عن الكاتب
عندما تتعارض المصالح تكون الفوضى واقعة لابد منها …
لأن تيارات الهواء عندما تلتقي تكون العاصفة لابد منها …
الحرب أيضاً تبدأ عندما يكون لابد منها …
كما أن إستقرار دول الجوار ضرورة لابد منها …
وليتحقق النصر فإن التضحية ضريبة لابد منها …
وجود إدارة تنفيذية لإدارة المنظمات الكبيرة لابد منها …
ووجود الوالدين بحياة الأطفال حاجة لابد منها …
وهكذا فإن قوة النظام ووجود الحكومة وإحترام سيادتها مسلمات لابد منها …
لأن غياب النظام فوضى لا حكمة فيها ولا فائدة منها …
فبدون نظام لا يستطيع الإنسان أن يمارس حياته الطبيعية او أن يحصل على حاجاته الأساسية التي لابد منها …
عبثاً ظن أبناء بعض الدول العربية أن فوضى الربيع المزعوم فوضى ( خلّاقة ) وأنه لابد منها …
فعمّت بلادهم الفوضى التي لا مخرج لهم منها …
الفوضى الخلّاقة باللغة الإنجليزية هي ( Creative Chaos ) وهي عبارة عن كلمتين الكلمة الأولى منها وهي creative مصدرها create وتعني خلق شيئ جديد او إبداعه من العدم والثانية تعني فوضى او هباء او تشويش كامل .
إذاً فهو مصطلح سياسي يقوم على خلق الفوضى ليخدم أهداف بعض ممتهني السياسة والذين يزعمون بدورهم أنهم جلبوا هذه الفوضى لشرقنا الأوسط من أجلنا ولأهداف أخلاقية ونبيلة كسعادتنا ونشر الديموقراطية والحريه بيننا وتحقيقاً لحقوق الانسان في دول الشرق الأوسط ولكن الحقيقة أن هذه الفوضى جائت لخلق شرق أوسط جديد ومقسّم وضعيف وخالٍ حتى من أبسط حقوق الحيوان.
وبذلك فإن الفوضى الخلّاقة كما يسمونها فوضى غير أخلاقية ، فوضى أشبه ما تكون بالمرأة القبيحة التي وضعت المساحيق لتجميل وجهها القبيح بينما الخنجر في يدها تقطر دماً. حفظ الله بلادنا وأهلها وحكّامها من كل مكروه وكل عام وبلادنا بألف خير وأمن وإستقرار بعيداً عن الفوضى وأهلها ومختلقيها
… عندما تكون المناسبة عيدك يا وطن تكون المشاركة لابد منها …
أ. صالح آل شرمه
“نجران نيوز”