عن الكاتب

نعلم تماماً أن المبادرات التي يتم أطلاقها  في مجتمعنا تصبوا إلى تحقيق الإصلاح و المنفعة من خلال تقديم الأقتراحات  لإيجاد الحلول حول المشاكل و الظواهر التي يعاني منها المجتمع بشكل عام  , وفي الفترة الأخيرة  لفت نظري إحدى المبادرات التي يشار لها بالبنان , فمن خلال  برنامج  حديث قبل الحادث والذي  يذاع على إذاعة (UFM) و  يقدمه الزميل الإعلامي صلاح الغيدان  والذي يتضمن بشكل أساسي الحديث عن المبادرة  الوطنية  ( الله يعطيك خيرها ) من جمعية الأطفال المعوقين التي تقوم  بالتوعوية المتخصصة بالقيادة الآمنة للمركبات و التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – , و كما نعلم أن السواد الأعظم من سكان المملكة لا يشعرون بالمسؤولية أتجاه أنفسهم أو على من يرافقونهم أثناء قيادتهم للمركبات  في التقيد بأنظمة السلامة و القوانين المرورية حيث تهدف هذه المبادرة إلى تذكيرنا و تحفيزنا  على الألتزام بها مع العلم  أن المملكة هي ثالث أعلى دولة في وفيات حوادث الطرق في الشرق الأوسط  والخسائر المادية  تفوق 42 مليار ريال .

.

وعند إستماعي لهذا البرنامج ينتابني الحزن عندما أستمع إلى تلك الأرقام المخيفة عن عدد الوفايات و الأصابات الناجمة من الحوادث المرورية في جميع أنحاء الوطن و التي تعود اسبابها للسرعة وعدم ربط  حزام الأمان أو  الأنشغال بالهاتف المحمول  وما شابه ذلك , وكم أفرح عندما تحقق بعض المناطق أرقام صفرية  بخلوها من الحوادث و الوفيات وهذا في حقيقة الأمر إنجاز بحد ذاته , فالسلامة تأتي بفضل من الله ثم بتقيدنا للأنظمة المرورية التي تأتي في المقام الأول لحمايتنا من الأخطار المحدقة بنا عند سواء أستخدام المركبات . لا يخالجني الشك أبداً في نجاح مثل هذه المبادرة العظيمة التي تسعى لحماية الشباب بالدرجة الأولى , ودعوني أوجه السهم قليلاً نحو فئة  معينة وهم  المتهورين – أن صح تسميتهم بذلك – حيث  أصنفهم  ما بين مرحلتي المراهقة والشباب وهما من  ضمن مراحل تطور الأنسان بل و أهمها , حيث يعتبر البعض من هذه الفئتين هم من  يسيؤون أستخدم المركبات بالتفحيط و المنافسات بالسرعة وغيرها من الأمور التي لا يتم أدراك عواقبها  و تؤدي إلى الموت أو الأعاقة لاسمح الله ,  فالجهات ذات الأختصاص قامت بدورها على أكمل وجه و بالتالي يأتي دور الفرد و الأسرة  في توعية أبنائهم أو أقاربهم للألتزام بالأنظمة المرورية .

.

أن شبابنا هم ثروة وطنية لا تقدر بثمن يجب المحافظة عليها باعتبارهم  أهم سواعد هذا الوطن الغالي .. كما أني أشكر القائمين على هذه المبادرة التي سطعت كالشمس و تنير طريق كل مستخدمي المركبات و الله يعطيكم ثمار هذه المبادرة و بوركتم وبورك مسعاكم وكلل الله بالتوفيق و النجاح أعمالكم . #أنا_مشارك .

 

أ. نادر فهد آل عباس

“نجران نيوز”

 

 

 

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي البحرين وأستراليا ضمن تصفيات كأس العالم

الجمعة, 23 مايو, 2025

خادم الحرمين الشريفين يصدر توجيهه الكريم باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ

الجمعة, 23 مايو, 2025

وزارة الداخلية: غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال بحق من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما

الجمعة, 23 مايو, 2025

هيئة التراث تكشف عن أقدم استخدام لـ “الحَرْمَل” قبل 2700 عام

الجمعة, 23 مايو, 2025

الجوازات تعلن عن قدوم (820,658) حاجًا من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم الخميس 24/ 11/ 1446هـ

الجمعة, 23 مايو, 2025

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

تعليق واحد

  1. فهد علي محمد يوليو 25, 2016 في 7:15 ص - الرد

    موضوع في الصميم وبرنامج (الله يعطيك خيرها )من البرامج الشيقة والتي يتابع استماعها الملاين .ويجب الاكثار من التوعية المرورية في الوسائل المقروءة والمريئة ووسائل التواصل الاجتماعي .بالتوفيق

اضف تعليقاً