صحيفة المشهد الإخبارية
أبرزت ” قرية نجران التراثية بالجنادرية 33″ تاريخ وحضارة منطقة نجران ومحافظاتها ومراكزها ابتداءً بأنماط البناء والطراز المعماري ومختلف أساليب الحياة لدى أهالي المنطقة مروراً بتاريخها القديم الذي يعكس هوية المنطقة سواءً التاريخية أو الاجتماعية أو المعمارية من خلال آثارها التاريخية ، وطابعها العمراني المميز والفنون الشعبية والحرف اليدوية، إلى جانب أبرز المقومات الحضارية والسياحية والتراثية بالمنطقة.
وأكد رئيس وفد المنطقة محمد بن مهدي بن غشام حرص صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران, وسمو نائبه على أن يجد الزائر لقرية نجران التراثية بالجنادرية كل ما يطمح لمعرفته عن منطقة نجران ومحافظاتها في كافة الجوانب التاريخية والأثرية والتراثية والسياحية.
وأوضح أن قرية نجران تضم العديد من الأجنحة التراثية والأثرية والسياحية والتعليمية والأدبية والزراعية, كما يعمل الحرفيون من أبناء المنطقة بعرض إنتاج الصناعات التقليدية المتنوعة التي تحاكي المورث النجراني الثقافي والتاريخي والمقتنيات التراثية القديمة النجرانية كالملابس والحلي والأسلحة وأدوات الزراعة والأدوات المنزلية والمصنوعات الجلدية والفخارية وصياغة الفضة، والحدادة، والخرازة، والحياكة، وفتل الحبال، وصناعة الخصف، وصقل الجنابي والسيوف، وصناعة الطبول، ونجارة الصحاف، وخياطة الملابس الرجالية والنسائية عبر أجنحة خاصة بهم.
وأشار إلى أن فرقة الفنون الشعبية تقدم العديد من الألوان الفلكلورية النجرانية مثل “الزامل، والرزفة ، والمثلوثة ، ولون الطبول”، طوال أيام المهرجان، بالإضافة إلى “مجلس بيت الشعر” بقرية نجران التراثية الذي يقدم أنشطة ثقافية في الفترة المسائية كالأمسيات الشعرية والتاريخية التي تحاكي ثقافة نجران والحضارات التي مرت بها.
ورصدت “واس” في قرية نجران التراثية كل ما تحتويه من آثار ومباني وأنماط للحياة، والمعالم المهمة بدءاً من البوابة الرئيسة للقرية التي توحي بالرمزية لتراث المنطقة المعماري، وكذلك المباني التي تمثل العمارة النجرانية القديمة التي تتميز باختلاف أشكالها ووظائفها، ابتداءً من أول المباني في نجران المعروف باسم “المشولق” وهو عادة ما يتكون من طابقين ويبنى من مادة الطين ويخلط به مادة التبن التي تعطي متانة كبيرة للطين بعد خلطها ومن ثم يبنى بها البيت، ويأتي بعد ذلك النوع الثاني من المباني النجرانية وهو البيت “المقدم” وعادة ما يبنى من دورين فقط وهناك نوع آخر من أنماط البناء في القرية يسمى “الدرب”، وهو تحفة معمارية يتكون من سبعة طوابق وتستخدم العائلة النجرانية القديمة هذا النوع من المباني بكثرة، ثم تقود الجولة زائر القرية الى ركن تعريفي لجامعة نجران يشتمل على تاريخ الجامعة وأنشطتها ومشاركتها المجتمعية, بالإضافة الى تخصيص عيادة متكاملة للإسعافات الأولية.
كما يطلّع زائر الجنادرية على الأساليب التي يستخدمها المزارع النجراني لزراعة الحمضيات من خلال ركن مركز البستنة, الذي يحتوي على عرض للبرتقال النجراني واليوسفي والليمون وأنواع متعددة من الحمضيات, كما خصصت القرية جناحًا لهيئة السياحة والتراث الوطني يشتمل على معلومات عن آثار الأخدود, والرحى, وآبار حمى, ومنحوتات صخرية, وكتابات هيروغليفية, وما تضمه المنطقة من مواقع سياحية وتراثية وأثرية, كما تضم القرية ركنًا لنادي نجران الأدبي, وركناً آخر للمياه والبيئة والزراعة.
وحرص المنظمون بقرية نجران على إيجاد محل خاص لكل حرفي لعرض إنتاجه في القرية وبيع بعضها على الزوار، فيما تضم القرية مطعماً للأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة منها الوفد والمرق والحميسة والرقش مع المحض والرقش مع المرق والبر والسمن والعسل، وركن خاص لتقديم القهوة العربية والتمر النجراني، إضافة إلى توزيع كميات من الفواكه والعصيرات من إنتاج منطقة نجران وتوزيع المياه, وعدد من الكتب والمطويات التعريفية بالمقومات السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية بالمنطقة ومحافظاتها, بينما خصصت القرية جناحاً للأسر المنتجة لدعم عمل الأسر المنتجة والحرفيات وضمان مشاركتهن بأبرز الحرف القديمة.