عن الكاتب

مقدمة:
جرت العادة أن نتصل بالدفاع المدني عندما نرى حرائق مشتعلة تتصاعد منها ألسنة اللهب؛
ولكن هناك حرائق من نوع آخر!!..إنها الحرائق الخامدة التي تنبعث منها أدخنة تسبب الضرر للأطفال، والكبار، ومرضى الجهاز التنفسي، وهذه النيران يشعلها أشخاص جهلة يتسببون في إيذاء جيرانهم ويعكرون صفو الأجواء خاصة في فترة المساء، يحرقون القمامة . . الحشائش . . روث البهائم . . الحيوانات النافقة. . وفي البرد يحرقون إطارات السيارات .
.
أهداف:
أولاً: توعية هؤلاء الجهال الذين يؤذون الناس بإشعالهم الحرائق ويتسببون في حدوث أزمات تنفسية خانقة قد تدخل بعض المرضى إلى غرفة العناية المركزة خاصة المصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي!!..إنهم يقتلون الناس بدم بارد وينبغي أن يوقفوا عند حدهم، وتوقع بحقهم أقصى العقوبات الرادعة.
ثانياً: حث أفراد المجتمع على الإبلاغ -دون تردد- عن تلك الحرائق التي تلوث أجواء المدينة. فنحن لم نعد نسكن البادية أو القرية؛ فللتمدن قوانين وأنظمة ينبغي أن يتقيد بها الجميع ومنها “أنت حُر مالم تضر”..فما تبالغ في فعله داخل دارك يتعدى أثره إلى جارك مثل إشعال الحرائق، رفع صوت المسجل،إطلاق النار في المناسبات….فالمدينة أشبه بسفينة وكلنا نبحر على متنها .
ثالثاً: تفعيل خدمة(معطلة)لدى جهاز الدفاع المدني وأظنها من صميم عمل رجال الإطفاء، وهي إخماد الحرائق(الباردة)إذا صح التعبير، وإيقاع الغرامات المالية بحق المخالفين الذين يشعلونها. حرصاً على سلامة الإنسان الذي وضعت كل الأنظمة لتحمي حياته من الأخطار .
.
استفسارات:
هل يستقبل الدفاع المدني هذا النوع من البلاغات ويباشر إخماد الدخان في المزارع والأحياء السكنية ومكبات النفاية؟!
هل هناك عقوبات رادعة في نظام الدفاع المدني خاصة بهذه المخالفة؟
من يسلك طريق الملك عبدالله في الصباحات الباكرة يلاحظ كثرة الأدخنة المتصاعدة على يمين الخط وشماله..أليس من الواجب أن يخصص دورية للدفاع المدني ترصد هذه الحرائق، وتتعامل معها دون أن تنتظر ورود البلاغات من المواطنين؟
.
خاتمة:
من أبرز مهام الدفاع المدني:
“مكافحة الحرائق في حال نشوبها، والعمل على إطفائها وإسعاف المُصابين والمتضررين منها” . والمكافحة تعني المقاومة، والردع، والوقوف بالمرصاد لهذه الآفة الخطيرة، وكما أن للهب ضحايا؛ فكذلك للدخان ضحايا أكثر لأنه ينتشر في الهواء ويبتعد عن موقع الحريق. فنأمل أن ينبري رجال الدفاع المدني لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة الناس وصحتهم، وتشوه الوجه الحضاري للمنطقة..ودمتم سالمين .

.

أ. مشعل بن عبدالله

“المشهد السعودي”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

الفيفا يعتمد قائمة الحكام السعوديين المعتمدين لعام 2025

الأربعاء, 18 ديسمبر, 2024

بعد موافقة مجلس الوزراء.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تستعرض أبرز ملامح سلم رواتب الوظائف الهندسية

الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2024

المملكة تطلق للعالم “إعلان الرياض” لذكاء اصطناعي شمولي ومبتكر ومؤثر لخير البشرية

الإثنين, 16 ديسمبر, 2024

استمراراً لتعزيز التجربة الرقمية التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة مؤشر الالتزام للمنشآت

الإثنين, 16 ديسمبر, 2024

وداعاً زحمة الرياض

الإثنين, 16 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

تعليق واحد

  1. صالح بن محمد سبتمبر 17, 2018 في 9:04 ص - الرد

    أحسنت ياأبوعبدالله ولاتنسى أولئك الذين حولوا الأحياء السكنية إلى مزارع وحظائر مواشي وإسطبلات خيول ويقومون برش المبيدات الحشرية السامة على مدار الساعة دون مراعاة لجيرانهم فهم يرشون تلك السموم ويذهبون لمنازلهم البعيدة عنها فهم يسكنون أماكن أخرى بعيدة عن تلك المزارع السامة وجيرانهم في منازلهم باقين يستنشقون تلك السموم على مدار الساعة …..فأين سيذهبون ؟ بل أين سيهربون من منازلهم ؟ فهم لايملكون غيرها .
    أصبحنا نلعن ساعة حل بعض الجيران بالقرب منا …….ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فقد أمرضت تلك السموم الكبير والصغير دون إستثناء ….أما بالنسبة للدفاع المدني فهو نائم كغيره من الأجهزة النائمة على طول الزمن . ولايحلم أحد بأن تصحوا فهي في رقدة أهل الكهف .وسلااااام على أهل الكهف .

اضف تعليقاً