صحيفة المشهد الإخبارية
أكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور, أن تقارير الحوادث تصدر من خلال البحث والتحري والتقصي وتجميع الأدلة المتعلقة بالحادثة لربطها مع العمليات العسكرية في اليمن, كذلك من خلال التأصيل والتمحيص والتدقيق القانوني من المستشارين القانونيين في الفريق للوصول إلى النتيجة النهائية.
واستعرض المستشار المنصور خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض اليوم, نتائج تقييم الحوادث التي تضمنتها 5 ادعاءات تقدمت بها منظمات دولية ووسائل إعلام مختلفة حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني, مؤكدًا سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف، التي راعت قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية, حيث تناول خلال المؤتمر الحالات بحسب التسلسل المعتمد لدى الفريق، التي تأتي استمرارًا لحالات سبق تقييمها والحديث عنها إعلاميًا.
وفيما يتعلق بالحالة رقم 112 وما ورد في وسائل الإعلام المختلفة حول قيام قوات التحالف الجوية في تمام الساعة (8:30) مساءً من يوم الاثنين الموافق (8 يناير 2018م) بشن أربع غارات جوية متتالية على مقر الثروة السمكية ومستودع لأدوات الصيد في ميناء الخوبة بمديرية اللُحيّة التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، تسببت في وفاة 5 أشخاص وجرح 5 آخرين.
أوضح المستشار القانوني المنصور, أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي وتقرير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، وبعد تقييم الأدلة، تبيّن للفريق المشترك أن مقر الثروة السمكية يقع بميناء الخوبة في مديرية اللُحيّة بمحافظة الحديدة ويسمى بـ(مصنع الثلج القديم). حيث تبين للفريق انه وردت معلومات استخباراتية موثوقة إلى قوات التحالف عن تواجد عدد محدد من مهندسي ضباط البحرية اليمنية الموالين للمليشيات الحوثية المسلحة يساندهم خبراء أجانب في (مصنع الثلج القديم) بالخوبة، ويعملون على تجهيز صاروخ موجه وتجهيز عدد من القوارب المفخخة من ضمنها قارب مفخخ أبيض اللون لتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وسفن قوات التحالف ، وهو ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا توافرت فيه درجات التحقق (معلومات استخباراتية موثوقة) استنادًا للقانون الدولي الإنساني، وذلك لاستخدامه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة لدعم المجهود الحربي.
وأضاف: “وعليه واستنادًا إلى حق الدفاع عن النفس الذي يكفله القانون الدولي، وحماية للملاحة البحرية في البحر الأحمر وسفن قوات التحالف، قامت قوات التحالف الجوية يوم الاثنين ( 8 / 1 / 2018 م ) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن مبنى (مصنع الثلج القديم) بميناء الخوبة بمحافظة الحديدة يتواجد به عدد محدد من مهندسي ضباط البحرية اليمنية الموالين للمليشيات الحوثية المسلحة يساندهم خبراء أجانب يعملون على تجهيز صاروخ موجه وتجهيز عدد من القوارب المفخخة تهدد السلامة البحرية في البحر الأحمر وسفن قوات التحالف.
وبين أنه اتضح للفريق بعد الاطلاع على الصور الفضائية وتقرير ما بعد المهمة تعرض الهدف (مصنع الثلج القديم) للتدمير جراء الاستهداف، كما بينت تسجيلات الفيديو خلو منطقة الهدف من المدنيين والعربات المدنية ،وتعرض هنجر ملاصق للهدف لأضرار جزئية، ناجمة عن انفجار ثانوي بعد الاستهداف.
وبين المستشار القانوني المنصور أنه وعلى ضوء ذلك ، ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن قوات التحالف البحرية ولغرض (الدفاع المشروع عن النفس) ووفقًا للقانون الدولي الإنساني استهدفت قارب (واحد) بواسطة إحدى سفن التحالف وليس بطائرة مروحية كما ورد في الادعاء ، لذا ؛ توصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف البحرية في استهداف (القارب) (محل الادعاء) بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أما ما يتعلق بالحالة رقم 115 وماورد في الرسالة الإلكترونية من منسق فريق الخبراء المعني باليمن والمتضمنة أن غارة جوية قصفت (منزل) بتاريخ (09 مايو 2018م) في منطقة (ضحيان) بمديرية (مجز) بمحافظة (صعدة)، مما تسبب في وفاة امرأة و (3) أطفال.
أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وتقييم الأدلة، تبين أنه وردت الى قوات التحالف معلومات استخبارية عن مبنى يستخدم كمركز عمليات ونقطة لتمويل الجبهات الحدودية بالأسلحة والذخائر والصواريخ الحرارية لميليشيا الحوثي المسلحة في (علب -الربوعة) ويبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية (37) كم، مما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق تدميره ميزة عسكرية.
وأضاف: وعليه، قامت قوات التحالف الجوية يوم الأربعاء (23 شعبان 1439هـ) الموافق ( 9 / 5 / 2018 م) بتنفيذ مهمة جوية في منطقة (ضحيان) بمديرية (مجز) بمحافظة (صعدة) على المبنى وذلك باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف إصابة مباشرة، كما تبين من خلال فحص الصور وتسجيلات الفيديو المتوفرة عدم تأثر المباني المجاورة للمبنى وقيام قوات التحالف باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من حيث نوعية القنبلة المستخدمة وتحديد زاوية الاستهداف وخلو المنطقة المحيطة بالمبنى من المدنيين أو عربات مدنية وكذلك التأكد من خلو المبنى وقت الاستهداف من مدنيين تطبيقًا لقواعد الاشتباك لقوات التحالف ووفقًا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وبين أنه وعلى ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف المبنى (محل الادعاء) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أما ما يتعلق بالحالة رقم 116 وبما ورد في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتاريخ (07 /09/ 2015م) الذي تضمن أنه في (7 يونيو 2015م)، شنت قوات التحالف غارات جوية على منطقة تستضيف أعدادًا كبيرة من المشردين داخليًا في قرية (دغيج) بمحافظة (حجة)، قُتل أربعة مدنيين، بينهم ثلاث نساء، وإصابة (41) مدنيًا، من بينهم (12) امرأة و (16) طفلًا أربعة منازل مؤقتة للمشردين دمرت في ذلك الحادث ، كما ورد في مذكرة المفوضية السامية الإلحاقية بأن القصف الجوي وقع عند الساعة (13.30 – 14.00) وبناء على شهادة الشهود المقدمة للمفوضية السامية تفيد أن قنبلتين عنقودية ضربت قرية (دغيج) في منطقة (حيران) بمحافظة (حجة)، تبعها هجوم من رشاش من إحدى طائرات هليكوبتر بعد عشر دقائق من الهجوم الأول ومرفق احداثي موقع الادعاء من المفوضية.
أفاد المتحدث الرسمي باسم فيق تقييم الحوادث باليمن , أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي لقوات التحالف الجوية والطيران العمودي لقوات التحالف ، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتقييم الأدلة، تبين أنه في يوم الادعاء المذكور وبعد توافر درجات التحقق من معلومات استخبارية موثوقة عن رصد تجمع لعناصر مليشيا الحوثي المسلحة في معسكر تابع لمليشيا الحوثي المسلحة بمحافظة (حجة) يبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية مسافة (6) كم، قامت قوات التحالف الجوية يوم الأحد الساعة (12:30 20 شعبان 1436هـ) الموافق (07 /06/ 2015م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (معسكر يتواجد به مسلحين) بمحافظة (حجة) يبعد مسافة (14) كم عن الإحداثي الوارد في الادعاء باستخدام قنبلة موجهه واحدة أصابت الهدف.
كما تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث وبمراجعة سجل مهام الطيران العمودي لقوات التحالف عدم قيامها باي مهام جوية في منطقة الادعاء، وبدراسة وتحليل الصور الفضائية لموقع الادعاء تبين عدم وجود آثار قصف جوي على منازل في قرية (دغيج) محل الادعاء.
وأضاف أنه وعلى ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن قوات التحالف الجوية لم تستهدف قرية (دغيج) في منطقة (حيران) بمحافظة (حجة).