عن الكاتب
سلطت وسائل الإعلام في المملكة خلال الايام الماضية الضوء على برنامج جودة الحياة ذلك البرنامج الحديث القديم فيمكن ان نصفة بالحداثة كمصطلح فقط اما في واقع الامر فانه ليس بحديث عهد وليس وليد الساعة بل انه جزء لايتجزء من حياتنا اليومية سواء على مستوى الفرد او المجتمع والحقيقة ان مثل هذا الجانب الحيوي جدير بان يلاقي اهتماما واسعا وكبيرا ليس فقط على المستوى الرسمي بل يجب ان يكون ذا اهتمام وأولوية حتى على المستوى الشعبي الذي هم الحاضنة الحقيقية لمدخلات هذا البرنامج ومخرجاته ايضا .
.
وهذا يقودنا الى طرح السؤال التالي : ماهو المقصود بمصطلح جودة الحياة ؟
وللاجابة على هذا السؤال يجب ان ننطلق من الوصف العلمي لذلك البرنامج والمعايير التي يقوم عليها فهو كل مايتعلق بجوانب التخطيط السليم والعمل الداؤوب لجعل المملكة أفضل وجهة للعيش للمواطنين والمقيمين على حد سواء وذلك من خلال تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين في الانشطة الثقافية والترفيهية والرياضية ليس هذا فحسب بل ان جودة الحياة تمتد لتشمل العمل على تحسين وتنمية نمط حياة الافراد والعائلات من خلال خلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد والرقي بالجوانب الصحية والتعليمية والسياحية ووسائل النقل والاتصالات والسكن والبنية التحتية.
اذاً هو برنامج حياة بكل ماتعني هذه الكلمة وهو برنامج شمولي وتكاملي ويشكل متلازمة مع البرامج التنموية الاخرى .
.
ويسعى القائمون على هذا البرنامج الطموح لتحقيق اهدافه على ارض الواقع لينعم بها ابناء هذا الوطن والمقيمين على ترابه الطاهر بإذن الله تعالى وذلك من خلال تظافر الجهود وصدق النوايا والثقة المتبادلة بين المواطن والمسؤول .
.
وسيشكل هذا البرنامج رقما صعبا على الخارطة التنموية وعلامة فارقة لايمكن تجاهلة في جميع الهياكل التنظيمية لمؤسسات المجتمع خصوصا في ظل هذه الرؤية المباركة لتي جعلت الرقي بالانسان السعودي على قمة اولوياتها.
.
د. علي بن مانع آل شهي
“نجران نيوز”