحه لأجل وطنه ، وأيضاً عندما نتذكر بأن هذا البطل نال إحدى الحُسنيين ، وهي النّصر أو الشّهادة ، نشعر بالفخر والإعتزاز به ، وبما قدّمه وفعله .
.
وهاهو ذا #الشهيد_علي_هادي_آل_قريع أحد ابناء منطقة نجران المخلصين لوطنهم ، سقط في ميدان الشرف والبطولات بمنطقة جازان ، ليسجّل إسمه ضمن الأبطال الذين قدموا أرواحهم لأجل خدمة وطنهم ، شهيد ضمن شهداء قد سبقوه ، قدّم دمه وروحه فداء لمملكة الخير والعطاء المملكة العربية السعودية ، لم يهاب العدو ، بل فعل كما فعل أي بطل سعودي ، دافع عن دينه ووطنه ، وقاتل حتى آخر لحظة في حياته ، وهو مدرك ومتأكد بأن الابطال أمثاله ، سيأخذوا بثأره من أعداء الوطن ، فخدم وطنه على أكمل وجه ، ضحى بشبابه لأجل خدمة وطننا ولأجل راحتنا و لأجل الدفاع عنا ، فكان يسهر الليل ونحن نائمون ، ويغيب عن ذويه فترات ليست بالقصيرة ونحن بذوينا مجتمعون ، ويتعب ويشقى ونحن مرتاحون ، هنيئاً له هنيئاً له وهنيئاً له هذا الشرف الذي ناله .
.
قال الله جل وعلا { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . آل عمران (169) } صدق الله العظيم
.
فهو بإذن الواحد الأحد ،شهيد حي يرزق عن ربه جل وعلا ، دافع عن أرض وطنه ، وأدى واجبه الذي كُلف فيه على أكمل وجه ، واستشهد لأجل راحة غيره.
.
أيها البطل : نعجز عن إظهار ما تكنّه لك قلوبنا ، فقد نلت شرف لم يناله الكثير ، وسيحسدك على هذا الشرف أيضاً الكثير ، قدّمت حياتك لأجل خدمة وطنك ، ولأجل خدمتنا جميعاً ، فجزاؤك بإذن الله جنات النعيم ، ونحن جميعاً فخورين بك وبأمثالك ، اسأل الله أن يغفر لك ذنبك ، ويرحمك ، وأن يجعل الفردوس الأعلى منزلك ، واسأله أن يصبرنا على فراقك ، فقد ملأت قلوبنا حزناً ، وفي الوقت ذاته أصبحت لنا فخراً ..